السهلاوي.. النجم «القياسي»

سجل في سبع مباريات دولية متتالية.. وفي طريقه لحصد مزيد من الأرقام

محمد السهلاوي يحتفل بهدفه الثاني في الشباك الإماراتية (واس)
محمد السهلاوي يحتفل بهدفه الثاني في الشباك الإماراتية (واس)
TT

السهلاوي.. النجم «القياسي»

محمد السهلاوي يحتفل بهدفه الثاني في الشباك الإماراتية (واس)
محمد السهلاوي يحتفل بهدفه الثاني في الشباك الإماراتية (واس)

منذ أن منحه الروماني كوزمين أولاريو الثقة في الوجود بالقائمة الأساسية للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم في بطولة الأمم الآسيوية 2015 بات المهاجم محمد السهلاوي رقمًا صعبًا في الخريطة الخضراء، وعنصرًا مهمًا في حسم الانتصارات لمنتخب بلاده الذي ينفرد بصدارة مجموعته الأولى في التصفيات المشتركة المؤهلة لمونديال 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الإمارات.
السهلاوي الذي تحول من الظل إلى الواجهة في قائمة المنتخب السعودي لم يعرف قبل ذلك الوجود كلاعب أساسي في قائمة منتخب بلاده إلا في مباراتين أمام الكويت وفلسطين في بطولة العرب 2012 التي استضافتها السعودية وشاركت بأسماء لم تصنف حينها من الصف الأول، حيث وجود السهلاوي إلى جوار عيسى المحياني في خط الهجوم، عدا ذلك اقتصر حضوره على الوجود في مقاعد البدلاء.
في ديسمبر (كانون الأول) الماضي عاد السهلاوي لقائمة المنتخب السعودي الأول تحت قيادة المدرب الجديد (المؤقت) الروماني كوزمين أولاريو، بعدما كان خارج القائمة في آخر استحقاق شارك فيه الأخضر السعودي، وذلك في بطولة خليجي 22 التي احتضنتها الرياض وخسرها الأخضر في المباراة النهائية تحت قيادة المدرب الإسباني لوبيز كارو الذي تمت إقالته على خلفية هذه الخسارة.
منح الروماني كوزمين المهاجم محمد السهلاوي في أول مباراة تحت قيادته التي جمعته بمنتخب البحرين في إطار الاستعدادات السعودية لكأس آسيا 2015 في أستراليا، حيث خسرها الأخضر السعودي برباعية مقابل هدف يتيم حمل توقيع نايف هزازي، وفي أول مباريات البطولة الآسيوية الرسمية غاب السهلاوي عن القائمة الأساسية حيث شارك هزازي وحيدًا أمام الصين.
بعد خسارة المنتخب السعودي في مباراته الأولى اضطر الروماني كوزمين للزج بمحمد السهلاوي إلى جوار نايف هزازي كمهاجم ثانٍ يساعد الأخضر على تجاوز كوريا الشمالية وتجديد الآمال بالتأهل، ونجح السهلاوي في إطلالته الأولى بالمواجهات الرسمية من وضع بصمته بتسجيل هدفين في شباك المنتخب الكوري الذي استقبل أربعة أهداف سعودية كنتيجة نهائية للمباراة.
ومنذ مواجهة الأخضر السعودي أمام كوريا الشمالية بات السهلاوي اسمًا ثابتًا في القائمة الأساسية لمنتخب بلاده في المباريات الرسمية التي يخوضها، مستفيدًا من الثقة التي حصل عليها بوضع بصمته من تسجيل الأهداف رغم خروج الأخضر السعودي من البطولة الآسيوية في دور المجموعات بعد خسارته أمام أوزباكستان بثلاثية مقابل هدف حمل توقيع محمد السهلاوي الذي رفع رصيده في التسجيل لثلاثة أهداف.
وفي أول مباراة أعقبت البطولة الآسيوية، التقى الأخضر السعودي بمنتخب الأردن في مواجهة ودية دولية تسبق انطلاق التصفيات الآسيوية المشتركة، إلا أن المدرب الوطني فيصل البدين أجلس السهلاوي إلى جواره في مقاعد البدلاء ومنح المشاركة لمختار فلاته قبل أن يحضر السهلاوي كلاعب بديل في الدقيقة 72 وينجح في تسجيل هدفي الفوز في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة.
