أوباما وبوتين.. خطابان متضادان بشأن سوريا و«داعش»

أوباما وبوتين.. خطابان متضادان بشأن سوريا و«داعش»
TT

أوباما وبوتين.. خطابان متضادان بشأن سوريا و«داعش»

أوباما وبوتين.. خطابان متضادان بشأن سوريا و«داعش»

على الرغم من تأكيد الرئيس الأميركي باراك اوباما استعداده للعمل والتنسيق مع روسيا وإيران لحل النزاع السوري، إلا ان الجدال بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان ظاهرا وجليًا في خطابيهما في الأمم المتحدة.
واليوم يجتمع أوباما مع أكثر من 100 قائد دولة في الامم المتحدة، لتوسيع الحملة العسكرية بقيادة بلاده ضدّ تنظيم "داعش".
وفي خطاب ناري وبعد ارسال قوات وطائرات مقاتلة إلى سوريا، دعا بوتين إلى "تحالف موسع" لمكافحة المتطرفين، وحذر من أنّ استبعاد الرئيس السوري بشار الاسد من هذه المعركة سيشكل "خطأ فادحا"، على حد قوله. وقال إنّ "أخطر تهديد للعالم اليوم هو أن تتحول منظمات إرهابية إلى دول ارهابية".
والاربعاء يستضيف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اجتماعا لمجلس الأمن حول مكافحة الارهاب يتوقع ان يذكي الجدل حول الطريق قدما في سوريا.
من جانبها، وزعت روسيا مسودة بيان على اعضاء المجلس الـ15 تأمل في اقراره بالاجتماع، لكن الولايات المتحدة رفضت العبارات التي تربط مكافحة الارهاب "بالدول المتضررة".
وصرح مسؤول في الخارجية الاميركية ان البيان "قد يفهم على انه مصادقة على مقاربة قد تؤدي الى انتكاسة في جهود التوصل الى حل سياسي تفاوضي في سوريا".
وقد تباينت آراء الرئيسين الأميركي والروسي تجاه القضايا المهمة التي يمر بها العالم كالقضية السورية ومحارية الإرهاب والعلاقات التي تمر بها الدولتان العظميان؛ ففي الوقت الذي قال فيه بوتين بشأن القضية السورية "إنّنا نبحث ما هي الخطوات الاضافية التي يمكن ان نقوم بها لدعم أولئك الذين هم في ميدان المعركة يقاومون ويقاتلون الارهابيين وداعش قبل أي شيء آخر". قال أوباما "إننا نرى بعض القوى الكبرى تؤكد وجودها بطرق تخالف القانون الدولي، ونرى تآكلا لمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتبرر ذلك بقولها إن التعزيزات التي تقوم بها مطلوبة للتصدي للفوضى، وإنها السبيل الوحيدة للقضاء على الإرهاب، وبهذا المنطق تقول إنه يجب علينا أن ندعم طغاة مثل بشار الأسد الذي يسقط براميل متفجرة لقتل الأطفال الأبرياء لأن البديل لذلك أسوأ". مضيفا "هذا ليس مجرد شأن داخلي وإنما معاناة إنسانية تؤثر علينا جميعا، وعندما تقطع جماعة إرهابية رؤوس الأبرياء وتستعبد النساء فإن هذا ليس مشكلة أمنية داخلية وإنما اعتداء على البشرية جمعاء".
وعن المحادثات الروسية - الأميركية قال بوتين إنه "توجد فرصة للعمل بشأن المشاكل المشتركة معا". مضيفًا أنّ "العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة شديدة التدني مع الأسف، وهذا واضح من دون تصريحاتي؛ لكن ليست هذه مبادرتنا لخفض العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة إلى مثل هذا المستوى. وهذا هو موقف شركائنا الاميركيين". غير ان أوباما أكد "أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع أي دولة، بما في ذلك روسيا وإيران لحل النزاع، لكن علينا أن ندرك أنه لن تكون هناك عودة إلى الوضع السابق قبل الحرب بعد سفك كثير من الدماء والمذابح".



بيونغ يانغ تصف الرئيس الكوري الجنوبي المعزول بـ«زعيم التمرد»

متظاهرون في سيول (أ.ب)
متظاهرون في سيول (أ.ب)
TT

بيونغ يانغ تصف الرئيس الكوري الجنوبي المعزول بـ«زعيم التمرد»

متظاهرون في سيول (أ.ب)
متظاهرون في سيول (أ.ب)

وصفت كوريا الشمالية اليوم (الاثنين) الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بأنه «زعيم التمرد»، بعد أن برر فرضه الأحكام العرفية برغبته في حماية بلاده من «القوات الشيوعية الكورية الشمالية».

وبعد يومين تقريباً على التصويت لعزل الرئيس الكوري الجنوبي، لم تورِد «وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية» أي اقتباسات للمسؤولين الكوريين الشماليين الذين التزموا الصمت نسبياً بشأن الاضطرابات السياسية في الجنوب.

وقالت «وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية»: «التحقيق جارٍ مع (الدمية) يون سوك يول زعيم التمرد والمتواطئين معه»، في إشارة منها إلى التصويت الذي أجري السبت لعزل الرئيس.

وأضافت: «ستقرر المحكمة الدستورية الدمية أخيراً مصير يون».

وغالباً ما تشير وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية إلى مؤسسات الجنوب وقادته على أنهم «دمى» في أيدي الولايات المتحدة.

ولم تعلق «الوكالة الكورية الشمالية الرسمية» على إعلان الأحكام العرفية في 3 ديسمبر (كانون الأول) إلا بعد نحو أسبوع على فرضها، ووصفت الجنوب بأنه «يتخبط في الفوضى» بسبب ذلك.

وليل الثالث إلى الرابع من ديسمبر الحالي أعلن يون بصورة مفاجئة فرض الأحكام العرفية قبل أن يضطر بعد ست ساعات فقط إلى التراجع عن هذه الخطوة بضغط من البرلمان والشارع.