رئيس وزراء اليابان يجري تعديلاً وزاريًا وسط تراجع شعبيته

يهدف إلى إنعاش الاقتصاد المتعثر واستعادة ثقة المواطنين

رئيس وزراء اليابان يجري تعديلاً وزاريًا وسط تراجع شعبيته
TT

رئيس وزراء اليابان يجري تعديلاً وزاريًا وسط تراجع شعبيته

رئيس وزراء اليابان يجري تعديلاً وزاريًا وسط تراجع شعبيته

أجرى رئيس وزراء اليابان شينزو آبي تعديلاً وزاريًا أمس، بعد أن واجهت حكومته تراجعًا في شعبيتها في أعقاب تمرير مشروعات قوانين عسكرية مثيرة للجدل، وفشلها في إنعاش اقتصاد متعثر.
غير أن رئيس الوزراء القومي النزعة احتفظ بنحو نصف أعضاء الحكومة الحاليين، والبالغ عددهم 19 شخصًا، ومن بينهم أولئك الذين يتولون مناصب رئيسية، مثل وزير المالية تارو أسو، ووزير الخارجية فوميو كيشيدا، ووزير الدفاع جين ناكاتاني. كما عين آبي سيدتين لأول مرة تشغلان مناصب وزارية، هما تامايو ماروكاوا، وهي صحافية سابقة وزيرة للبيئة، وأكيكو شيماجيري وزيرة الدولة لشؤون أوكيناوا والأقاليم الشمالية.
كما عين رئيس الوزراء عشرة أعضاء جدد طبقًا لتشكيل حكومي جديد أعلنه كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيهيدي سوجا، حيث تم تعيين كاتسونوبو كاتو، نائب كبير أمناء مجلس الوزراء لشغل منصب تم استحداثه بهدف تحسين وظائف المجتمع، في إطار تحقيق هدف آبي «لبلوغ مجتمع يمكن فيه أن يضطلع المائة مليون مواطن جميعا بأدوار نشطة في البلاد»، كما يهدف هذا المنصب إلى تنسيق السياسات الرامية إلى معالجة قضايا هيكلية، مثل تراجع معدل المواليد ورعاية كبار السن.
ويأتي التعديل الوزاري في وقت توقع فيه المزيد من المحللين أن يعاني الاقتصاد الياباني من كساد آخر، وسط إنفاق محلي متعثر ونمو اقتصادي بطيء في الصين، الذي يعد أكبر شريك تجاري لليابان.
ويأتي ذلك تزامنًا مع تراجع الإنتاج الصناعي الياباني للشهر الثاني على التوالي في أغسطس (آب) الماضي، وتباطأ نمو الأجور أيضا.
وكان آبي قد تولى المنصب في ديسمبر (كانون الأول) عام 2012، وتعهد بدعم ثالث أكبر اقتصاد في العالم، وقد قرر بنك اليابان حينئذ اتخاذ إجراءات نقدية غير مسبوقة سنة 2013 للتغلب على انكماش استمر 15 عاما وإنعاش الاقتصاد. لكن تلك الجهود لم تنقذ اليابان من السقوط في كساد لفترة قصيرة العام الماضي.
وكنتيجة لذلك تراجع الدعم الشعبي لحكومة آبي بشكل حاد، طبقًا لاستطلاعات الرأي، خاصة بعد أن سعت حكومته لتمرير تشريع أمني مثير للجدل، سيسمح للجيش الياباني بأن يخوض حروبًا في الخارج، وذلك لأول مرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأظهر استطلاع رأي أجرته مؤخرًا وكالة «جي جي برس» اليابانية للأنباء أن نسبة الموافقة على حكومة آبي تراجعت إلى 5.‏38 في المائة بعد أن بلغت 39.7 في المائة في أغسطس الماضي، بينما بلغت نسبة عدم الرضا عنها 3.‏41 في المائة، بعد أن كانت 9.‏40 في أغسطس الماضي.



تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
TT

تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)

برَّأت محكمة كورية جنوبية، أمس (الاثنين)، امرأة من تهمة قتل والدها بعد أن قضت نحو ربع قرن في السجن.

وبرَّأت محكمة مقاطعة جوانججو، كيم شين هيه، (47 عاماً) التي حُكم عليها ظلماً بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل والدها والتخلص من جثته عام 2000، بعد إعادة المحاكمة. وأشارت إلى عدم وجود أدلة ودوافع واضحة تجاه كيم لارتكاب الجريمة.

واعترفت كيم في البداية، قائلةً إنها قتلت والدها لاعتدائه عليها وعلى أختها الصغرى جنسياً، لكنها تراجعت عن أقوالها في أثناء المحاكمة، ونفت التهم الموجهة إليها. وقالت محكمة جوانججو: «من المحتمل أن تكون كيم قد اعترفت زوراً لأسباب مختلفة».

ولا يمكن استخدام اعتراف كيم، الذي أدى إلى إدانتها قبل أكثر من عقدين من الزمان، دليلاً، لأنها تراجعت عنه، حسبما ذكرت صحيفة «كوريا هيرالد».

ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن كيم كذبت على الشرطة لإنقاذ شقيقها من الذهاب إلى السجن. وعلى الرغم من تراجعها عن اعترافها، حكمت عليها المحكمة العليا في عام 2001.

في ذلك الوقت، اتهم المدعون كيم بخلط 30 حبة منومة في مشروب كحولي وإعطائها لوالدها البالغ من العمر 52 عاماً في منزلهما قبل قتله. كما اتُّهمت أيضاً بالتخلي عن جثته على جانب الطريق على بُعد نحو 6 كيلومترات من منزلهما في واندو، جنوب جولا.

وقالت المحكمة إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان والد كيم قد توفي بسبب حبوب المنوم التي أعطاها له المتهم، حيث لم يشر تقرير التشريح إلى أن الرجل تناول أي نوع من المخدرات بجرعة كبيرة، مضيفةً أن نسبة الكحول في الدم المرتفعة للغاية التي بلغت 0.303 في المائة ربما كانت سبب الوفاة.

وقالت المحكمة: «على الرغم من أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن حث كيم إخوتها على الإدلاء بتصريحات كاذبة والتناقضات في شهاداتها، فإن مثل هذه الظروف وحدها لا تكفي لتبرير الحكم بالإدانة».

وبعد إطلاق سراحها، قالت كيم للصحافيين: «لديَّ كثير من الأفكار حول ما إذا كان من الواجب أن يستغرق الأمر عقوداً من الزمن لتصحيح خطأ ما. أشعر بالأسف الشديد لعدم قدرتي على حماية والدي، الذي عانى كثيراً وتوفي».