نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة القاهرة تدشن فرعًا جديدًا لمركز اللغات والترجمة

جامعة القاهرة
جامعة القاهرة
TT

نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة القاهرة تدشن فرعًا جديدًا لمركز اللغات والترجمة

جامعة القاهرة
جامعة القاهرة

استعرض مركز جامعة القاهرة للغات الأجنبية والترجمة، أداءه خلال العام الماضي، وخطة تطوير عمله خلال المرحلة المقبلة، التي تتضمن استحداث برامج تعليمية وتدريبية جديدة، وزيادة النشر والترجمة في العلوم الإنسانية، والاشتراك في المعارض الدولية، وبدء العمل بفرع المركز الجديد بالشيخ زايد في إطار التوسعات التي يقوم بها المركز لزيادة نشاطه.
وأشاد رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار، خلال اجتماع للمركز عقد الأسبوع الماضي تحت رئاسته، بحضور نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومديرة المركز وأعضاء مجلس الإدارة، بمجهودات المركز في تطوير برامج تعليم اللغات الأجنبية واستحداث برامج جديدة للطلاب والأفراد، وجهوده في ضخ مجموعة من المشروعات الثقافية المرتبطة بأعمال الترجمة والنشر في العلوم الإنسانية، وفي مقدمتها مشروع جامعة القاهرة للترجمة الذي يستهدف إثراء الحياة الثقافية والأكاديمية للجامعة وتأسيس منبر للإبداع الفكري والثقافي داخل جامعة القاهرة. وأوضح رئيس الجامعة الأهداف التي تسعى إليها جامعة القاهرة في خططها لتطوير أداء المراكز والوحدات التابعة للجامعة كافة، بهدف تنمية الأدوار التي تقوم بها تلك المراكز في المجالات البحثية والتدريب وخدمة المجتمع الموجهة لمؤسسات المجتمع والهيئات والأفراد.
وأكد الدكتور سعيد ضو، نائب رئيس المركز لشؤون خدمة المجتمع، خلال الاجتماع، أهمية دعم فرص التكامل والتعاون مع المجتمع للاستفادة من جهود مراكز الجامعة البحثية والتعليمية والتدريبية، وضرورة الالتزام بمعايير الجودة فيما تقدمه مراكز الجامعة ووحداتها ذات الطابع الخاص من بحث علمي وتعليم وتدريب.
بينما عرضت الدكتورة أماني بدوي، مديرة مركز اللغات الأجنبية والترجمة، تقريرًا عن أعمال المركز، أشارت خلاله إلى استمرار المركز في تطوير تقديم الخدمات التعليمية والتدريبية للدارسين وتحقيقه نسبة نمو عالية على مدار الأشهر الماضية، إلى جانب استحداث برامج ودورات لتنمية مهارات الأفراد في اللغات الأجنبية والدخول في اتفاقيات شراكة مع مؤسسات محلية وأجنبية لتقديم الخبرة في مجال الترجمة والتعريب.
وأشارت بدوي إلى قيام المركز بترجمة 50 كتابا في مشروع جامعة القاهرة للترجمة، ومشاركة المركز للمرة الأولى في معرض القاهرة الدولي للكتاب بمجموعة من الإصدارات، وهو الحدث الذي كان نقطة انطلاق نحو تسويق إصدارات المركز من ترجمات أمهات الكتب والمؤلفات العالمية.
وفي سياق متصل، عقد الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة اجتماعا بكلية العلوم شارك فيه عميد الكلية والوكلاء ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس، لمناقشة خطة تطوير الكلية من الناحيتين التعليمية والبحثية في جميع الأقسام وحل المشكلات التي تحيط بالعملية التعليمية والبحث العلمي، وخطة التحديث الشامل لمعامل الكلية في غضون عامين وفقا لما حددته اللجنة المشكلة لوضع خطة تطوير معامل كلية العلوم، التي لم يتم تحديثها منذ 50 عاما، وذلك على مرحلتين بقيمة تمويلية تصل إلى 60 مليون جنيه (نحو 8.5 مليون دولار). وأكد نصار التزام الجامعة بتوفير التمويل اللازم لتطوير البنية التحتية والمعامل الخاصة بأعضاء هيئة التدريس والطلاب وتحديث الأجهزة العلمية لمواكبة المستجدات العالمية في دراسة العلوم الأساسية والتطبيقية، موضحا أن هذا التمويل يأتي من الموارد الذاتية للجامعة ومن التبرعات التي تقدم من أعضاء هيئة التدريس ورجال الأعمال. وأعلن نصار أن رجل الأعمال المهندس حسن راتب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، سيقدم تبرعا لجامعة القاهرة لتطوير أحد معامل كلية العلوم بالكامل، ضمن الخطة التي تقوم بها الجامعة لتطوير وتحديث معامل الكلية، لافتا إلى أن كلية العلوم تخرج نحو 40 في المائة من الأبحاث العلمية المنشورة دوليا بجامعة القاهرة، وأن هناك أكثر من 600 بحث منشور دوليا من أساتذة كلية العلوم وحدهم، وهى الكلية الأولى بين كليات جامعة القاهرة العملية التي تنشر بحوثا دولية وتسهم في تحسين تصنيف الجامعة. وتضم كلية العلوم معامل لأقسام الكيمياء والفيزياء وعلم النبات والحيوان والجيولوجيا، وغيرها.