ومع انطلاق مباريات التصفيات الآسيوية المشتركة، وجد محمد السهلاوي كلاعب أساسي في كل المباريات الأربع التي جمعت الأخضر السعودي بنظيره الفلسطيني ثم تيمور الشرقية ثم ماليزيا وأخيرًا الإمارات، التي شهدت إشراف المدرب الوطني فيصل البدين في أول مواجهة ثم الهولندي بيرت فان مارفيك في الثلاث مواجهات الأخيرة.
ويتصدر السهلاوي حاليًا قائمة هدافي التصفيات الآسيوية برصيد ثمانية أهداف وبفارق ثلاثة أهداف عن أقرب منافسيه الإماراتي أحمد خليل الذي رفع رصيده بعد مواجهة الأمس إلى خمسة أهداف، في حين انفرد السهلاوي بالصدارة بعد تسجيله الهدفين في شباك المنتخب الإماراتي ليواصل تميزه في القميص الأخضر.
وجاءت أهداف السهلاوي متتابعة في كل مباراة حيث سجل هدفين في شباك منتخب فلسطين بالجولة الأولى، قبل أن يعود ويسجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في شباك منتخب تيمور الشرقية، وينجح بعدها في تسجيل هدف يتيم في شباك منتخب ماليزيا التي أوقفها حكم المباراة والأخضر السعودي حينها متقدمًا بهدفين مقابل هدف بسبب أحداث شغب اندلعت في المباراة ليعلن الاتحاد الدولي (الفيفا) فوز المنتخب السعودي بثلاثة أهداف دون رد.
وحقق المهاجم محمد السهلاوي الذي لعب عشرين مباراة مع منتخب بلاده (بحسب موقع المنتخب السعودي) رقمًا قياسيًا بعدما نجح في التسجيل في آخر سبع مباريات دولية خاضها الأخضر السعودي منذ البطولة الآسيوية، حيث سجل في شباك كوريا الشمالية هدفين وهدفًا يتيمًا في شباك أوزباكستان قبل أن يسجل هدفين أيضا في المباراة الودية أمام الأردن، وبعدها استمر في التهديف في المباريات الأربع التي خاضها في التصفيات.
وبعيدًا عن السجل التهديفي لمحمد السهلاوي مع منتخب بلاده، فإن اللاعب يملك فرصة الدخول لقائمة النادي المئوي لهدافي الدوري السعودي عبر تاريخه حيث يملك في رصيده الحالي 85 هدفًا منها تسعة وسبعون هدفًا جاءت بقميص النصر وستة أهداف حينما كان يشارك مع فريق القادسية قبل انتقاله للنصر، ويبدو السهلاوي هو اللاعب النصراوي الأقرب للدخول في هذه القائمة بعد المهاجم الأبرز في تاريخ النصر ماجد عبد الله، حيث تبقى للاعب خمسة عشر هدفًا ليقتحم القائمة التي كان آخر الوافدين إليها مهاجم فريق الهلال ياسر القحطاني في الموسم الماضي.
ونجح السهلاوي في تسجيل 79 هدفًا مع فريقه النصر على صعيد دوري المحترفين السعودي منذ قدومه ومشاركته في موسم 2009 - 2010 الذي اكتفى فيه بتسجيل 11 هدفًا دون أن يظهر إمكانياته التهديفية بصورة كبيرة، قبل أن ينخفض المعدل التهديفي في الموسم الذي يليه إلى خمسة أهداف فقط.
وفي موسم 2011 - 2012 تمكن السهلاوي من تسجيل خمسة عشر هدفًا دون القدرة على المنافسة على اللقب الذي توج فيه ناصر الشمراني بجوار البرازيلي فيكتور سيموس مهاجم فريق الأهلي بواقع 21 هدفًا لكل منهما، ورغم حلوله بالمركز الثالث، فإن المعدل التهديفي لمحمد السهلاوي في الموسم الذي يليه تراجع كثيرًا حيث اكتفى بتسجيل عشرة أهداف فقط.
وفي الموسم قبل الماضي نجح السهلاوي في تجاوز الرقم القياسي له ورفع رصيده في قائمة الهدافين إلى سبعة عشر هدفًا ساهمت بصورة كبيرة في معانقة فريقه للقب دوري المحترفين السعودي بعد سنوات من الغياب والابتعاد عن منصات التتويج، قبل أن يتمكن في الموسم الماضي من تحطيم كل الأرقام السابقة بعدما سجل 21 هدفًا متفوقًا بأربعة أهداف عن الموسم الذي يسبقه.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.