سقوط تشيلسي وآرسنال ضربة جديدة للكرة الإنجليزية.. وانتصار برشلونة لا يقنع جماهيره

مورينهو وفينغر فوق صفيح ساخن.. وبايرن ميونيخ يواصل عروضه الرائعة ويكتسح دينامو زغرب بخماسية في دوري الأبطال

حارس آرسنال لم يفلح في التقاط الكرة لتسقط داخل شباكه (أ.ف.ب)  -  سواريز يحتفل بهدفه الذي منح برشلونة الفوز (أ.ف.ب)  -  مورينهو منكس الرأس (أ.ب)
حارس آرسنال لم يفلح في التقاط الكرة لتسقط داخل شباكه (أ.ف.ب) - سواريز يحتفل بهدفه الذي منح برشلونة الفوز (أ.ف.ب) - مورينهو منكس الرأس (أ.ب)
TT

سقوط تشيلسي وآرسنال ضربة جديدة للكرة الإنجليزية.. وانتصار برشلونة لا يقنع جماهيره

حارس آرسنال لم يفلح في التقاط الكرة لتسقط داخل شباكه (أ.ف.ب)  -  سواريز يحتفل بهدفه الذي منح برشلونة الفوز (أ.ف.ب)  -  مورينهو منكس الرأس (أ.ب)
حارس آرسنال لم يفلح في التقاط الكرة لتسقط داخل شباكه (أ.ف.ب) - سواريز يحتفل بهدفه الذي منح برشلونة الفوز (أ.ف.ب) - مورينهو منكس الرأس (أ.ب)

تلقت الكرة الإنجليزية ضربة جديدة بسقوط كل من فريقي تشيلسي وآرسنال أمام بورتو البرتغالي وأولمبياكوس اليوناني (2/1 و3/2) في الجولة الثانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا، التي شهدت انتصارا صعبا لبرشلونة حامل اللقب على ضيفه باير ليفركوزن 1/2 وسط غضب جماهير الفريق الكتالوني، وعرضا رائعا لبايرن ميونيخ توجه بفوز كاسح على دينامو زغرب الكرواتي بخماسية نظيفة.
في المجموعة السابعة، جاءت عودة البرتغالي جوزيه مورينهو، المدير الفني لفريق تشيلسي، لمعقله القديم مخزية، حيث سقط فريقه أمام بورتو 2/1، بعد عرض مثير للإحباط من الفريق الإنجليزي وتشكيل مثير للجدل من المدرب.
وكان مورينهو، الذي سبق أن قاد بورتو إلى اللقب الأوروبي عام 2004، قد استهل مشواره مع الفريق اللندني في المسابقة بفوز صريح على ماكابي تل أبيب 4/صفر في الجولة الأولى، لكنه وجد نفسه مضطرا للدفاع عن خياراته بعد السقوط أمام بورتو.
ودخل تشيلسي اللقاء مع تعديلات على تشكيلته لأن مورينهو لم يكن راضيا عن أداء فريقه في المباراة التي تعادل فيها مع نيوكاسل يونايتد 2/2 في الدوري الإنجليزي خلال عطلة نهاية الأسبوع. لكن هذه التغييرات لم تجد نفعا، إذ واصل الفريق موسمه المخيب بإضافة خسارة خامسة من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات. وبدأ مورينهو اللقاء بإبقاء البلجيكي إدين هازارد والصربي نيمانيا ماتيتش على مقاعد الاحتياط، فيما لم يكن البرازيلي أوسكار والفرنسي لويك ريمي ولاعب بورتو السابق الكولومبي راداميل فالكاو حتى في التشكيلة. واعتمد المدرب البرتغالي في تشكيلته الأساسية على البرازيليين راميريز وويليان، والنيجيري جون أوبي ميكيل.
