محمود عباس: لا نريد تصعيدًا عسكريًا ولا أمنيًا مع تل أبيب

إسرائيل تدمّر منزلي ناشطين في القدس

محمود عباس: لا نريد تصعيدًا عسكريًا ولا أمنيًا مع تل أبيب
TT

محمود عباس: لا نريد تصعيدًا عسكريًا ولا أمنيًا مع تل أبيب

محمود عباس: لا نريد تصعيدًا عسكريًا ولا أمنيًا مع تل أبيب

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الثلاثاء)، إنّه لا يريد تصعيدًا عسكريًا ولا أمنيًا مع اسرائيل، بعد أيام من المواجهات الدامية، قتل فيها أربعة فلسطينيين وأربعة اسرائيلين.
وأضاف عباس خلال اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مكتبه "نحن نقول لهم لا نريد تصعيدًا عسكريًا ولا أمنيًا بيننا وبينكم. لا نريد". وتابع "هذا قلناه بالفم الملآن وكل تعليماتنا إلى أجهزتنا وإلى تنظيمنا وإلى شبابنا وإلى جماهيرنا نحن لا نريد التصعيد".
ودمرت قوات اسرائيلية اليوم، منزلي ناشطين فلسطينيين وأغلقت جزءًا من منزل ثالث في القدس، في اطار حملة يشنها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد مقتل أربعة اسرائيليين في هجمات فلسطينية.
وتصاعد العنف في القدس الشرقية والضفة الغربية في الاسابيع الاخيرة، ما أثار مخاوف من اتساع نطاقه، غير أنّه لم يصل بعد إلى مستوى المواجهات الاسرائيلية - الفلسطينية السابقة.
وقتل أربعة اسرائيليين وأصيب ثلاثة منذ يوم الخميس في حادثي طعن واطلاق رصاص من سيارة ألقي باللوم فيها على نشطاء فلسطينيين. وقتلت الشرطة اثنين من المهاجمين.
كما قتل فلسطينيان أحدهما صبي وأصيب نحو 170 في اشتباكات مع جنود اسرائيليين في الضفة الغربية منذ يوم الاحد.
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولين أمنيين الى الاجتماع في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين.
وقالت وكالة الانباء الفلسطينية "طالب الرئيس أعضاء المجلس العسكري وقادة الاجهزة الامنية باليقظة وتفويت الفرصة على المخططات الاسرائيلية الهادفة إلى تصعيد الوضع وجره إلى مربع العنف".
من جهته، أعلن نتنياهو الذي يواجه ضغطًا من داخل حكومته اليمينية ومن قادة المستوطنين اليهود، سلسلة اجراءات أمس، لكبح العنف.
وقال مسؤولون إنّ زيارة نتنياهو لالمانيا المقررة هذا الاسبوع والتي كان من المقرر أن تستمر يومين جرى اختصارها ليوم واحد نظرًا للوضع الأمني.
وأفاد الجيش الاسرائيلي في بيان بأنّه دمر منزل عائلة فلسطيني قتل في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014، أربعة حاخامات وشرطيا في معبد بالقدس قبل أن تقتله الشرطة هو ومهاجم آخر بالرصاص في الموقع.
ودُمر منزل آخر خاص بفلسطيني قتلته الشرطة في اغسطس (آب) عام 2014، بعد أن قتل باحدى المركبات التي تستخدم في أعمال البناء أحد المارة الاسرائيليين في القدس.
وقالت الشرطة إنّه تعمد أن يصدم الرجل، وأوضحت لقطات استخدامه لذراع آلية لقلب حافلة ركاب اسرائيلية.
وتقول اسرائيل إن تدمير المنازل عملية عقابية ويمكن أيضا أن تكون رادعا لمهاجمين محتملين آخرين.
من ناحية اخرى ذكر جلعاد اردان وزير الامن الداخلي الاسرائيلي لراديو الجيش، أنّ التنسيق الأمني المنتظم بين اسرائيل والفلسطينيين في الضفة الغربية مستمر.
ويسعى الفلسطينيون لاقامة دولة فلسطينية في المستقبل في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.