الأندية الإنجليزية مهددة بالإخفاق أوروبيا للموسم الثاني على التوالي

بعد النتائج المخيبة لفرقها في ذهاب دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا

آرسنال سقط على أرضه أمام ضيفه بايرن ميونيخ في مباراة الذهاب (رويترز)
آرسنال سقط على أرضه أمام ضيفه بايرن ميونيخ في مباراة الذهاب (رويترز)
TT

الأندية الإنجليزية مهددة بالإخفاق أوروبيا للموسم الثاني على التوالي

آرسنال سقط على أرضه أمام ضيفه بايرن ميونيخ في مباراة الذهاب (رويترز)
آرسنال سقط على أرضه أمام ضيفه بايرن ميونيخ في مباراة الذهاب (رويترز)

بعدما حصدت الأندية الإنجليزية أربعة ألقاب وحجزت تسعة مقاعد في المباريات النهائية لبطولة دوري أوروبا لكرة القدم تسع مرات على مدار آخر 15 عاما، تبدو الكرة الإنجليزية مهددة بالغياب تماما أو بالتمثيل الهزيل في دور الثمانية للبطولة هذا الموسم بعد النتائج المهينة لفرقها في جولة الذهاب بدور الستة عشر للبطولة.
وتحتاج أندية آرسنال ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد لطفرة هائلة في نتائج جولة الإياب إذا أرادت العبور لدور الثمانية بالبطولة بعدما خسرت جميعها في مباريات جولة الذهاب. ولا يمكن اعتبار تشيلسي في مأمن من خطر الخروج المبكر أيضا رغم تعادله 1-1 مع مضيفه غلاطة سراي التركي ذهابا ولكنه قد يصبح الممثل الوحيد للكرة الإنجليزية في دور الثمانية للبطولة إذا سارت الأمور بلا مفاجآت في جولة الإياب حيث كانت نتيجته هي الأفضل للأندية الإنجليزية في جولة الذهاب.
وخلال جولة الذهاب، سقط مانشستر سيتي أمام ضيفه برشلونة الإسباني صفر-2 وآرسنال أمام ضيفه بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب بنفس النتيجة كما سقط مانشستر يونايتد بنفس النتيجة ولكن خارج ملعبه وأمام فريق أولمبياكوس اليوناني العنيد. وفي نفس البطولة بالموسم الماضي، خلا دور الثمانية من الأندية الإنجليزية تماما مما يؤكد وجود تراجع حقيقي في تواجد الكرة الإنجليزية بالبطولة وأنها ليست كبوة عابرة في مواجهة الصحوة الرائعة للأندية الألمانية والمسيرة البارزة لبرشلونة وريال مدريد الإسبانيين في البطولة بالسنوات الماضية قبل أن ينضم إليهم أتلتيكو مدريد الإسباني هذا الموسم. ومع تألق فرق أخرى مثل باريس سان جيرمان الفرنسي الذي يواصل نجاحه هذا الموسم، تبدو فرص الأندية الإنجليزية في تراجع آخر.
ورغم فوز آرسنال على بايرن ميونيخ 2-صفر إيابا في الموسم الماضي، خرج الفريق من البطولة بقاعدة احتساب الهدف خارج ملعب الفريق بهدفين في حالة التعادل حيث سبق له الخسارة 1-3 على ملعبه ذهابا. ولكن تكرار فوز آرسنال على بايرن في الموسم الحالي لا يبدو أمرا مرجحا في ظل المستوى الرائع لبايرن هذا الموسم من ناحية وحالة اهتزاز المستوى من آن لآخر والتي أصبحت سمة مميزة لآرسنال في الموسمين الماضي والحالي. كما تبدو فرصة مانشستر يونايتد صعبة حيث يمر الفريق حامل لقب الدوري الإنجليزي بمرحلة انتقالية في الموسم الحالي مع تغيير القيادة الفني للفريق باعتزال المدرب الأسطورة الأسكوتلندي سير أليكس فيرغسون وتولي مواطنه ديفيد مويز مقاليد الأمور في الفريق.
وفي المقابل، ينتظر ألا يشكل مانشستر سيتي خطرا كبيرا على برشلونة في عقر داره خاصة أن سيتي ما زال في مرحلة اكتساب الخبرة بالأدوار الفاصلة في البطولة الأوروبية حيث يشارك في هذه الأدوار هذا الموسم للمرة الأولى في تاريخه بدوري الأبطال. ولهذا، يبدو تشيلسي هو المرشح الأبرز لحمل الراية الإنجليزية في دور الثمانية للبطولة هذا الموسم نظرا لأنه تعادل 1-1 ذهابا خارج ملعبه ويحتاج للتعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة على ملعبه إيابا بعد ثلاثة أسابيع ليعبر بقيادة مديره الفني البرتغالي جوزيه مورينهو إلى دور الثمانية.
وأحرز تشيلسي لقبه الوحيد في دوري الأبطال قبل عامين ويرى أن الفرصة سانحة له هذا الموسم للتقدم بشكل جيد في البطولة تحت قيادة مورينهو. وسبق لمورينهو أن فاز بلقب دوري الأبطال مع بورتو البرتغالي وإنتر ميلان الإيطالي ولكنه أخفق في هذا مع ريال مدريد ويأمل في إثبات جدارته مجددا من خلال الفوز باللقب مع تشيلسي الذي يقوده للمرة الثانية. وقال مورينهو «بطولة دوري الأبطال هي المسابقة التي يريد الجميع الفوز بها.. إنها المسابقة التي يشارك فيها كل الأندية الكبيرة والمسابقة التي يحلم بلقبها كل لاعب وكل مدرب».
وفي ظل المستوى المتواضع لمانشستر يونايتد في الدوري المحلي هذا الموسم وتراجع الفريق للمركز السادس بجدول الدوري الإنجليزي، سيكون غريبا أن يشق الفريق طريقه إلى الأدوار النهائية للبطولة رغم أن تعويض نتيجة الذهاب أمام أولمبياكوس ليس مستحيلا. وقال مويز، قبل الهزيمة في أثينا «الجميع يرغبون في الفوز باللقب وسنسعى لهذا.. أتمنى أن نلعب جيدا بالدرجة الكافية لعبور هذا الدور ثم لنرى ما سيحدث بعدها».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.