وتأخر الفريق اللندني بعد 39 دقيقة بعد انطلاقة رائعة لياسين براهيمي من جهة اليسار ليراوغ أكثر من مدافع ويسدد في المرمى لينقذها الحارس اسمير بيغوفيتش ويتابعها زميله أندريه في الشباك. وقبل نهاية الشوط أدرك البرازيلي ويليان التعادل لتشيلسي من ركلة حرة رائعة من 25 مترا. لكن بورتو عاد إلى المقدمة بعد سبع دقائق من بداية الشوط الثاني بضربة رأس سددها مايكون.
وبرر مورينهو السقوط أمام فريقه السابق بخطأين سخيفين كلفا تشيلسي غاليا، وقال: «في بعض الأحيان ترتكب أخطاء من هذا النوع لكن لا تعاقب عليها، وهذه المرة تمت معاقبتنا.. لقد ارتكبنا خطأين سخيفين ودفعنا ثمنهما». واعتبر مورينهو أن رد فعل لاعبيه كان إيجابيا بعد الهدف الأول لبورتو، مضيفا: «حاولوا تحقيق النتيجة المرجوة. دييغو (كوستا) أصاب القائم و(الصربي برانيسلاف) إيفانوفيتش حصل على فرصة وهو على بعد متر واحد من المرمى.. وحرمنا أيضا من ركلة جزاء واضحة»، بعدما لمس المدافع الإسباني لبورتو إيفان ماركانو الكرة بيده داخل منطقة الجزاء. وتابع: «بالنسبة لي، لا أعتقد أن اللاعبين يستحقون الانتقاد. لن أوجه أصابع الاتهام إلى شخص أو آخر».
واعترف مورينهو بأن النتائج السيئة التي يحققها فريقه هذا الموسم تعقد من مهمته في اختيار التشكيلة، مضيفا: «عندما يفشل الفريق في تحقيق الفوز، فمن الطبيعي أن تجري تغييرات، لكن من الصعب أن تحلل مباراة مثل تلك التي خضناها أمام بورتو».
ويخوض مورينهو ورجاله مباراتين محليتين مهمتين في ستامفورد بريدج أمام ساوثهامبتون وأستون فيلا قبل السفر إلى أوكرانيا لمواجهة دينامو كييف يوم 20 من الشهر الحالي.
وضمن المجموعة نفسها، فاز دينامو كييف الأوكراني على مضيفه مكابي تل أبيب 2/صفر، ليصعد للقمة برصيد أربع نقاط متقدما على بورتو بفارق الأهداف، بينما تجمد رصيد تشيلسي عند ثلاث نقاط ومكابي دون نقاط.
وفي المجموعة السادسة، لقي آرسنال خسارته الثانية وكانت أمام ضيفه أولمبياكوس اليوناني بهدفين لثيو والكوت في الدقيقة 35 والتشيلي ألكسيس سانشيز (65) مقابل ثلاثة للكولومبي فيليبي باردو (33) والحارس الكولومبي ديفيد أوسبينا (40 خطأ في مرمى فريقه) وألفريد فيبنوغاسون (67).
وكان آرسنال خسر في الجولة الأولى أمام دينامو زغرب 2/1، فتعقدت أموره في بلوغ الدور التالي خصوصا أنه يواجه بايرن ميونيخ في مباراتيه المقبلتين ذهابا وإيابا. والفوز هو الأول لأولمبياكوس على فريق إنجليزي في 12 محاولة له.
ووجد المدرب الفرنسي آرسين فينغر نفسه في وضع لا يحسد عليه، وبات محط انتقادات من كل حدب وصوب نتيجة خياراته الخاطئة وقراره بإبقاء الحارس التشيكي بيتر تشيك خارج التشكيلة لمصلحة الكولومبي ديفيد أوسبينا الذي ارتكب خطأ فادحا في الشوط الأول وحول الكرة القادمة من ركلة ركنية في شباكه عن طريق الخطأ. وبرر فينغر إبقاء تشيك على مقاعد الاحتياط بسبب «مشكلة لياقة طفيفة»، لكن نجم «المدفعجية» السابق إيان رايت اعتبر أن المدرب الفرنسي ارتكب «خطأ كبيرا».
