أستراليا تحقق في علاقة الإرهاب بحادث إطلاق نار بمقر شرطة سيدني

الصبي ردد هتافات دينية قبل أن يقتل الموظف عند مغادرته مقر الشرطة

سيارة شرطة تغلق الشارع المؤدي إلى مركز شرطة نيو ساوث ويلز حيث قتل صبي عمره 15 عامًا موظفًا بالشرطة بالرصاص أول من أمس (رويترز)
سيارة شرطة تغلق الشارع المؤدي إلى مركز شرطة نيو ساوث ويلز حيث قتل صبي عمره 15 عامًا موظفًا بالشرطة بالرصاص أول من أمس (رويترز)
TT

أستراليا تحقق في علاقة الإرهاب بحادث إطلاق نار بمقر شرطة سيدني

سيارة شرطة تغلق الشارع المؤدي إلى مركز شرطة نيو ساوث ويلز حيث قتل صبي عمره 15 عامًا موظفًا بالشرطة بالرصاص أول من أمس (رويترز)
سيارة شرطة تغلق الشارع المؤدي إلى مركز شرطة نيو ساوث ويلز حيث قتل صبي عمره 15 عامًا موظفًا بالشرطة بالرصاص أول من أمس (رويترز)

قالت الشرطة الأسترالية، أمس، إنها تعتقد أن قتل صبى عمره 15 عاما موظفا بالشرطة بالرصاص في سيدنى أمس كان وراءه دوافع سياسية، وله صلة بالإرهاب. وقالت الشرطة وشهود إن الشرطة قتلت الصبي بالرصاص بعد ظهر أول من أمس عقب قتله موظفا بإطلاق النار عليه من مسافة قريبة لدى مغادرته مقر شرطة نيو ساوث ويلز. وقالت الشرطة إنها حددت هوية المسلح، وهو صبي عمره 15 عامًا من خلفية كردية عراقية مولود في إيران.
من جهته، صرح رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول أمس بأن هجوما في سيدني قتل فيه موظف في مركز للشرطة الجمعة بالقرب من سيدني برصاص أطلقه فتى في الخامسة عشرة من عمره كان عملا إرهابيا على ما يبدو. وذكرت معلومات صحافية أن الصبي ردد هتافات دينية قبل أن يقتل الموظف عند مغادرته مقر الشرطة في باراماتا التي تبعد نحو عشرين كيلومترًا غرب سيدني في مقاطعة ساوث نيو ويلز. وقال رئيس الوزراء الأسترالي: «يبدو انه عمل عنف دوافعه سياسية، لذلك يبدو أنه عمل إرهابي». وأدان هذه «الجريمة المقيتة». وذكر شاهد عيان لصحيفة «ديلي تلغراف»: «رأيته يروح ويجيء أمام مقر الشرطة وهو يحمل مسدسا ويهتف بشيء ما، وكان يرتدي ملابس سوداء». ولم يكن هذا الفتى معروفًا من قبل الشرطة كما قال مفوض الشرطة في مقاطعة ساوث نيو ويلز اندرو سيبيوني الذي أضاف أنه قام بعمليته بمفرده.
وكان سيبيوني قال: «نعتقد أن أعماله كان لها دافع سياسي، وأن الأمر يتعلق بالإرهاب». ورفعت أستراليا في سبتمبر (أيلول) 2014 مستوى التهديد الإرهابي وشنت منذ ذلك الحين سلسلة من العمليات في إطار مكافحة الإرهاب.
وأكد سيبيوني أمس: «لن نسمح لحدث مثل هذا يؤثر على نشاطاتنا كأمة»، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن تدرس مدى الحاجة إلى تشديد الإجراءات الأمنية في عطلة نهاية الأسبوع الطويلة التي يفترض أن تشهد آخر مباريات دوري «الركبي».
من جهتها، كشفت الكثير من وسائل الإعلام الأسترالية أن الصبي 15 عاما الذي قتل شخصا واحدا ثم لقي حتفه بعد ذلك في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة يدعى فرحات خليل محمد جابر، نقلا عن مصادر الشرطة، على الرغم من أنه ليس هناك أي تأكيد رسمي للاسم من قبل الشرطة. وذكرت الشرطة أن ضحية هجوم أول من أمس هو كورتيس تشينج (58 عاما)، وهو موظف مدني يعمل لدى الشرطة منذ 17 عاما. وتقول الشرطة الآن إن تشينج لم يكن معروفا للمهاجم لكن تم استهدافه ببساطة نظرا لأن المهاجم شاهده وهو يترك مبنى مقر الشرطة.
وقالت الشرطة لقناة «إيه بي سي» الإذاعية الأسترالية إن المهاجم الصبي تخطى محققة شرطة، لم تكن ترتدي الزي الرسمي ولم تكن مسلحة للوصول إلى تشينج. وقالت صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» إن الصبي كان ملتحقا بإحدى المدارس الثانوية الواقعة على بعد نحو 300 متر من مقر الشرطة في ضاحية باراماتا غرب سيدني. وذكرت الصحيفة أن الشرطة التي تعقبت آثار الصبي وجدت أن الصبي كان يتوجه إلى أحد المساجد المحلية، حيث كان يغير ملابسه إلى لباس أسود قبل أن ينفذ هجومه مباشرة خارج مقر الشرطة.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.