إردوغان يجري محادثات في بروكسل مع مسؤولين من بلجيكا والاتحاد الأوروبي

اللقاء يناقش الانتخابات المقبلة وحرية التعبير وحقوق الإنسان

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تنتظره ثلاث قضايا في لقائه مع أعضاء الاتحاد الأوروبي هي الوضع الداخلي في تركيا والانتخابات فيها ومسألة حرية التعبير (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تنتظره ثلاث قضايا في لقائه مع أعضاء الاتحاد الأوروبي هي الوضع الداخلي في تركيا والانتخابات فيها ومسألة حرية التعبير (أ.ف.ب)
TT

إردوغان يجري محادثات في بروكسل مع مسؤولين من بلجيكا والاتحاد الأوروبي

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تنتظره ثلاث قضايا في لقائه مع أعضاء الاتحاد الأوروبي هي الوضع الداخلي في تركيا والانتخابات فيها ومسألة حرية التعبير (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تنتظره ثلاث قضايا في لقائه مع أعضاء الاتحاد الأوروبي هي الوضع الداخلي في تركيا والانتخابات فيها ومسألة حرية التعبير (أ.ف.ب)

يبدأ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان زيارة إلى بروكسل، اعتبارًا من يوم غد (الاثنين) تستمر يومين، ويجري خلالها لقاءات مع كبار المسؤولين في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وفي الدولة البلجيكية.
وبخصوص محاور اللقاء، قال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز: «سنناقش مع السيد إردوغان الوضع الداخلي في البلاد، والانتخابات القادمة، ومسألة حرية التعبير والصحافة وحقوق الإنسان»، بينما تأمل المفوضية الأوروبية، من جهتها، أن تثمر المحادثات وتؤدي إلى حدوث اتفاق، «مبني على الثقة المتبادلة»، حسب المتحدث باسمها ماغاريتس شيناس.
وبينما يسعى الأوروبيون على العمل مع تركيا من أجل محاربة الإرهاب وحل الصراعات في المنطقة، خاصة في سوريا والعراق، تأتي القضية الكردية، وعودة القتال بين القوات التركية ومسلحي حزب العمال الكردستاني لتشكل قضية خلافية بين الجانبين. كما يعتبر ملف أزمة اللاجئين موضوعًا أساسيًا في أجندة محادثات إردوغان في بروكسل، التي تنظر إلى أنقره على أنها شريك مهم وضروري، بسبب طبيعة التطورات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط. بينما تسعى أوروبا «لإقناع» تركيا عبر مساعدات مالية ولوجيستية ضخمة بالعمل على ضبط حدودها بشكل أكثر فعالية، بهدف منع استمرار تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى دول الاتحاد، كما تريد أوروبا مساعدة تركيا على تحسين شروط حياة اللاجئين الموجودين لديها، مما يعني تثبيتهم، ولو مؤقتًا في تركيا، ودفع السلطات هناك إلى قبول استعادة من يُرفض طلب لجوئه في أوروبا.
وسيلتقي إردوغان خلال زيارته إلى بروكسل مع رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، ورئيس المفوضية جان كلود يونكر، إلى جانب رئيس البرلمان مارتن شولتز، والملك فيليب عاهل بلجيكا، ورئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل. ويرى كثير من المراقبين في بروكسل، أن زيارة إردوغان لا تحظى فعلاً بالترحيب، إثر الجدل الذي شهدته بلجيكا خلال الأشهر الماضية بسبب رفض بعض النواب من أصول تركية الاعتراف بمذبحة الأرمن، وفي هذا الشأن قال فرانس ديديه من مجلة «لوفيف لو أكسبريس» البلجيكية، إنه «على الرغم من قوة العلاقة بين الجانبين البلجيكي والتركي، والشراكة الراسخة وطويلة الأمد بين بروكسل وأنقرة، وبسط السجادة الحمراء للرئيس التركي خلال زيارته المرتقبة لبروكسل لافتتاحه مهرجان (إيروباليا) في دورته 25 في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، باعتبار بلادة ضيف شرف المهرجان، فإن حضوره يمثل عبئًا شديدًا على بلجيكا، لعدة أسباب، أهمها: الضغوط التي ستمارسها الجالية الأرمينية والكردية في بلجيكا خلال هذه الزيارة، بالإضافة لموقف ناخبي حزب التحالف الفلاماني، الذي يمثل أغلبية في الحكومة الفيدرالية، والذي قرر مقاطعة العشاء المقرر في البرلمان البلجيكي على شرف الرئيس التركي، هذا بالإضافة إلى عدم استقبال الرئيس التركي في مقر بلدية بروكسل، بسبب سفر عمدة بروكسل إلى تونس».
ووجدت السلطات التركية نفسها في مجابهة ثلاثة انتقادات خلال العام الحالي، أولها كان خلال الذكرى المئوية لإبادة الأرمن التي تستمر تركيا في إنكارها، وبعد ذلك جاء الانتقاد الثاني المتعلق بالحرب في سوريا ودور تركيا في تأجيجها، أما الانتقاد الثالث فتمحور حول عودة التوتر مع الأكراد في ضوء الانتخابات المزمع إجراؤها في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
لكن أبرز هذه الانتقادات هو تلك التي وجهت إلى المهرجان بسبب تركيا واختيارها ضيف شرف، ويعود ذلك لأسباب كثيرة، أبرزها انتهاكات حقوق الإنسان في دولة أتاتورك، تزامنًا مع الذكرى المائة لإبادة الأرمن، وهو ما أثار حفيظة الجالية الأرمينية في بلجيكا إلى حد كبير.



شولتس: اللاجئون السوريون «المندمجون» مرحَّب بهم في ألمانيا

المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)
المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)
TT

شولتس: اللاجئون السوريون «المندمجون» مرحَّب بهم في ألمانيا

المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)
المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)

أكّد المستشار الألماني أولاف شولتس، مساء اليوم الجمعة، أن اللاجئين السوريين «المندمجين» في ألمانيا «مرحَّب بهم»، في حين يطالب المحافظون واليمين المتطرف بإعادتهم إلى بلدهم، بعد سقوط نظام بشار الأسد، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المستشار الديمقراطي الاشتراكي، في رسالة على منصة «إكس»، إنّ «كلّ من يعمل هنا، ومندمج بشكل جيّد، هو موضع ترحيب في ألمانيا، وسيظل كذلك. هذا مؤكَّد»، مشيراً إلى أنّ «بعض التصريحات، في الأيام الأخيرة، أدّت إلى زعزعة استقرار مواطنينا سوريي الأصل».