صحف إيطاليا تشن هجومًا على الـ«فيفا» بسبب «بوفون»

فرق رـيال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ هيمنت على قائمة الـ59 المرشحين لـ«الكرة الذهبية»

صحف إيطاليا تشن هجومًا على الـ«فيفا» بسبب «بوفون»
TT

صحف إيطاليا تشن هجومًا على الـ«فيفا» بسبب «بوفون»

صحف إيطاليا تشن هجومًا على الـ«فيفا» بسبب «بوفون»

سيطرت حالة من الغضب على الأوساط الرياضية الإيطالية بعد استبعاد حارس الآزوري وفريق يوفنتوس المخضرم جانلويجي بوفون من قائمة الـ59 المرشحين لجائزة الكرة الذهبية والتي تم إعلانها اليوم، وذلك رغم وجود آخرين بيرلو (لاعب نيويورك سيتي حاليا) وكييليني وبوغبا وموراتا من اليوفي وميديل (من إنترميلان) وباكا (من الميلان) بالقائمة.
وكتبت صحيفة «لاغازيتا ديلو سبورت» إن تاريخ الكرة الذهبية «مليء بحالات الظلم والاختيارات المفاجئة، ولعل منح الجائزة للأوكراني بيلانوف وعدم منحها لأي من لاعبي الإنتر الذين حققوا الثلاثية التاريخية عام 2010 أبرز الأمثلة.
وتابعت الصحيفة: «بين قائمة الـ59 لاعبا المرشحين لجائزة الكرة الذهبية - التي سيحصدها ميسي - لا يوجد أفضل حارس بالعالم إلى جوار الحارسين نوير وكورتوا»، ووصفت غياب بوفون بالخطأ الفني وأن هذا ليس تعصبا أعمى بالمرة.
وفي استفتاء طرحته على القراء إذا كانوا يتفقون مع قرار استبعاد بوفون من القائمة، أجاب 72 في المائة بأنهم غير متفقين لأن الحارس كان حاسما في مسيرة فريقه بدوري أبطال أوروبا.
وكتبت صحيفة «كورييري ديلو سبورت» إن غياب بوفون عن قائمة المرشحين هو «آخر عار لبلاتر»، في إشارة لقضايا الفساد التي تلاحق السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم منذ مايو (أيار) الماضي وأجبرته على الاستقالة بعد يومين من انتخابه والدعوة لانتخابات جديدة في فبراير (شباط) المقبل.
ومنذ عام 2010، بعد دمج الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية وجائزة أفضل لاعب من قبل اـ«فيفا»، تقوم اللجنة الداخلية بـ«فيفا» بوضع قائمة المرشحين.
وكتبت الصحيفة أنه بينما تم استبعاد بوفون من الترشيحات تم وضع أوسبينا، الاحتياطي مع برشلونة، وبرافو حارس آرسنال، وأضافت: «في غضون أيام سنعرف أسماء العلماء الذين اختاروا الأسماء بالقائمة»، ولم تكتف الصحيفة بذلك، حيث واصلت هجومها على بلاتر وقالت إنه: «لا يستحق حتى أن يربط حذاء بوفون».
من جهتها، قالت صحيفة «لاستامبا» إن استبعاد بوفون يمثل «مفاجأة مدوية» نظرا للموسم الرائع الذي قدمه مع يوفنتوس والمنتخب الإيطالي، والذي توجه بالوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا الأخيرة والذي شهد تصديه لكرتين صعبتين. ونقلت عن الحارس التاريخي لمنتخب إيطاليا دينو زوف قوله: «بالطبع كان لا بد أن يوجد في قائمة الـ59، إنها مسألة وجهات نظر لكنني أعتقد أن هذا القرار لم يكن سليما».
وكانت تقارير إخبارية قد ذكرت اليوم (الجمعة) أن القائمة الأولية للاتحاد الدولي لكرة القديم (فيفا) التي تضم 59 لاعبا مرشحا للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2015 تحتوي على أسماء سبعة لاعبين من كل من الغريمين برشلونة وريال مدريد الإسبانيين.
وأوضحت صحيفة «الموندو ديبورتيفو» أن القائمة ضمت النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد، والفائز بها في العام الماضي، والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة والذي احتكر الجائزة مع رونالدو طوال الأعوام السبعة الماضية.
وجاء بايرن ميونيخ خلف قطبي الكرة الإسبانية، حيث ضمت القائمة ستة لاعبين من الفريق الألماني، هم توماس مولر وحارس المرمى مانويل نوير وارتورو فيدال وروبرت ليفاندوفسكي وآريين روبن وديفيد ألابا.
وسيجرى تقليص عدد المرشحين في القائمة إلى 23 لاعبا في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، على أن يعلن الفائز بالكرة الذهبية في زيوريخ في 11 يناير (كانون الثاني).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».