الأمير علي يرى أنه الشخص المناسب لاستعادة مصداقية «الفيفا».. وألمانيا تؤكد أنه لا بديل عن الإصلاح

بعد أن واصلت الفضائح هزّ أركان الاتحاد الدولي لكرة القدم وطالت بلاتر للمرة الأولى

الأمير علي إلى يمين بلاتر وبلاتيني (أ.ب)
الأمير علي إلى يمين بلاتر وبلاتيني (أ.ب)
TT

الأمير علي يرى أنه الشخص المناسب لاستعادة مصداقية «الفيفا».. وألمانيا تؤكد أنه لا بديل عن الإصلاح

الأمير علي إلى يمين بلاتر وبلاتيني (أ.ب)
الأمير علي إلى يمين بلاتر وبلاتيني (أ.ب)

أشار الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم والمرشح لرئاسة الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) إلى أنه الشخص المناسب لاستعادة مصداقية الفيفا بعدما ضربت فضائح الفساد هذه المنظمة العملاقة.
وأوضح الأمير علي أنه يستطيع استعادة مصداقية الفيفا إذا انتخب رئيسا للاتحاد في الانتخابات المزمع إجراؤها في 26 فبراير (شباط) 2016. وسبق للأمير علي أن خسر أمام السويسري جوزيف بلاتر في الانتخابات التي أجريت في 29 مايو (أيار) الماضي على منصب رئيس الفيفا ثم أعلن بلاتر بعدها بأربعة أيام اعتزامه الاستقالة داعيا الجمعية العمومية (كونغرس) للفيفا إلى عقد اجتماع استثنائي لاختيار من يخلفه ثم حددت اللجنة التنفيذية بالفيفا 26 فبراير المقبل موعدا لهذا الاجتماع الاستثنائي.
وتأتي تصريحات الأمير علي اليوم بعد يوم واحد من توجيه اتهامات إلى بلاتر من قبل السلطات السويسرية للاشتباه في تورطه بفضائح فساد علما بأن الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) استدعي كشاهد في هذه القضية.
ويخوض بلاتيني أيضًا سباق الترشح على رئاسة الفيفا في 26 فبراير المقبل ولكنه يحتاج أولا إلى توضيح الموقف بالنسبة لمليوني فرنك سويسري (مليوني دولار أميركي) حصل عليهما من الفيفا في 2011. ويتنافس مع الأمير علي وبلاتيني مرشح ثالث على رئاسة الفيفا هو الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون العضو السابق بتنفيذية الفيفا.
وقال الأمير علي، في بيان أصدره أمس: «لم تكن الحاجة لقيادة جديدة لاستعادة مصداقية الفيفا واضحة بهذا القدر الذي تبدو عليه الآن.. لا يمكننا تغيير الماضي ولكننا يمكن أن نصنع مستقبلا يمكن فيه للاتحادات الأهلية الأعضاء بالفيفا التركيز على كرة القدم وليس على شعورها بالقلق من الفضيحة التالية أو التحقيقات الجنائية التي تخضع لها قيادات الفيفا». وأضاف: «علينا أن نتقبل أن تغيير الفيفا ليس مسألة اختيارية. تغير الفيفا بالفعل وهزت أركانه الفضائح التي قوضت اللجنة التنفيذية وألقت بظلالها على المنظمة بأكملها».
من جهة أخرى، أكد رئيس وزراء الفرنسي مانويل فالس ثقته التامة في مواطنه ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والذي جرى استدعاؤه للشهادة في التحقيقات الحالية بشأن الاشتباه في تورط بلاتر في فضيحة فساد. وكانت سلطات التحقيق السويسرية استدعت بلاتيني للإدلاء بأقواله في التحقيقات خاصة في ما يتعلق بحصوله على المليوني فرنك سويسري من بلاتر في 2011. وطالب مكتب المدعي العام السويسري نجم كرة القدم الفرنسي السابق «بتقديم معلومات» بشأن هذه المبالغ. وصرح فالس، إلى إذاعة «إنفو» الفرنسية، قائلا إن