أوغلو يدين انتشار مقطع فيديو لجثة مقاتل كردي وهي تسحل في الشوارع

رئيس الحكومة التركية: من غير المقبول معاملة أي جثة بهذه الطربقة حتى لو كانت لإرهابي

أوغلو يدين انتشار مقطع فيديو لجثة مقاتل كردي وهي تسحل في الشوارع
TT

أوغلو يدين انتشار مقطع فيديو لجثة مقاتل كردي وهي تسحل في الشوارع

أوغلو يدين انتشار مقطع فيديو لجثة مقاتل كردي وهي تسحل في الشوارع

دان رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو انتشار مقطع فيديو يظهر فيه فيما يبدو جثة مقاتل كردي وهي تسحل في الشوارع وقد ربطت من الرقبة في مركبة مدرعة تابعة للشرطة، وهي صور قد تؤجج التوتر في جنوب شرقي البلاد.
وقال أوغلو "من غير المقبول معاملة أي جثة بهذه الطريقة حتى لو كانت جثة ارهابي".
ولم يؤكد داود أوغلو بوضوح مصداقية مقطع الفيديو أو الصور التي انتشرت بشكل واسع على تويتر.
وكان داود أوغلو - الذي يواجه حزبه العدالة والتنمية انتخابات عامة في نوفمبر (تشرين الثاني) يتحدث في مقابلة على الهواء مباشرة مع تلفزيون خبر تورك بشأن مقطع الفيديو. وصور الفيديو فيما يبدو في اقليم شرناق وهو مركز الاشتباكات منذ انهيار اتفاق لوقف اطلاق النار بين الجيش وحزب العمال الكردستاني المحظور في يوليو (تموز).
واضاف أوغلو "ستجري وزارة الداخلية.. تحقيقا شاملا ليس فقط في الحادث نفسه لكن في الطريقة التي انعكس بها الحادث على العالم".
وقتل أكثر من 120 من أفراد قوات الامن ومئات المقاتلين منذ يوليو، الامر الذي دمر عملية السلام التي بدأت في 2012 وأثار المخاوف بشأن تأمين الانتخابات البرلمانية المقرر أن تجرى في نوفمبر (تشرين الثاني).
وسيسعى حزب العدالة والتنمية لاستعادة الاغلبية المطلقة التي خسرها في انتخابات يونيو (حزيران) لأسباب؛ منها نجاح حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للاكراد في الوصول للبرلمان للمرة الاولى.
وقالت مصادر أمنية ان طائرات تركية مقاتلة قصفت اليوم (الاثنين) أهدافا لحزب العمال الكردستاني حددتها طائرات بدون طيار قرب بلدة شمدينلي مع تواصل العمليات البرية والجوية ونشر قوات خاصة بطائرات هليكوبتر.
وقال الجيش في بيان ان جنديين قتلا في هجومين منفصلين بغازي عنتاب وعثمانية اليوم.
ونشر مقطع الفيديو الذي يظهر فيه فيما يبدو المقاتل المسحول على مواقع التواصل الاجتماعي. وتظهر فيه جثة بقميص أحمر وسروال أسود وقد لف حبل حول العنق. وجرى سحل الجثة عبر الشوارع المظلمة. وبدا أن جزءا من مقطع الفيديو قد صور من داخل المركبة.
وأعاد صلاح الدين دمرداش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي نشر احدى الصور في حسابه على موقع تويتر. وقال في تغريدة "انظروا جيدا لهذه الصورة. التقطت أول من أمس (الجمعة) في شرناق. ينبغي ألا ينسى أحد لاننا لن ننسى".
وقال المتحدث باسم الحزب جيم بيكو انه تم التعرف على جثة الرجل وانه صهر أحد نواب الحزب.
وذكرت وكالة أنباء الاناضول الرسمية اليوم أن وزارة الداخلية أرسلت اثنين من المحققين الى شرناق.



برلين تترقب عهد ترمب بقلق

المستشار الألماني أولاف شولتس الذي يغادر منصبه بعد الانتخابات القادمة في 23 فبراير المقبل (د.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس الذي يغادر منصبه بعد الانتخابات القادمة في 23 فبراير المقبل (د.ب.أ)
TT

برلين تترقب عهد ترمب بقلق

المستشار الألماني أولاف شولتس الذي يغادر منصبه بعد الانتخابات القادمة في 23 فبراير المقبل (د.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس الذي يغادر منصبه بعد الانتخابات القادمة في 23 فبراير المقبل (د.ب.أ)

وجدت برلين نفسها في موقع الدفاع عن علاقاتها مع واشنطن، قبل ساعات من حفل تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مما زاد من القلق في العاصمة الألمانية من تدهور العلاقات الثنائية بشكل جدّي مع تسلم ترمب السلطة، فيما تتجه ألمانيا إلى انتخابات عامة.

