الهلال والأهلي.. قمة آسيوية بنكهة خليجية في الطريق نحو النهائي

ممثل الكرة السعودية في مهمة شاقة أمام نظيره الإماراتي على ملعب الدرة

إدواردو («الشرق الأوسط»)  -  أحمد خليل («الشرق الأوسط»)
إدواردو («الشرق الأوسط») - أحمد خليل («الشرق الأوسط»)
TT

الهلال والأهلي.. قمة آسيوية بنكهة خليجية في الطريق نحو النهائي

إدواردو («الشرق الأوسط»)  -  أحمد خليل («الشرق الأوسط»)
إدواردو («الشرق الأوسط») - أحمد خليل («الشرق الأوسط»)

يتطلع فريق الهلال (ممثل الكرة السعودية في دوري أبطال آسيا) إلى تحقيق نتيجة إيجابية، عندما يلتقي أهلي دبي الإماراتي مساء اليوم الثلاثاء في ذهاب نصف نهائي البطولة، على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، على أن يلتقي الفريقان إيابا في مدينة دبي الإماراتية في 20 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
ويأمل الفريق الأزرق في تكرار بلوغه نهائي البطولة، بعد تأهله إلى نهائي النسخة الماضية، الذي جمعه بنظيره سيدني ويسترن الأسترالي (خسر بهدف دون رد سجله الفريق الأسترالي في مواجهة الذهاب التي أقيمت في مدينة سيدني)، قبل أن تنتهي مواجهة الإياب التي أقيمت في الرياض بالتعادل السلبي دون أهداف.
وبلغ الهلال السعودي هذا الدور بعد إقصائه لفريق لخويا القطري في ربع النهائي بمجموع مواجهتين بلغ ستة أهداف مقابل ثلاثة أهداف، حيث تمكن من تجاوز لخويا في مواجهة الذهاب برباعية مقابل هدف، قبل أن يتعادل الفريقان بهدفين لمثلهما في مواجهة الإياب التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة.
أما أهلي دبي الإماراتي فقد نجح في خطف بطاقة العبور لهذا الدور إثر تجاوزه فريق نفط طهران الإيراني بثلاثة أهداف لهدف في مجموع المواجهتين، إذ انتصر ذهابا في طهران بهدف دون رد، قبل أن ينتصر إيابا بهدفين مقابل هدف حملا توقيع مهاجمه البرازيلي ليما وأحمد خليل عن طريق ضربة جزاء.
ويتفوق الهلال تاريخيا على نظيره الفريق الإماراتي حيث سبق أن التقيا في ستة مواجهات على صعيد دوري أبطال آسيا، وانتصر الهلال في ثلاث مواجهات فيما حضر التعادل ثلاث مرات بين الطرفين دون أن يحقق الفريق الإماراتي أي انتصار، وحقق الهلال انتصاره الأول في نسخة 2009 بهدفين مقابل هدف حملت توقيع ياسر القحطاني والروماني رادوي فيما سجل لفريق أهلي دبي أحمد خليل.
وفي العام ذاته 2009 عاد الهلال ليؤكد تفوقه على نظيره أهلي دبي، إذ انتصر بثلاثة أهداف مقابل هدف سجل للهلال لاعب خط الوسط الليبي طارق التائب والروماني رادوي وياسر القحطاني، فيما سجل لفريق أهلي دبي المصري حسني عبد ربه، وحضر التعادل بين الطرفين في نسخة 2010 بهدف لمثله سجل للهلال عيسى المحياني ولفريق الأهلي حسني عبد ربه.
وعاد الهلال في 2010 ليحقق انتصاره الثالث على نظيره الفريق الإماراتي وذلك بثلاثة أهداف مقابل هدفين حيث سجل للهلال ياسر القحطاني والسويدي فيلهامسون والكوري الجنوبي لي يونغ بيو، فيما سجل للأهلي أحمد خليل وسيزار كليديرسون، وفي آخر مواجهتين جمعت بين الطرفين على صعيد دور المجموعات في نسخة 2014 خيم التعادل بين الفريقين بهدفين لمثلها حملت توقيع ناصر الشمراني (هدفين) ولصالح الأهلي سجل لويس أنطونيو وغرافيتي، فيما انتهت المواجهة الأخيرة بالتعادل السلبي دون أهداف.
ويلتقي الفريق الأزرق هذا المساء بمدربه السابق الروماني كوزمين الذي سبق أن درب الفريق خلال الفترة 2007 - 2009 حيث تعتبر هذه المواجهة التي يلتقي فيها المدرب الروماني بفريقه السابق هي السابعة بعدما تقابلا في ستة مواجهات سابقة حقق خلالها انتصارًا يتيمًا وخسر في مواجهتين وتعادل في ثلاث مواجهات. وكانت أولى المواجهات التي جمعته بفريق الهلال، حينما كان يشرف على السد القطري في نسخة 2010، حيث التقيا ذهابا وخسرها بثلاثة أهداف دون رد قبل أن يتعادلا في مواجهة الإياب دون أهداف، فيما كانت ثاني هذه المواجهات في 2013 عندما كان الروماني كوزمين مدربا لفريق العين الإماراتي إذ انتصر ذهابا بثلاثة أهداف لهدف قبل أن يعود ويخسر بهدفين دون رد.
فيما كانت آخر المواجهات التي جمعت الهلال بمدربه السابق كوزمين في نسخة 2014 مع فريق أهلي دبي الإماراتي حيث يشرف عليه الروماني، حيث خيم التعادل على هذه المواجهة التي أقيمت على صعيد دور المجموعات.
وينتشي الهلال بعودة لاعبيه المصابين وبقاء كامل الخيارات متاحة أمام مدربه اليوناني دونيس الذي يسعى لتحصين مناطقه الخلفية وتعزيز خطوط فريقه الهجومية بحثا عن تسجيل أكبر قدر من الأهداف مع الحفاظ على شباكه من ولوج أي هدف فيها قد يمنح فريق أهلي دبي الأفضلية متسلحا بخط الدفاع الذي يحضر فيه الكوري الجنوبي كواك وأحمد شراحيلي ومحمد جحفلي ومن خلفهم الحارس خالد شراحيلي.
ويملك الهلال أسلحة هجومية بقيادة الثنائي البرازيلي المهاجم إيلتون ألميدا ولاعب خط الوسط كارلوس إدواردو، فيما يحضر إلى جوارهما خالد الكعبي وسالم الدوسري أو نواف العابد، إضافة إلى التعزيزات المقبلة من ظهيري الجنب ياسر الشهراني ومحمد البريك، ولا تزال معضلة الهلال تتمثل في محور الارتكاز حيث عاني الفريق من غياب سعود كريري ثم سلمان الفرج إلا أن اجتماع اللاعبين المتوقع هذا المساء قد يمنح الهلال قوة إضافية.
أما فريق أهلي دبي الإماراتي فيجيد الدفاع بصورة كبيرة، حيث يتميز مدربه الروماني كوزمين الذي يمنح الفريق الذي يقوده تميزا دفاعيا كبيرا، مما يجعل الوصول لشباكه أمرا صعبا، في المقابل يملك الفريق الإماراتي عددا من الأسماء التي من شأنها أن تمنح الفريق قدرة على التسجيل في أي وقت من عمر المباراة، ويتقدم هذه القائمة المهاجم البرازيلي ليما، الذي يواصل وضع بصمته في مباريات فريقه الأخيرة بعد انضمامه هذا الصيف قادما من بنفيكا البرتغالي، كما يحضر إلى جواره أحمد خليل وإسماعيل الحمادي إضافة للبرازيلي ريبيرو.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.