البحرين توقع اتفاقية محاربة الاتجار بالمخدرات مع الأمم المتحدة

يوفر برامج تدريب تدعم القدرات القانونية والفنية للشرطة

وزير الداخلية البحريني (يسار) ونائب الأمين العام للأمم المتحدة (يمين) لدى توقيع الاتفاقية في فيينا أمس (واب)
وزير الداخلية البحريني (يسار) ونائب الأمين العام للأمم المتحدة (يمين) لدى توقيع الاتفاقية في فيينا أمس (واب)
TT

البحرين توقع اتفاقية محاربة الاتجار بالمخدرات مع الأمم المتحدة

وزير الداخلية البحريني (يسار) ونائب الأمين العام للأمم المتحدة (يمين) لدى توقيع الاتفاقية في فيينا أمس (واب)
وزير الداخلية البحريني (يسار) ونائب الأمين العام للأمم المتحدة (يمين) لدى توقيع الاتفاقية في فيينا أمس (واب)

وقعت البحرين مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة في فيينا، صباح أمس، تعنى بتعزيز التعاون لمحاربة الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية والتصدي للظواهر الإجرامية المستحدثة، وتهدف إلى تحقيق التعاون وتقديم الخدمات الاستشارية سواء في المجال التشريعي أو المؤسسي أو عبر التدريب والتوعية في هذه المجالات.
ووقع الاتفاقية من الجانب البحريني الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية، في حين وقع من جانب الأمم المتحدة يوري فيدوتوف نائب الأمين العام للأمم المتحدة، الرئيس التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
وستوفر مذكرة التفاهم، التي تأتي في إطار استراتيجية التطوير والتحديث بوزارة الداخلية، قاعدة لبرنامج تدريبي بالشراكة مع الأكاديمية الملكية للشرطة من خلال تنفيذ برامج تدريبية في إطار دعم القدرات القانونية والفنية لمنتسبي وزارة الداخلية وإقامة شراكة استراتيجية في مجالات منع ومكافحة الجريمة وتحقيق أكبر استفادة ممكنة من الخبرات الدولية في هذا الشأن، وتشكل المذكرة الموقعة حلقة إضافية من شأنها تعزيز مجالات التعاون والتنسيق بين مملكة البحرين والأمم المتحدة ممثلة في وزارة الداخلية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
وأكد وزير الداخلية البحريني أن توقيع مذكرة التفاهم يأتي في إطار التعاون والتواصل مع الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية، وستعزز التعاون القائم وتزيد قدرات الوزارة وتوفر لها أفضل الخبرات العالمية، مشيدا في هذا الإطار بجهود الأمم المتحدة من خلال طرحها للخطط والبرامج التي تهدف إلى مكافحة المخدرات والجريمة، منوها بأهمية الاستفادة من الخبرات والتجارب الدولية في هذا الشأن.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.