ويمكن أن تشهد العلاقات الأميركية - الألمانية خضّات في الشهور المقبلة، خصوصاً أن ترمب هدَّد بفرض ضرائب جمركية مرتفعة على البضائع الأوروبية، تعتقد ألمانيا أنها موجَّهة ضدها تحديداً وضد صناعة سياراتها التي قد تعاني خسائر ضخمة في حال أقدم ترمب فعلاً على فرض تلك الضرائب. وتتخوف ألمانيا أيضاً من مساعي ترمب لزيادة الضغوط عليها لناحية إنفاقها الدفاعي، ومن سحبه المظلة الأمنية التي تعتمد عليها برلين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تدافع عن سفيرها بواشنطن بعد الكشف عن تقرير سرّي كتبه ينتقد فيه إدارة ترمب (د.ب.أ)

وتنعكس هذه المخاوف لدى الألمان وليس فقط السياسيين، إذ أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد «يوغوف» أن 68 في المائة من الألمان يتوقعون تدهور العلاقات بين ألمانيا والولايات المتحدة في عهد ترمب. ويتوقع هؤلاء أن سياسة ترمب ستُلحق ضرراً بالاقتصاد الألماني الذي يعاني أصلاً من خسائر في الأرباح منذ عامين.

وحسب الاستطلاع، فإن 8 في المائة فقط من الألمان يعتقدون أن العلاقات ستتحسن في عهد ترمب، فيما يعتقد 17 في المائة آخرون أن العلاقة بين البلدين -الشريكين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (جي 7)- ستبقى على حالها تقريباً. كما لا يعتقد أغلب الذين شملهم الاستطلاع أن ترمب يستطيع إنهاء الحرب الروسية ضد أوكرانيا خلال الأشهر الستة المقبلة، حسبما صرح من قبل.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك خلال تجمع في واشنطن عشية التنصيب (رويترز)

وستكون العلاقات مع أميركا تحدياً رئيسياً للمستشار الألماني المقبل. فحتى الآن، من المتوقع أن يصبح فريدريش ميرتز، زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، هو المستشار المقبل. ورغم أن ميرتز من المؤمنين بالعلاقات عبر الأطلسي، ويحمل أفكاراً يمينية تقترب من سياسات ترمب خصوصاً حول الهجرة والاقتصاد، فإنه قد يجد المهمة صعبة. فالهامس في أذن ترمب، إيلون ماسك، انتقد ميرتز كذلك بشكل غير مباشر عبر إعادة نشر تغريدات لناشطة ألمانية يمينية متطرفة تنتقد فيها ميرتز، مما يشير إلى أن إدارة ترمب لن تعتمد أسلوباً أكثر لطفاً في التعامل معه.

ويدير ماسك منذ أسابيع حملة تأييد لحزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف، ودعا الناخبين الألمان للتصويت له على اعتبار أنه «الوحيد القادر على إنقاذ ألمانيا»، حتى إنه استضاف زعيمته أليس فايدل في حديث طويل على منصته «إكس» جذب كثيراً من الانتقادات والاتهامات بأنه يتدخل في السياسات الداخلية لألمانيا.

أليس فايدل زعيمة حزب «البديل من أجل ألمانيا (AfD)» اليميني المتطرف تتحدث إلى المندوبين خلال مؤتمره 11 يناير 2025 في ريزا شرق ألمانيا (أ.ف.ب)

وفي حفل تنصيب ترمب، دُعي «البديل من أجل ألمانيا» للمشاركة، ومثله الزعيم المشترك للحزب تينو شروبيلا الذي يعد من الجناح الأكثر تطرفاً داخل الحزب.

وسُربت وثيقة سرّية من سفير ألمانيا في واشنطن، أندرياس ميكايلس، ينتقد فيها إدارة الرئيس الجديد، ويتهمه بالتحضير لاستغلال السلطة لتقويض الحريات والديمقراطية. وكتب ميكايلس في تقرير موجَّه إلى الخارجية الألمانية ومصنَّف «للاستخدام الرسمي فقط»، أن أجندة ترمب هي «حصر السلطات في أيدي الرئيس على حساب الكونغرس والولايات».

ودافعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، عن السفير قائلةً إن عمل السفير هو تحضير ألمانيا للمستقبل، ولكنها انتقدت في مقابلة على القناة الألمانية الثانية، تسريب التقرير، وقالت إنه «سرّي» وكان يجب أن يبقى كذلك. ومع ذلك، شددت بيربوك التي تقترب من ترك منصبها بعد الانتخابات التي ستُجرى في ألمانيا في 23 فبراير (شباط)، على ضرورة الحفاظ على العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة.

وسارع كذلك المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي يتعرض هو نفسه لانتقادات لاذعة من إيلون ماسك منذ أسابيع، إلى تأكيد أهمية العلاقات الألمانية - الأميركية، وقال في تصريحات لصحيفة «راينشه بوست» إن بلاده «تحتاج إلى علاقات مستقرة» مع الولايات المتحدة، وإن هذه العلاقات «لها أهمية قصوى» بالنسبة إلى برلين.