عملية موسعة بإندونيسيا وسنغافورة لإخماد حرائق بالغابات
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
عملية موسعة بإندونيسيا وسنغافورة لإخماد حرائق بالغابات
قالت وكالة ادارة الكوارث في اندونيسيا، اليوم (الثلاثاء)، إن البلاد أرسلت قرابة 21 ألف فرد لمكافحة حرائق الغابات المستعرة في جزرها الشمالية، لكن الدخان يغطي أجزاء كثيرة من المنطقة، اذ وصلت قياسات التلوث في سنغافورة المجاورة الى حد "غير صحي للغاية".
وتغطي زراعة القطع والحرق سنغافورة وماليزيا وشمال اندونيسيا بالضباب الدخاني الخانق منذ أسابيع، ما يرفع مستويات التلوث ويعطل حركة الطيران؛ وهو أمر يحدث كل عام. وباءت جهود اندونيسيا لمنع تكرار الأمر سنويا بالفشل. كما قالت وكالة ادارة الكوارث في بيان ان هناك أنباء عن اصابة أكثر من 135 ألف اندونيسي بأمراض الجهاز التنفسي.
من جانبه، قال ارسياد جولياندي رحمن القائم بأعمال حاكم منطقة رياو- وهي احدى أكثر المناطق تضررا - "بالنظر الى الوضع الحالي فان من الضروري لنا تمديد حالة الطوارئ بسبب الضباب الدخاني لمدة 14 يوما". وأضاف مستطردا، "سيظل تركيزنا على متابعة صحة شعبنا".
وتلقت المدارس في أجزاء من ماليزيا أوامر بغلق أبوابها لليوم الثاني اليوم، كما واصل ركاب المواصلات في سنغافورة وضع الاقنعة مثلما يفعلون منذ أسبوعين.
وتعرضت اندونيسيا لانتقادات لأنها رفضت عروضا للمساعدة من سنغافورة، على الرغم من أنها تواجه صعوبات لاحتواء الحرائق التي استعرت بسبب طول الموسم الجاف.
ودأب مسؤولون اندونيسيون من بينهم يوسف كالا نائب الرئيس، على القول انهم يملكون ما يكفي من موارد لادارة الازمة.
وأضاف كالا أن الدول المجاورة يجب أن تشعر بالامتنان للهواء النظيف الذي يرجع الفضل فيه للغابات المطيرة الاندونيسية في غير أوقات موسم الضباب الدخاني.
وذكرت وسائل اعلام أن كالا خفف من حدة تصريحات سابقة له هذا الاسبوع وقال ان اندونيسيا مستعدة لتلقي المساعدات الخارجية.
صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)
كابل - إسلام آباد:«الشرق الأوسط»
TT
كابل - إسلام آباد:«الشرق الأوسط»
TT
إجراءات أمنية مشدَّدة استعداداً لجنازة وزير أفغاني قُتل في تفجير انتحاري
صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)
فرضت أفغانستان إجراءات أمنية مشددة، الخميس، قبل جنازة وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» خليل حقاني الذي قُتل في تفجير انتحاري أعلنت مسؤوليته جماعة تابعة لتنظيم «داعش».
ويعدّ حقاني أبرز ضحية تُقتل في هجوم في البلاد منذ استولت «طالبان» على السلطة قبل ثلاث سنوات.
ولقي حتفه الأربعاء، في انفجار عند وزارة شؤون اللاجئين في العاصمة كابل إلى جانب ضحايا آخرين عدة. ولم يعلن المسؤولون عن أحدث حصيلة للقتلى والمصابين.
وخليل حقاني هو عم القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني، سراج الدين حقاني، الذي يقود فصيلاً قوياً داخل «طالبان». وأعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة لمن يقدم معلومات تقود إلى القبض عليهما.
ووفق بيان نقلته وكالة أنباء «أعماق»، قالت الجماعة التابعة لـ«داعش» إن أحد مقاتليها نفَّذ التفجير الانتحاري. وانتظر المقاتل حتى غادر حقاني مكتبه ثم فجَّر العبوة الناسفة، بحسب البيان.
وتقام جنازة الوزير عصر الخميس، في مقاطعة جاردا سيراي بإقليم باكتيا بشرق البلاد، وهو مركز عائلة حقاني.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان بين من أدانوا الهجوم على الوزارة.
وقالت عبر منصة «إكس»: «لا يوجد مكان للإرهاب في المسعى الرامي إلى تحقيق الاستقرار». وأورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشاً تدريبية كانت تُعقد في الأيام الأخيرة في الموقع.
وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو الدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح جراء الحرب.
شقيق مؤسس «شبكة حقاني»
وخليل الرحمن الذي كان يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته هو شقيق جلال الدين، مؤسس «شبكة حقاني» التي تنسب إليها أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان خلال عقدين من حكم حركة «طالبان» الذي أنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001.
وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني.
ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى خمسة ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية».
وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً».
وكان خليل الرحمن خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.
ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، بحسب تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل.
ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم (داعش - ولاية خراسان) لا يزال ينشط في البلاد وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان».
وسُمع في أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل.
وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، قُتل طفل وأصيب نحو عشرة أشخاص في هجوم استهدف سوقاً في وسط المدينة.
وفي سبتمبر (أيلول)، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل ستة أشخاص وجرح 13 في مقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً أن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.