الأمر الآن في يد السلطات القضائية التي تمارس مهامها. وأضاف: «ولكننا محظوظين لأن لدينا ميشال بلاتيني الذي كان رياضيا رائعا والآن أصبح قياديا رائعا في رئاسة اليويفا. أثق به تماما». وبدأ مكتب المدعي العام السويسري أول من أمس إجراءات جنائية ضد بلاتر حيث أوضح مكتب المدعي العام في بيان له أن بلاتر يشتبه في أنه قدم مبالغ مالية إلى بلاتيني في 2011 بلغت مليوني فرنك سويسري (نحو مليوني دولار أميركي) فيما أكد بلاتيني الجمعة أنه لم يرتكب أي مخالفات وأن هذه الأموال هي نظير عمل قام به للفيفا من 1999 إلى 2002 بناء على عقد مبرم بين الطرفين. وفقا لتصريحات بلاتيني فمن المفترض أن تكون هذه الأموال كانت موجهة لأعمال تم تنفيذها بين عامي 1999 و2002، إلا أنه تم دفعها في 2011، وفقا للنيابة السويسرية.
وقال بلاتيني: «في ما يتعلق بالأموال التي دفعت لي، أريد أن أشير إلى أن هذه المبالغ متعلقة بعمل قمت به وفقا لعقد مبرم مع الفيفا وسعيد لأنني تمكنت من توضيح كل الأمور المتعلقة بهذا مع السلطات». وأوضح: «تم سؤالي من قبل السلطات السويسرية لتقديم معلومات متعلقة بالتحقيقات المحيطة بالفيفا، كنت دائما مستعدا للتعاون الكامل لدعم السلطات، والهيئات ذات الصلة، في أعمال التحقيق». وأضاف: «وأيضًا أوضحت للسلطات السويسرية أنني مستعد للحديث معهم في أي وقت لأوضح أي أمور متعلقة بالتحقيقات طالما أعيش بسويسرا». وينظر إلى بلاتيني على انه المرشح الأقوى لخلافة بلاتر في الانتخابات المزمع إجراؤها على رئاسة الفيفا في فبراير المقبل.
من جهة أخرى، أكد الاتحاد الألماني لكرة القدم أمس أنه تلقى صدمة في ظل التطورات الأخيرة في التحقيقات الحالية بشأن فضائح الفساد المحيطة بالاتحاد بالفيفا ورئيسه السويسري بلاتر. وأوضح الاتحاد الألماني أنه لا بديل عن إنجاز عملية الإصلاح في الفيفا. وذكر مكتب الادعاء السويسري الجمعة أن بلاتر مشتبه به في ما يتعلق بسوء إدارة الفيفا كما جرى استجوابه عقب انتهاء اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا إضافة لمداهمة الشرطة السويسرية لمكتبه في مقر الفيفا بزيوريخ والتحفظ على بيانات فيه. وطالب الاتحاد الألماني للعبة اليوم بإجراء تحقيق شامل لتوضيح الأمر برمته خاصة وأن التحقيقات تتضمن عملية دفع مليوني فرنك سويسري من بلاتر إلى بلاتيني. وأكد الاتحاد الألماني أنه تلقى «صدمة هائلة» إزاء الأنباء الأخيرة خاصة في ظل مدى وقسوة الاتهامات الموجهة.
وأوضح الاتحاد الألماني أن «الكرة الألمانية كلها بداية من القاعدة وحتى قطاع الاحتراف تطالب بتحقيق سريع وحاسم في الادعاءات والاشتباه في تورط مسؤولي الفيفا وتؤكد تعاونها التام مع الفيفا». وأضاف: «حتى مع التسليم بافتراض البراءة حتى انتهاء التحقيقات، يرى مجلس إدارة الاتحاد الألماني، في إطار الإجراءات الحالية ضد الفيفا وبعض الأشخاص، أنه من الضروري للغاية إجراء عملية الإصلاح في الفيفا بكل إصرار». وقال فولفغانغ نيرسباخ رئيس الاتحاد الألماني عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا: «بغض النظر عن الأزمة الجديدة.. يجب مواصلة طريق النضال. لجنة الإصلاح عليها إعداد حزمة الإصلاحات».



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».