عضو بالائتلاف السوري: التدخل العسكري الروسي يتعارض مع فيتو سابق لموسكو

قال إن الضربات تساهم في تهجير المزيد من السوريين

عضو بالائتلاف السوري: التدخل العسكري الروسي يتعارض مع فيتو سابق لموسكو
TT

عضو بالائتلاف السوري: التدخل العسكري الروسي يتعارض مع فيتو سابق لموسكو

عضو بالائتلاف السوري: التدخل العسكري الروسي يتعارض مع فيتو سابق لموسكو

صف قاسم الخطيب عضو الائتلاف السوري ومسؤول مكتبه في القاهرة العمليات العسكرية الروسية في سوريا بالكارثة التي تطيل أمد الحرب وتفرخ عناصر أكثر تطرفا. وقال في لقاء مع «الشرق الأوسط»، إن «التدخل الروسي العسكري يتناقض مع وثيقة (جنيف 1) والفيتو الذي أصدرته موسكو في السابق برفض التدخل الخارجي عندما طالبت المعارضة من المجتمع الدولي إنقاذ الشعب السوري من نظام الأسد. وتوقع ارتفاع حركة المهاجرين واللاجئين السوريين للخارج، واعتبره مخططا لإفراغ سوريا من السكان». وقال أيضا إن «الأسد لا يمانع في التعاون حتى مع إسرائيل من أجل الحفاظ على نظامه وأشاد بالموقف السعودي الواضح الذي تجسد في التأكيد بألا مكان للأسد في مستقبل سوريا، وشدد على استمرار ثورة الشعب وانتفاضته ضد الحرب الروسية التي تحصد أرواح المدنين الأبرياء على مدار الساعة».
وحول رؤية الائتلاف للعمليات العسكرية التي تقوم بها روسيا في سوريا، قال إن «أهدافها واضحة حيث تسعى روسيا لإنقاذ ما تبقى من نظام بشار الأسد، ونحن في المعارضة نرفض أي تدخل خارجي لأن ما يحدث حاليا يعد احتلالا للأراضي السورية. أما حجة روسيا بأنها تقاتل (داعش)، فلماذا لا تذهب إلى العراق باعتبارها المركز الأساسي للتنظيم؟ ولماذا سقطت كل هذه الأعداد من المدنين في تلبيسة وحمص وريف إدلب والتي تم ضربها بقنابل فراغية محرمة دوليا، وبالتالي فعن أي (داعش) يتحدثون؟».
وعن إمكانية تدخل الإدارة الأميركية لوقف العمليات العسكرية الروسية، قال إن «الأميركيين موقفهم ملتبس ويبدو أن هناك تنسيقا بينهما. لكن وفي تقديري أن واشنطن ترغب في زج موسكو في حرب طويلة الأمد داخل سوريا كما سبق وأن فعلت خلال الحرب في أفغانستان».
وأكد الخطيب على هذا التدخل.. ذكر بأنها سوف تحدث ضررا كبيرا لروسيا وستكون مجزرة لهم. وأضاف: «في السابق كان الجيش الحر يقاتل على جبهتين – النظام و(داعش)، واليوم أصبح يتحمل مشقة القتال على ثلاث جبهات بعد التدخل العسكري الروسي». وأشار، إلى أن الثمن سوف يدفعه الشعب السوري، كما سيؤدي إلى وجود عناصر أكثر تطرفا ضد العدوان الروسي ومحاربة التدخل الخارجي.
وعما إذا كانت العمليات العسكرية الروسية تستهدف الجيش الحر والمعارضة السورية؟ قال الخطيب، إن «الجيش الحر محصن في المناطق التي قام بتحريرها من النظام. وكل نتائج عمليات القوات الروسية قد أصابت المدنيين الأبرياء.
وحول تلويح وليد المعلم بالاستعداد للتمهيد لإطلاق «جنيف3» من خلال المشاركة في اللجان الأربع التي حددها دي ميستورا، قال إن «المعارضة السورية تتوافق على الحل السياسي ضمن وثيقة (جنيف 1)، وسبق وأن أكدت على أهمية نبذ العنف والوصول إلى حل سياسي.
وقال الخطيب، إن «جدول أعمال اجتماع الائتلاف الذي ينعقد في إسطنبول يومي 9 - 10 من الشهر الحالي، هو اجتماع دوري للائتلاف، ولكنه سوف يناقش وضع اللاجئين والمهجرين والتدخل الروسي وخطط دي ميستورا للحل السياسي والتطورات الميدانية على الأرض».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».