الشرطة الماليزية تتهم 4 مشجعين بالشغب في مباراة السعودية

السجن سنتين بانتظار كل من تثبت إدانته

السلطات الماليزية لوحت بالسجن للمتسببين في الشغب المؤسف خلال مباراة المنتخب الكروي أمام السعودية ({الشرق الأوسط})
السلطات الماليزية لوحت بالسجن للمتسببين في الشغب المؤسف خلال مباراة المنتخب الكروي أمام السعودية ({الشرق الأوسط})
TT

الشرطة الماليزية تتهم 4 مشجعين بالشغب في مباراة السعودية

السلطات الماليزية لوحت بالسجن للمتسببين في الشغب المؤسف خلال مباراة المنتخب الكروي أمام السعودية ({الشرق الأوسط})
السلطات الماليزية لوحت بالسجن للمتسببين في الشغب المؤسف خلال مباراة المنتخب الكروي أمام السعودية ({الشرق الأوسط})

أعلنت الشرطة الماليزية أن اتهامات وجهت لأربعة مشجعين بسبب أعمال الشغب التي اندلعت خلال مباراة لم تستكمل بين المنتخبين الماليزي والسعودي في الثامن من سبتمبر (أيلول) الحالي ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 لكرة القدم.
وأوضح البيان أن الاتهامات وجهت إلى المشجعين الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و35 عاما، أمام محكمة شاه علم بضواحي العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وسيواجه من تثبت إدانته عقوبة تصل إلى الحبس لمدة عامين. وينفي المتهمون قيامهم بإطلاق المشاعل والألعاب النارية وقنابل الدخان خلال المباراة التي أوقفها الحكم قبل نهاية زمنها لحماية اللاعبين والجماهير وتفاديا لتفاقم أعمال العنف، وذلك عندما كان المنتخب السعودي متقدما 2 - 1.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الماليزي لكرة القدم واجه ضغوطا كبيرة بسبب الأداء المتواضع للمنتخب في التصفيات، ففي أول ثلاث مباريات للمنتخب الماليزي بالتصفيات، قبل مواجهة السعودية، تعادل الفريق مع تيمور الشرقية 1 - 1 وخسر أمام فلسطين صفر - 6 وأمام الإمارات صفر - 10.
يذكر أن أعمال الشغب التي تفجرت في ملعب علم شاه بالعاصمة الماليزية ألقت مزيدا من الظلال السلبية على مستقبل هذا البلد «كرويا».
ويقول خبراء كرة القدم الماليزية إن جوهر المشكلة يكمن في سوء إدارة اللعبة والفشل في تطوير المواهب الناشئة، لكن الوضع لم يكن دائما على هذا النحو.
ويقول بيتر فيلابان أمين عام الاتحاد الآسيوي بين 1978 و2007: «كنا في مقدمة الكرة الآسيوية آنذاك، لكن اليوم أصبحنا أضحوكة المنطقة».
وهبط المنتخب الماليزي إلى المركز 169 في التصنيف العالمي للاتحاد الدولي على بعد مركز واحد من أسوأ تصنيف له عام 2008، ووراء تيمور الشرقية (163) وبوتان (164) المتواضعتين.
ويجني الاتحاد الماليزي لكرة القدم عقودا من الفشل في بناء برامج تطويرية للشبان، وفقدان الملاعب أمام جرافات التنمية والإعمار بحسب مسؤولين سابقين ومدربين وكتاب رياضيين من الفئة الأولى.
ويقول الصحافي المخضرم توني مراياداس: «كانت لدينا بطولات جيدة للولايات، حفزت الشبان على ممارسة اللعبة، لكن النقص في الملاعب أدى إلى معاناة البطولات المحلية من الموت البطيء.
وبحسب الصحافة الماليزية فإن الألتراس الماليزي والمعروفين بـ« المالايا» والذي عرف بتطرفه في التشجيع كان على خلاف كبير مع المسؤولين في الاتحاد الماليزي لكرة القدم وطالب كثيرا باستقالة مجلس الإدارة في الاتحاد، لكن الأخير تجاهل هذه المطالب مما أدى إلى هذه الأحداث التي عبرت عن حالة سخط وغضب على الكرة الماليزية ومسيريها.
وكشف شيفان مامات قائد الشرطة في ماليزيا في تصريحات نشرتها الصحافة الماليزية أنه لا يمكن الجزم بأن ألتراس الملايا هم المعنيون بالشغب.
وندد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بأعمال الشغب التي حصلت قبيل انتهاء مباراة ماليزيا والسعودية، وأعرب رئيس الاتحاد الآسيوي «عن قلقه الشديد إزاء تلك الأحداث التي تسببت بها الجماهير في كوالالمبور»، مبديًا «استعداد الاتحاد الآسيوي للتعاون التام مع أي تحقيقات انضباطية يقوم بها الاتحاد الدولي لكرة القدم بخصوص تلك المباراة وما رافقها من أحداث مؤسفة». وتابع: «الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منزعج للغاية مما جرى في العاصمة الماليزية، ونحن نؤكد على أننا نتعامل مع تلك الأحداث بجدية كبيرة، خصوصًا أنها لا تسهم في تحسين صورة اللعبة على الصعيدين القاري والعالمي».
وأشار إلى أن «هذا النوع من التصرفات يعتبر أمرا مستنكرا من قبل جميع الذين يعملون لحماية مصالح كرة القدم في آسيا ويعملون على تعزيز مساعي الاتحاد القاري نحو التميز والريادة على كل المستويات»، مؤكدًا «ضرورة العمل الجاد والمدروس من كل الأطراف في سبيل وضع حد لمثل تلك الأحداث التي لا تخدم القيم النبيلة للعبة كرة القدم».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.