وقال رايت عبر محطة «بي تي سبورت» البريطانية: «كيف بالإمكان إشراك شخص لا يلعب كثيرا في مباراة لا بديل فيها عن الفوز؟ كيف بإمكانك أن تضع أوسبينا في المرمى؟ يجب أن يُسأل المدرب عن هذا الأمر». وواصل ثاني أفضل هداف في تاريخ آرسنال: «أعتقد أنه خطأ كبير جدا. لماذا لم يبدأ ببيتر تشيك، هل لأنه يتمتع بالخبرة؟ أم لأننا كنا بحاجة ماسة للفوز بالمباراة؟ آرسنال كان بحاجة للفوز بالمباراة».
وتشيك، الذي كلف آرسنال 14.9 مليون يورو لضمه من تشيلسي، كان التعاقد الوحيد الذي أجراه فينغر خلال فترة الانتقالات الصيفية، والتغييرات الكارثية التي أجراها المدرب في دوري أبطال أوروبا أثبتت فشلها بالنسبة للنادي اللندني.
ففينغر بدأ المسابقة بإجراء ستة تعديلات على تشكيلته، وكانت النتيجة السقوط أمام دينامو زغرب الكرواتي 2/1، ثم أدخل خمسة تعديلات على مباراة أولمبياكوس فخرج الأخير فائزا من الأراضي الإنجليزية للمرة الأولى بعد 12 هزيمة متتالية.
وباتت المباراتان المقبلتان لآرسنال، واللتان ستجمعانه مع بايرن ميونيخ الألماني الذي يحقق أفضل انطلاقة له في دوري الأبطال بعد فوزه بمباراتيه الأوليين على أولمبياكوس 3/صفر خارج ملعبه ودينامو زغرب 5/صفر في «أليانز أرينا»، ذواتي أهمية خاصة. وفي حال فشل آرسنال في الفوز أقله بإحدى هاتين المواجهتين، فسيصبح مهددا بتوديع المسابقة من الدور الأول للمرة الأولى منذ 1998، وذلك لأن النادي اللندني الذي يخوض دور المجموعات للمرة الثامنة عشرة على التوالي تمكن من التأهل إلى الدور الثاني على أقله في المواسم الـ15 الأخيرة.
ورغم هذا السجل المميز، لم يتمكن آرسنال في السنوات الأخيرة من فرض نفسه لاعبا كبيرا في المسابقة القارية الأم، إذ ودع المسابقة من الدور الثاني في المواسم الخمسة الأخيرة، وذلك بعدما وصل إلى نهائي 2006 والدور نصف النهائي عام 2009. وقال فينغر عقب اللقاء: «الهزيمة تضعنا في موقف سيئ، لكننا ما زلنا داخل إطار المنافسة. يجب أن نفكر في قدرتنا على التعامل مع دينامو زغرب وأولمبياكوس في مباراتي الإياب والخروج بشيء من مباراتنا على ملعب بايرن ميونيخ». وضمن المجموعة نفسها يبدو أن بايرن ميونيخ الذي حقق انتصارا كبيرا على ضيفه دينامو زغرب الكرواتي بخماسية نظيفة بعد أن كان تغلب على أولمبياكوس اليوناني 3/صفر في الجولة الأولى في طريقه لتأمين تأهله للدور الثاني مبكرا. ووضع الفريق البافاري حدا لسلسلة من 45 مباراة لم يتذوق فيها الفريق الكرواتي طعم الخسارة في مختلف المسابقات.
وواصل نجم بايرن البولندي روبرت ليفاندوفسكي هوايته التهديفية في الفترة الأخيرة بتسجيله ثلاثية (هاتريك) في الدقائق 21 و28 و55، وأضاف البرازيلي دوغلاس كوستا (13) وماريو غوتزه (25) الهدفين الآخرين. ورفع ليفاندوفسكي رصيده إلى 10 أهداف في آخر ثلاث مباريات خاضها، بينها خماسية في مرمى فولفسبورغ وثنائية في شباك ماينتس في الدوري المحلي.