20 مليون طالب أجنبي في جامعات أميركا... أغلبهم من الصين والهند

20 مليون طالب أجنبي في جامعات أميركا... أغلبهم من الصين والهند
TT

20 مليون طالب أجنبي في جامعات أميركا... أغلبهم من الصين والهند

20 مليون طالب أجنبي في جامعات أميركا... أغلبهم من الصين والهند

ارتفع عدد الطلاب الأجانب بالتعليم العالي في الولايات المتحدة الأميركية العام الماضي بنسبة 3.4 في المائة؛ أي نحو مليون طالب، وبزيادة تصل إلى 35 ألف طالب عن عام 2016، والذين جاءوا إلى الولايات المتحدة الأميركية على تأشيرات الطلاب غير المهاجرين.
وحسب تقرير مؤسسة «الأبواب المفتوحة (أوبن دورز)» الذي نشر في آخر 2017، فإن الزيادة في عدد الطلاب تأتي للمرة السابعة، وإن عدد الطلاب الأجانب الذين يدرسون في كليات وجامعات أميركا ارتفع بنسبة 85 في المائة منذ 10 سنوات.
تم نشر تقرير «الأبواب المفتوحة» عن التبادل التعليمي الدولي، من قبل معهد التعليم الدولي الذي يعد من أهم منظمات التبادل الثقافي الرائدة في الولايات المتحدة. وقد «أجرى معهد التعليم الدولي إحصاءات سنوية عن الجامعات حول الطلاب الدوليين في الولايات المتحدة منذ عام 1919، وبدعم من مكتب الشؤون التعليمية والثقافية بوزارة الخارجية منذ أوائل السبعينات. ويستند التعداد إلى استطلاع شمل نحو 3 آلاف من المؤسسات التعليمية المرموقة في الولايات المتحدة».
وحسب التقرير المفصل، فإن هذا العدد من الطلاب الأجانب لا يشكل إلا 5 في المائة من عدد الطلاب الذين يدرسون في قطاع التعليم العالي بالكليات والجامعات الأميركية، حيث يصل مجمل العدد حسب التقرير إلى 20 مليون طالب؛ أي بارتفاع بنسبة تتراوح بين 3 و4 في المائة عن عام 2007. ويعود سبب الارتفاع إلى ازدياد عدد الطلاب الأجانب وتراجع عدد الطلاب الأميركيين في البلاد منذ أن سجل عدد الطلاب الأميركيين أعلى معدل في عامي 2012 و2013.
وحول أصول الطلاب الأجانب الذين يدرسون في الولايات المتحدة الأميركية، فقد ذكر التقرير أنه للسنة الثالثة على التوالي كان أكبر نمو في عدد الطلاب من الهند، وعلى مستوى الدراسات العليا في المقام الأول وعلى مستوى التدريب العملي الاختياري (أوبت). ومع هذا، لا تزال الصين أكبر دولة من ناحية إرسال الطلاب الأجانب، حيث يبلغ عدد الطلاب في الولايات المتحدة نحو ضعف عدد الطلاب الهنود. لكن ما يؤكد عليه التقرير هو النمو في عدد الطلاب الآتين من الهند.
ومن هنا أيضا فقد وجد التقرير أن 50 في المائة من إجمالي الطلاب الدوليين في الولايات المتحدة من دولتي الصين والهند.
ووصلت نسبة التراجع لدى الطلاب السعوديين في الولايات المتحدة إلى 14.2 في المائة، ويعود ذلك، حسب التقرير، إلى حد كبير للتغييرات في برنامج المنح الدراسية للحكومة السعودية الذي يقترب الآن من عامه الرابع عشر.
التراجع الملحوظ في عدد الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة، كان من اليابان والمملكة المتحدة وتركيا، وبنسبة أقل من اثنين في المائة لكل من هذه الدول. وإضافة إلى كوريا الجنوبية، فقد انخفض عدد طلاب هونغ كونغ بنسبة 4.7 في المائة. وكانت أكبر نسبة انخفاض بين الطلاب الأجانب من البرازيل، حيث وصلت نسبة الانخفاض إلى 32.4 في المائة. ويعود ذلك أيضا إلى نهاية البرامج الحكومية البرازيلية التي تساعد الطلاب الذين يدرسون في الخارج، خصوصا في الولايات المتحدة.
وحول أسباب التراجع في عدد طلاب هذه الدول بشكل عام، يقول تقرير «أوبن دورز» إنه من المرجح أن تشمل عوامل التراجع مزيجا من العوامل الاقتصادية العالمية والمحلية في هذه الدول؛ «وفي بعض الحالات توسع فرص التعليم العالي في داخل هذه الدول وتراجع عدد السكان».
ويكشف التقرير الأخير أن 25 من أفضل الجامعات الأميركية و10 ولايات أميركية يستقبلون أكبر عدد من الطلاب الأجانب السنة الماضية. وكان على رأس المستقبلين كما هو متوقع ولاية كاليفورنيا، تبعتها ولاية نيويورك، وولاية تكساس في المرتبة الثالثة، وماساتشوستس في المرتبة الرابعة.
