كاميرون: ما يهمني في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي هو رخاء بريطانيا

رئيس الوزراء وجّه اتهامات عنيفة إلى الزعيم الجديد لحزب العمال

كاميرون: ما يهمني في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي هو رخاء بريطانيا
TT

كاميرون: ما يهمني في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي هو رخاء بريطانيا

كاميرون: ما يهمني في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي هو رخاء بريطانيا

قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس إنه يهدف إلى ضمان «أفضل ما في العالمين» لبريطانيا في مفاوضاته مع الشركاء من دول الاتحاد الأوروبي، وذلك عبر مواصلة «العمل بطريقتنا» داخل اتحاد أوروبي يخضع للإصلاح.
وقال كاميرون في ختام كلمته خلال المؤتمر السنوي لحزبه المحافظ الذي تحتضنه مدينة مانشستر البريطانية: «صدقوني، ليس لدي ارتباط عاطفي بالاتحاد الأوروبي ومؤسساته... فأنا أهتم فقط بشيئين: رخاء بريطانيا ونفوذ بريطانيا»، وتابع موضحا أمام مئات من مؤيديه: «هذا هو ما يدفعني للقتال بشدة في التفاوض حتى نتمكن من التوصل إلى اتفاق أفضل والوصول إلى أفضل ما في العالمين».
ووعد كاميرون بإجراء استفتاء حول انضمام بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية عام 2017، وقد فتح رئيس الوزراء البريطاني جولة ثانية من المفاوضات مع قادة الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، ملقيا الضوء على أربع نقاط ترغب بريطانيا في إصلاحها، وهي التنافسية، والسيادة، والأمن الاجتماعي، والإدارة الاقتصادية.
ومن المقرر أن يكون إصلاح الاتحاد الأوروبي من القضايا الرئيسية في المحادثات عندما يستضيف كاميرون المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل غدا الجمعة.
من جهة ثانية، وجّه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في خطابه أمس، خلال اليوم الأخير من مؤتمر حزب المحافظين، اتهامات عنيفة إلى الزعيم الجديد لحزب العمال جيريمي كوربين، قائلا إنه «يتعاطف مع الإرهاب».
وقال كاميرون أمام ناشطين وكوادر حزب المحافظين إن «آلاف الكلمات كتبت حول الزعيم الجديد لحزب العمال... لكن في الواقع لا تحتاجون إلى معرفة أكثر من أمر واحد، أنه يعتقد أن موت أسامة بن لادن فاجعة».
واتهم كاميرون كوربين بأنه «تخلى بالكامل» عن كل طموح للبلاد، وقال إن برنامجه للسنوات الخمس المقبلة يتمحور حول فكرة واحدة هي أن تكون بريطانيا بلدا «أقوى»، وأن يجعل منها بلدا «مصنوعا من طموحات أكبر يصبح فيه المستأجرون مالكين، والموظفون أرباب عمل (...) ويتم دحر التطرف فيه إلى الأبد».



بعد تصريحات ترمب عن غرينلاند وكندا... شولتس: «حرمة الحدود تنطبق على كل دولة»

TT

بعد تصريحات ترمب عن غرينلاند وكندا... شولتس: «حرمة الحدود تنطبق على كل دولة»

المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ب)

ذكَّر المستشار الألماني، أولاف شولتس، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب علناً بمبدأ حرمة الحدود، وذلك على خلفية إعلان الأخير عن رغبته في الاستحواذ على جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك. وبعد مشاورات مع رؤساء حكومات أوروبية، قال شولتس في برلين، اليوم (الأربعاء)، إن «حرمة الحدود تنطبق على كل دولة» سواء كانت في الشرق أو الغرب.

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية، في وقت سابق اليوم، إن ألمانيا على علم بتعليقات ترمب بشأن غرينلاند وكندا، وتتمسك بالمبدأ الدولي الذي يقضي بعدم تعديل الحدود بالقوة.

وأضاف في مؤتمر صحافي دوري: «كما هو الحال دائماً، فإن المبدأ النبيل لميثاق الأمم المتحدة واتفاقات هلسنكي ينطبق هنا، وهو عدم جواز تعديل الحدود بالقوة».

علم غرينلاند يظهر في قرية إيغاليكو (أ.ب)

وأحجم المتحدث عن التعليق حينما سئل عما إذا كانت ألمانيا تأخذ تعليقات ترمب بجدية.

ورفض ترمب، أمس الثلاثاء، استبعاد اللجوء إلى إجراءات عسكرية أو اقتصادية للسيطرة على قناة بنما وغرينلاند، كما طرح فكرة تحويل كندا إلى ولاية أميركية.

وطرح ترمب الذي سيُنصّب رئيساً في 20 يناير (كانون الثاني) فكرة تحويل كندا إلى ولاية أميركية، قائلاً إنه سيطالب حلف شمال الأطلسي بإنفاق مبالغ أكبر بكثير على الدفاع وتعهد بتغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا.

وعلى الرغم من تبقي 13 يوماً على تولي ترمب الرئاسة، فإنه بدأ وضع سياسة خارجية متشددة فيما يخص الاعتبارات الدبلوماسية أو مخاوف حلفاء الولايات المتحدة. وعندما سُئل في مؤتمر صحافي عما إذا كان يستطيع أن يؤكد للعالم أنه لن يستخدم القوة العسكرية أو الاقتصادية في محاولة السيطرة على هاتين المنطقتين، رد ترمب: «لا أستطيع أن أؤكد لكم، أنتم تتحدثون عن بنما وغرينلاند. لا، لا أستطيع أن أؤكد لكم شيئاً عن الاثنتين، ولكن يمكنني أن أقول هذا، نحن بحاجة إليهما من أجل الأمن الاقتصادي».