وفي المجموعة الخامسة، سجل برشلونة هدفين متأخرين في دقيقتين عبر سيرغي روبرتو ولويس سواريز ليقلب حامل اللقب تأخره بهدف إلى فوز مثير 1/2 على ضيفه باير ليفركوزن من دون أن يمنع امتعاض الجماهير الكتالونية من الطريقة التي يلعب بها الفريق. وتأخر برشلونة صفر/1 عبر كيرياكوس بابادوبولوس في الدقيقة 22، إثر ركلة ركنية أخفق الحارس مارك أندريه تير شتيغن في التعامل معها، وظل الفريق الكتالوني يعاني حتى آخر 10 دقائق من النهاية قبل أن يسجل سيرغي وسواريز هدفين متتاليين.
وعقب اللقاء، أعرب لويس إنريكي مدرب برشلونة عن عدم رضاه من رد فعل جمهور النادي الكتالوني، وقال: «لم نكن بحاجة إلى تشجيعهم عندما كانت النتيجة 1/2، بل كنا بحاجة إليهم عندما كانت صفر/1». ووضح تأثير غياب الأرجنتيني ميسي عن صفوف برشلونة للإصابة، لكن الفريق تلقى ضربة أخرى بإصابة قائده أندرييس إنييستا في بداية الشوط الثاني، مما قد يبعده عن الملاعب لفترة شهر. وحول ذلك علق إنريكي: «كانت ليلة صعبة. كانت مباراتنا الثانية من دون ميسي، المباراة الثانية من دون أفضل لاعبينا، لاعب لا يمكن استبداله، لكننا تمكنا (رغم ذلك) من تحقيق فوزنا الثاني»، بعد الأول السبت على لاس بالماس (1/2) في المباراة التي أصيب النجم الأرجنتيني بعد 10 دقائق من انطلاقها. وواصل: «أنا سعيد جدا بما حققه اللاعبون. لقد قلبوا مباراة صعبة للغاية. بإمكاننا أن نكون أكثر دقة (أمام المرمى) لكن ليس بإمكان أحد القول بأن برشلونة يتراخى وبأنه لا يقدم كل شيء ممكن».
ولم تكن الأمسية سهلة بتاتا على لاعبي برشلونة، إذ وجهت إليهم صافرات الاستهجان خلال توجههم إلى غرفة الملابس بعد انتهاء الشوط الأول، لأن جمهور «كامب نو» لم يكن راضيا عما قدموه. وهذا الأمر دفع بإنريكي للقول: «هذا الفريق يحتاج إلى تقديره بشكل أفضل نتيجة ما فاز به مؤخرا وبالطريقة التي انتشل نفسه بها. إنهم يحاولون حتى الدقيقة الأخيرة وإذا كانوا حينها يستحقون صافرات الاستهجان فلا بأس بذلك، لكننا أقوى بكثير إذا ساندونا في الأوقات الصعبة».
من جهته، قال سواريز صاحب هدف الفوز: «كنا نثق في قدراتنا حتى النهاية، نحن الأبطال. لم نستطع تقديم أفضل أداء لدينا، لكن كان علينا الفوز بالمباراة لنظهر أننا الأبطال».
ورفع برشلونة رصيده إلى 4 نقاط بعد تعادله مع روما الإيطالي 1/1 في الجولة الأولى التي تغلب فيها ليفركوزن على باتي بوريسوف البيلاروسي 1/4.
وضمن المجموعة نفسه، حقق باتي بوريسوف فوزا مفاجئا على روما بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وخاض روما المباراة بغياب قائده المخضرم فرانشيسكو توتي، والمهاجم البوسني إدين دزيكو، بعد أن تعرضا للإصابة في المباراة التي فاز فيها فريقهما على كاربي 1/5 في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي السبت الماضي.
وفي المجموعة الثامنة، خسر ليون الفرنسي أمام ضيفه فالنسيا الإسباني بهدف للجزائري سفيان فيغولي، وفاز زينيت سان بطرسبورغ الروسي على ضيفه غينت البلجيكي مقابل هدف لتوماس ماتون.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.