البنك الأوروبي للاستثمار يمنح المغرب قرضًا بقيمة 75 مليون يورو

يشمل تأهيل البنيات التحتية وتقليص نسبة هدر المياه وتحسين شبكة مياه الشرب

البنك الأوروبي للاستثمار يمنح المغرب قرضًا بقيمة 75 مليون يورو
TT

البنك الأوروبي للاستثمار يمنح المغرب قرضًا بقيمة 75 مليون يورو

البنك الأوروبي للاستثمار يمنح المغرب قرضًا بقيمة 75 مليون يورو

منح البنك الأوروبي للاستثمار المغرب قرضا بقيمة 800 مليون درهم (75 مليون يورو)، لتمويل برنامج تحسين تغطية التزود بالماء الصالح للشرب والتطهير.
وجرى مساء أول من أمس بالرباط التوقيع على اتفاقية بشأن هذا البرنامج بين رومان إسكولانو، نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار، وعلي الفاسي الفهري، المدير العام للمكتب المغربي للكهرباء والماء الصالح للشرب، وذلك خلال حفل ترأسه إدريس الأزمي الإدريسي الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، بحضور شرفات أفيلال الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء.
وقال إسكولانو، خلال حفل التوقيع على الاتفاقية، إن هذا التمويل يعكس جودة الشراكة القائمة بين المغرب والبنك الأوروبي للاستثمار منذ أزيد من 35 سنة، مبرزا أنه «يتماشى مع الأولويات الخارجية للاتحاد الأوروبي والاستراتيجية المغربية للماء 2012 - 2016 من أجل ولوج عادل للسكان إلى الخدمات الأساسية وتحديث البنيات التحتية ذات الأولوية».
وبدوره، نوه الوزير الأزمي الإدريسي بمستوى التعاون بين المغرب والبنك الأوروبي للاستثمار، الذي «يواكب مشاريعنا الخاصة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في قطاعات رئيسية»، مشيرا إلى أن هذه العملية «المهمة جدا» ستسهم في تعزيز قدرات الإنتاج وتحسين أداء شبكات التزود بالماء الشروب والتطهير.
من جهتها، قالت الوزيرة أفيلال إن البنك الأوروبي للاستثمار يعد «شريكا استراتيجيا للمشاريع الطموحة التي يقوم بها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب لا سيما في مجال تعميم الولوج إلى الماء الشروب وتطوير أنظمة الإنتاج».
ويتكون برنامج تحسين التزود بالماء الصالح للشرب والتطهير من أربع دعامات تشمل عمليات تعزيز الإنتاج، ومشاريع تجديد وتحسين مردودية بنيات التزويد بالماء الشروب، وبرنامج تحسين وتأهيل خدمات التطهير، والدعم التقني لتنفيذ ومتابعة البرنامج.
وسيدعم هذا التمويل، الذي يهم المرحلة الأولى من هذا البرنامج، عدة مشاريع استثمارية صغرى تهدف إلى تحسين وإعادة تأهيل البنيات التحتية لإنتاج المياه والتوزيع في مجموع مناطق المغرب مع تقليص نسبة هدر الماء.
وسيكون لهذا التمويل، أيضا، أثر اجتماعي وبيئي داخل المناطق المعنية، خاصة من حيث تحسين ظروف عيش السكان، وتقليص مقذوفات المياه العادمة، ورفع قدرة البنية التحتية على مقاومة تقلبات المناخ والاستغلال الأمثل للموارد المائية، وتثمين استعمال الموارد المائية.
وسيقدم البنك الأوروبي للاستثمار، من خلال هذا القرض، الدعم لبنيات تحتية حيوية بالنسبة للسكان، مع إعطاء دينامية داخل البلديات والقرى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وأنشطة المقاولات الصغرى والمتوسطة والتشغيل.
وخصص البنك الأوروبي للاستثمار، الذي يصنف ضمن المانحين الرئيسيين للمغرب، نحو 6.7 مليار يورو، أي 72.9 مليار درهم لدعم المشاريع في قطاعات رئيسية بالنسبة للاقتصاد المغربي من قبيل الطاقة والتعليم والصحة والسكن الاجتماعي والصناعة والمقاولات الصغرى.



بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.