ويتضح من التقرير أن 22.4 من مجمل الطلاب الأجانب الذين جاءوا إلى الولايات المتحدة الأميركية، جاءوا إلى الجامعات الـ25 الأولى في ترتيب الجامعات التي استقبلت الطلاب الأجانب.
وعلى الصعيد الاقتصادي، وحسب غرفة التجارة الأميركية، فإن لارتفاع عدد الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة، نتائج إيجابية على الصعيد الاقتصادي؛ إذ ارتفع ما يقدمه هؤلاء الطلاب إلى الاقتصاد الأميركي من 35 مليار دولار إلى 39 مليار دولار العام الماضي. ويبدو أن سبب الارتفاع يعود إلى أن ثلثي الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة يتلقون تمويلهم من الخارج، أي من حكوماتهم وعائلاتهم وحساباتهم الشخصية. ولا تتوقف منفعة الطلاب الأجانب على الاقتصاد؛ بل تتعداه إلى المنافع العلمية والبحثية والتقنية.
وحول الطلاب الأميركيين في الخارج، يقول التقرير إنه رغم التراجع الطفيف في السنوات القليلة الماضية، فإن عدد هؤلاء الطلاب تضاعف 3 مرات خلال عقدين. ووصلت نسبة الارتفاع إلى 46 في المائة خلال العقد الماضي. كما أن عدد هؤلاء الطلاب في الخارج وصل إلى 325.339 ألف طالب لعامي 2015 و2016.
ويبدو أن معظم الطلاب الأميركيين يرغبون بدراسة العلوم والهندسة والرياضيات في الخارج وتصل نسبة هؤلاء الطلاب إلى 25.2 في المائة من إجمالي عدد الطلاب. وبعد ذلك يفضل 20.9 في المائة من هؤلاء الطلاب دراسة إدارة الأعمال والعلوم الاجتماعية.
ولا تزال الدول الأوروبية المحطة الرئيسية للطلاب الأميركيين في الخارج، وقد ارتفع عدد هؤلاء الطلاب بنسبة 3.5 في المائة عامي 2015 و2016. وتأتي على رأس لائحة الدول المفضلة للطلاب الأميركيين بريطانيا، تليها إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا التي احتلت المركز الخامس بدلا من الصين العامين الماضيين. كما ارتفع عدد الطلاب الأميركيين في الفترة نفسها في كل من اليابان وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا والدنمارك وتشيكيا ونيوزيلندا وكوبا وهولندا. ولاحظ التقرير أيضا ارتفاعا في عدد الطلاب الأميركيين الذين يذهبون إلى دول الكاريبي ودول أميركا اللاتينية للدراسة الجامعية.
ووصلت نسبة الارتفاع في هذه الدول إلى 5.6 في المائة، ووصل عدد الطلاب الأميركيين الذين يدرسون في دول الكاريبي ودول أميركا اللاتينية إلى 53.105 ألف طالب.
لكن أهم نسب الارتفاع على عدد الطلاب الأميركيين في الخارج كما جاء في التقرير، كانت في اليابان التي سجلت نسبة ارتفاع قدرها 18 في المائة، وكوريا الجنوبية بنسبة 3 في المائة.
ورغم هذه الارتفاعات في كثير من الدول، خصوصا الدول الأوروبية، فإن هناك تراجعات في عدد الطلاب الأميركيين الذين يدرسون في بعض البلدان كما يشير التقرير الأخير، ومن هذه الدول كما يبدو الصين التي تراجع عدد الطلاب الأميركيين فيها بنسبة 8.6 في المائة، أما نسبة التراجع في فرنسا فقد وصلت إلى 5.4 في المائة، حيث وصل عدد الطلاب إلى 17.215 ألف طالب، وسجلت البرازيل نسبة كبيرة من التراجع في عدد الطلاب الأميركيين الذين يأتون إليها، ووصلت نسبة هذا التراجع إلى 11.4 في المائة، ووصل عدد الطلاب إلى 3.400 ألف طالب. أما الهند فقد تراجع عدد الطلاب الأميركيين فيها خلال العامين الماضيين بنسبة 5.8 في المائة، ووصلت هذه النسبة إلى واحد في المائة في اليونان التي عادة ما تستقطب الطلاب المهتمين بالميثولوجيا اليونانية والراغبين بدراسة اللغة اليونانية نفسها.
مهما يكن، فإن عدد الطلاب الأميركيين الذين يدرسون في الخارج لا يزيدون بشكل عام على 10 في المائة من مجمل عدد الطلاب الأميركيين الباحثين عن جامعة جيدة لإنهاء تحصيلهم العلمي قبل دخول عالم العمل والوظيفة.