الأمم المتحدة تعلن أسماء أعضاء حكومة الوفاق الليبية

اقتراح بتعيين نائب البرلمان فايز السراج رئيسًا لها

الأمم المتحدة تعلن أسماء أعضاء حكومة الوفاق الليبية
TT

الأمم المتحدة تعلن أسماء أعضاء حكومة الوفاق الليبية

الأمم المتحدة تعلن أسماء أعضاء حكومة الوفاق الليبية

أعلن بريناردينو ليون، مبعوث الأمم المتحدة من أجل الدعم في ليبيا، ليل الخميس / الجمعة في الصخيرات المغربية عن أسماء أعضاء حكومة الوفاق الوطني الليبية التي اقترح فايز السراج رئيسًا لها وذلك تمهيدًا لحل النزاع الليبي.
وأوضح ليون في مؤتمر صحافي أنه تم الاتفاق على اقتراح فايز مصطفى السراج ليكون رئيسا للحكومة وأن يشكل مع خمسة نواب مجلسا رئاسيا.
وقال بريناردينو ليون: «اتفقنا على ست شخصيات في النهاية. ورئيس الوزراء المقترح هو السيد فايز السراج، وهو نائب بالبرلمان ويعمل من مجلس النواب في طرابلس».
وأضاف ليون: «وتم اقتراح ثلاثة نواب لرئيس مجلس الوزراء وهم السيد أحمد امعيتيق والسيد فتحي المجبري والسيد موسى الكوني» وأحدهم من الغرب والآخر من الشرق والثالث من الجنوب.
وتابع أنه تم الاتفاق أيضا على «وزيرين كبيرين لاستكمال المجلس أحدهما عمر الأسود من الزنتان، والآخر محمد العماري، وهو عضو إحدى الفرق المشاركة في الحوار».
وأوضح ليون: «على هؤلاء أن يعملوا كفريق»، مضيفًا أنه «تم اقتراح قائمة بالأسماء لمرافقة ومصاحبة الحكومة وهؤلاء يمثلون المناطق والمحافظات المختلفة».
وأضاف المبعوث الأممي: «أود أن أؤكد أن هذا مقترح للحوار الوطني، لكن هؤلاء (قائمة الأسماء) ليسوا حتى الساعة أعضاء في الحكومة، فيجب قبولهم من طرف أعضاء المجلس الرئاسي، وهم سيقررون ما إذا كانوا سيقبلون بهذا المقترح لتصبح هذه الشخصيات أعضاء كاملين في الحكومة المستقبلية».
وتلا ليون قائمة بأسماء الوزراء المقترحين لتشكيل الحكومة وعددهم 17 وزيرا من بينهم امرأتان إضافة إلى رئيس لمجلس الأمن القومي ورئيس لمجلس الدولة، وهما فتحي بشاغة وعبد الرحمان السويحلي على التوالي.
ودعا المبعوث الأممي الليبيين إلى التكاتف حول هذه الحكومة ودعمها، موضحًا أن «الكثير من الليبيين فقدوا حياتهم والكثير من الأمهات عانين، واليوم قرابة 2.4 مليون ليبي في حاجة إلى مساعدة إنسانية»، مضيفًا: «نحن مقتنعون بأن تشكيلة هذه الحكومة يمكن أن تنجح وعلى الليبيين اغتنام هذه الفرصة لإنقاذ ليبيا».
وجاء في تقرير صدر الجمعة الماضي عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن «أكثر من ثلاثة ملايين شخص تأثروا بالنزاعات المسلحة وانعدام الاستقرار السياسي الذي تشهده ليبيا وقد يكون 2.44 مليون شخص في وضع يستلزم حماية ومساعدة إنسانية».
وفي أول رد فعل على إعلان هذه الحكومة هنأت فيديركا موغيريني وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان رسمي المفاوضين الليبيين على إتمام مسلسل المحادثات الذين أثبتوا «حس المسؤولية والقيادة وروح التوافق في وقت حاسم من تاريخ ليبيا».
وأضاف البيان الذي نشره موقع وزارة خارجية الاتحاد الأوروبي أن «الاتحاد الأوروبي يدعم بشكل كامل نص الاتفاق النهائي وأعضاء حكومة الوفاق الوطني التي تؤول إليها مسؤولية تشكيل الحكومة وتنزيل عناصر الاتفاق».
وأوضح: «نحن نتوقع من الأطراف الليبية التصديق على هذا الاتفاق الذي يلبي طموحات السلام والرخاء لدى الشعب الليبي، ومن جانبه فإن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم الدعم السياسي والمالي - ما يصل إلى 100 مليون يورو - للحكومة الجديدة».
وتقود بعثة الأمم المتحدة حوارا للتوصل إلى حل الأزمة الليبية بين المؤتمر الوطني العام الممثل لبرلمان طرابلس غير المعترف به دوليا وحكومة مستقرة في شرق البلاد مع برلمانها والتي تحظى باعتراف دولي.
وكانت تأمل أن ينتهي الحوار إلى اتفاق سلام يتم البدء بتطبيقه بحلول 20 أكتوبر (تشرين الأول). ويقوم الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية من الطرفين تقود مرحلة انتقالية تمتد لعامين.
وأعلن المتحدث باسم البرلمان الليبي المعترف به دوليا فرج بوهاشم مساء الاثنين أن البرلمان في طبرق الذي تنتهي ولايته في 20 أكتوبر قرر التمديد لنفسه إلى حين انتخاب هيئة تشريعية جديدة.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى أمنية ونزاعًا على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل عام بين سلطتين، وتساند مجموعات مسلحة تحت مسمى «فجر ليبيا» برلمان طرابلس.
وسلمت البعثة الأممية أطراف النزاع الليبي في 22 سبتمبر (أيلول) نسخة الاتفاق السياسي النهائية بما فيها الملاحق، موضحة أنه «الخيار الوحيد» أمام الليبيين كي لا تسقط البلاد في فراغ سياسي ومصير مجهول.
وإلى جانب وفد برلمان طبرق ووفد المؤتمر الوطني العام الممثل لبرلمان طرابلس غير المعترف به، حضر في هذه المرحلة الأخيرة من المحادثات ممثلو الأحزاب والبلديات والقبائل والمجتمع المدني والنساء، وذلك إثر إجراء حوارات موازية في عدد من البلدان برعاية الأمم المتحدة.



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.