إندونيسيا تراهن على قطاع المصارف الإسلامية

لا يزال ضعيفًا في أكبر بلد مسلم في العالم

إندونيسيا تراهن على قطاع المصارف الإسلامية
TT

إندونيسيا تراهن على قطاع المصارف الإسلامية

إندونيسيا تراهن على قطاع المصارف الإسلامية

تحاول إندونيسيا، أكبر اقتصاد في جنوب شرقي آسيا، تعزيز قطاع المصارف الإسلامية الذي لا يزال ضعيفا في أكبر بلد مسلم في العالم، وذلك عبر جذب كثير من الزبائن الملتزمين بمبادئ الإسلام.
وأطلقت هيئة التنظيم المالي مشروعا لتطوير هذا النوع من المؤسسات المصرفية الملتزمة بمبادئ الشريعة التي تحظر الفائدة والمضاربات.
ويشكل هذا القطاع بإمكانياته الكبيرة حاليا أقل من 5 في المائة من إجمالي موجودات المصارف في إندونيسيا التي يعيش فيها 225 مليون مسلم من أصل 250 مليون نسمة.
بالنسبة إلى السلطات، يعتبر هذا الوقت مناسبا، فقد شاهد كثير من الإندونيسيين زيادة مداخيلهم بعد سنوات من النمو الاقتصادي القوي، في حين يزداد الالتزام بالممارسات الدينية في المجتمع. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية لا يملك آلاف الناس حسابا مصرفيا، 40 في المائة من السكان حسب بعض التقديرات، لكن من المفترض أن يفتحوا حسابا في وقت قريب.
ويقول ناسيروان إيلياس، مسؤول قسم الخدمات المصرفية الإسلامية في هيئة التنظيم المالي، إن «الوضع يشكل فرصة لتنمية قطاع المصارف الإسلامية».
وقد أطلقت الهيئة في وقت سابق من العام الحالي خارطة طريق تتضمن معلومات عامة حول المصارف الإسلامية وإنشاء لجنة للتمويل الإسلامي مكلفة تحسين إدارة هذا النشاط.
وقالت نينا رمضانية المدرسة الإندونيسية التي فتحت حسابا في أكبر بنك إسلامي، سياريا مانديري، إن حظر الفائدة جذبها بشكل خاص كونها منافية للإسلام. وأضافت لوكالة الصحافة الفرنسية: «لا أريد مخالفة تعاليم الإسلام».
لكن للبنوك الإسلامية عيوبها، فهذه المؤسسات تقدم عادة عائدات منخفضة على الاستثمارات. ونظرا لحجمها الصغير فإنها غالبا ما تعرض مزايا أقل من مثيلاتها التقليدية الكبيرة. وعلى سبيل المثال، فإن كثيرا من المحلات التجارية لا تقبل بطاقات الائتمان الصادرة عن المصارف الإسلامية، ومع ذلك فقد نمت شعبية المصارف الإسلامية في السنوات الأخيرة بأكثر من 40 في المائة بين عامي 2008 و2012، وفقا لهيئة التنظيم المالي.
وتأتي هذه القفزة بعد تغيير في التشريعات التي عملت على تبسيط إجراءات تأسيس مصارف إسلامية. وفجأة، تضاعفت هذه المؤسسات وكذلك دوائر التمويل الإسلامي في البنوك الكبيرة والمؤسسات الصغيرة في الريف.
وفي صلب مشروع السلطات، تأسيس لجنة وطنية للتمويل الإسلامي العام الحالي بغية الإشراف على القطاع تضم عددا من مسؤولي الهيئات العامة، وتشكل نقطة اتصال للمستثمرين الأجانب المحتملين.
وبالإضافة إلى خارطة الطريق، أعلنت الحكومة الإندونيسية خطة لدمج أربعة مصارف إسلامية تابعة لمؤسسات مصرفية عامة بهدف إنشاء بنك إسلامي ضخم من المفترض أن يقدم خدمات أفضل.
ورغم الترحيب بهذه المبادرات بشكل عام، فإن بعض المراقبين مثل خالد هاولادار رئيس قسم التمويل الإسلامي في وكالة موديز يشكك في ذلك. وقال إن الأمر يشكل «تحديا»، إذ إن البنوك الإسلامية لا تمثل «منافسا حقيقيا» للمؤسسات المصرفية التقليدية.
لكن بالنسبة لرمضانية وكثير من المسلمين الملتزمين الآخرين، فإن الخدمات المصرفية الإسلامية هي الخيار الوحيد. وقالت في هذا السياق: «بالنسبة لي، فإن الأمر سيان سواء لم أكسب شيئا أو حققت عوائد متدنية على الاستثمارات. أريد العيش بسلام مع نفسي».



إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
TT

إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)

في حدث استثنائي شهدته مدينة جدة، جرى تدشين مشروع برج ترمب، بحضور إريك ترمب، نائب رئيس منظمة ترمب، والذي عَدَّ أن هذا المشروع سيكون إضافة نوعية لسوق العقارات الفاخرة في السعودية.

وعبّر إريك ترمب، في كلمة له، عن فخره وسعادته بإطلاق هذا المشروع، وقال: «نحن متحمسون جداً لتقديم مشروع يجسد معايير الفخامة والابتكار، ويعكس التزام منظمة ترمب بالجودة العالمية».

برج ترمب جدة هو مشروع سكني فاخر يقع في منطقة استثنائية على كورنيش جدة، ويتميز بإطلالات مباشرة على البحر الأحمر، مع قربه من أبرز معالم المدينة مثل النافورة الملكية، والمارينا، وحلبة سباق الـ«فورمولا 1».

ويضم البرج، وهو بارتفاع يصل إلى 200 متر على 47 طابقاً، 350 وحدة سكنية تتنوع بين شقق فاخرة من غرفة إلى أربع غرف نوم، إضافة إلى بنتهاوس فاخر بثلاث وأربع غرف نوم.

وجرى تصميمه بلمسات تجمع بين الأناقة العصرية والرقيّ الكلاسيكي، حيث جرت مراعاة أدق التفاصيل لتوفير تجربة سكنية فاخرة بإطلالات ساحرة على البحر الأحمر، مما يجعله أحد أبرز معالم جدة المستقبلية.

تبدأ أسعار الوحدات السكنية في برج ترمب جدة من مليونيْ ريال، وتصل إلى 15 مليوناً. وقد بِيعت جميع الوحدات التي بلغت قيمتها 15 مليون ريال، مع بقاء عدد محدود من الوحدات بأسعار تبدأ من 12 مليوناً.

إريك ترمب ابن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ومن بين أبرز مبيعات البرج، جرى بيع وحدة سكنية مميزة تحتل مساحة كامل الدور، بسعر قياسي بلغ 50 مليون ريال، ما يعكس الطلب الكبير على العقارات الفاخرة في السوق السعودية وجاذبيتها للمستثمرين المحليين والدوليين.

جرى تنفيذ هذا المشروع بالشراكة بين منظمة ترمب وشركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري، المُدرجة في بورصة لندن.

تُعد «دار غلوبال» من الشركات الرائدة عالمياً في مجال العقارات الفاخرة، حيث تدير مشاريع بقيمة إجمالية تتجاوز 5.9 مليار دولار في 6 بلدان تشمل الإمارات، وعمان، وقطر، وبريطانيا، وإسبانيا، والبوسنة.

يأتي هذا المشروع ضمن طفرة عقارية تشهدها المملكة، حيث جرى الإعلان عن مشاريع بقيمة 1.3 تريليون دولار في السنوات الثماني الماضية.

ويُعدّ برج ترمب جدة جزءاً من «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز قطاع السياحة والترفيه، وجذب الاستثمارات الأجنبية.