يونايتد ينتزع صدارة الدوري الإنجليزي.. وآرسنال وليفربول يستعيدان نغمة الانتصارات

توتنهام ينتفض ويلقّن مانشستر سيتي درسًا قاسيًا برباعية تهدد بقاء مانويل بيليغريني

رأسية ألديرفيلد تهز شباك سيتي للمرة الثانية (رويترز)
رأسية ألديرفيلد تهز شباك سيتي للمرة الثانية (رويترز)
TT

يونايتد ينتزع صدارة الدوري الإنجليزي.. وآرسنال وليفربول يستعيدان نغمة الانتصارات

رأسية ألديرفيلد تهز شباك سيتي للمرة الثانية (رويترز)
رأسية ألديرفيلد تهز شباك سيتي للمرة الثانية (رويترز)

استغل مانشستر يونايتد كبوة جاره ومنافسه العنيد مانشستر سيتي وانتزع صدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم بفوزه الثمين على سندرلاند 3 / صفر أمس في المرحلة السابعة من المسابقة والتي افتتحت في وقت سابق أمس بهزيمة ثقيلة وقاسية 1 / 4 لمانشستر سيتي أمام مضيفه توتنهام. واستعاد آرسنال وليفربول نغمة الانتصارات في الدوري الإنجليزي بفوز الأول على مضيفه ليستر سيتي 5 / 2 والثاني على ضيفه أستون فيلا 3 / 2. وشهدت باقي مباريات المرحلة التي أقيمت أمس، فوز ساوثهامبتون على سوانزي سيتي 3 / 1 وستوك سيتي على بورنموث 2 / 1 وتعادل ويستهام مع نورويتش سيتي 2 / 2.
وقلب توتنهام تأخره بهدف نظيف إلى فوز كبير 4 / 1 ليلقن ضيفه درسا قاسيا ويهدد بقاء المدرب التشيلي مانويل بيليغريني في منصب المدير الفني لمانشستر سيتي بعدما مني الفريق بالهزيمة الثانية على التوالي في الدوري الإنجليزي وهي الثالثة للفريق في آخر أربع مباريات خاضها بمختلف البطولات. وأكد توتنهام انتفاضته حيث حقق فوزه الثالث على التوالي في الدوري الإنجليزي ورفع رصيده إلى 12 نقطة ويقفز للمركز الخامس مؤقتا انتظارا لانتهاء مباريات المرحلة. ومني مانشستر سيتي بهزيمته الثانية على التوالي في المسابقة بعد خمسة انتصارات متتالية ليتجمد رصيده عند 15 نقطة في صدارة جدول المسابقة مؤقتا لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة. وبادر مانشستر سيتي بالتسجيل عن طريق البلجيكي كيفن دي بروين المنضم للفريق حديثا حيث افتتح التسجيل في المباراة بهدف في الدقيقة 25 ولكن توتنهام أنهى الشوط الأول متعادلا بالهدف الذي سجله إيريك داير في الدقيقة 45.
وفي الشوط الثاني، انهال طوفان أهداف توتنهام وسجل الفريق ثلاثة أهداف عن طريق توبي ألديرفيلد وهاي كين وإيريك لاميلا في الدقائق 50 و61 و79 على الترتيب فيما لم يستطع مانشستر سيتي الرد على تسونامي أهداف توتنهام.
ووضح تركيز مانشستر سيتي على تقديم عرض قوي واستعادة نغمة الانتصارات بعد هزيمتيه أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا وأمام ويستهام في الدوري الإنجليزي. ولكن محاولات مانشستر باءت بالفشل في ظل التكتل والتنظيم الدفاعي للاعبي توتنهام الذين وضح اعتمادهم على الدفاع الصلد والهجمات المرتدة السريعة كما تكفل حارس مرماه الفرنسي هوجو لوريس بالكرات العرضية العالية التي وصلت أمام مرماه عن طريق كيفن دي بروين أو رحيم ستيرلنغ. ووصلت الكرة إلى دي بروين في وسط الملعب وعلى مسافة كبيرة من المرمى لكنه لمح تقدم الحارس أمام مرماه فلعب الكرة ساقطة قوية في الدقيقة التاسعة ولكنها مرت بجوار القائم على يمين الحارس. وسدد الإيفواري يايا توريه كرة قوية مباغتة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 15 ولكنها مرت بجوار القائم على يسار لوريس. كما سدد الأرجنتيني سيرخيو أغويرو قذيفة قوية مباغتة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 18 ولكن لوريس تصدى لها بصعوبة.
بمرور الوقت، تخلى توتنهام عن تحفظه الدفاعي وحاول مبادلة ضيفه الهجمات ولكن ظلت الخطورة لصالح مانشستر سيتي. واستغل مانشستر سيتي هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 25 وسجل هدف التقدم حيث شق يايا توريه طريقه بنجاح من منطقة جزاء فريقه حتى وصل بالقرب من منطقة جزاء توتنهام ثم مرر الكرة لزميله دي بروين غير المراقب في الناحية اليمنى ليضعه في مواجهة الحارس حيث هيأ دي بروين الكرة لنفسه وسددها قوية في المرمى معلنا عن هدف التقدم. وبعدها بدقيقتين، تلاعب دي بروين بدفاع توتنهام وصنع فرصة خطيرة لفريقه حيث وصلت الكرة في النهاية إلى ستيرلنغ الذي هيأها لنفسه وسددها قوية من حدود منطقة الجزاء ولكن لوريس أبعدها بأطراف أصابعه إلى جوار القائم لتكون ركلة ركنية لم تستغل جيدا. وكاد مانشستر سيتي يدفع ثمن أخطاء دفاعه في هجمة مرتدة سريعة لتوتنهام في الدقيقة 32 ولكن هاري كين سدد الكرة خارج القائم على يمين الحارس ويلي كاباييرو. وشعر توتنهام بحرج موقفه مع اقتراب الشوط الأول من نهايته وكثف الفريق محاولاته الهجومية لتسجيل هدف التعادل وشكل بعض الخطورة بفضل تحركات الأرجنتيني إيريك لاميلا بجوار هاري كين. وسنحت الفرصة لتوتنهام في الدقيقة 41 إثر هجمة سريعة وتسديدة لاميلا من حدود منطقة الجزاء ولكن الكرة ارتطمت بأحد اللاعبين وتهيأت أمام هاري كين على حدود منطقة الجزاء حيث سددها ولكنها ذهبت إلى ركنية لم تستغل جيدا. وكثف الفريقان هجومهما في الدقائق الأخيرة من الشوط وعاند الحظ توتنهام في الدقيقة 45 إثر تمريرة عرضية لعبها كايل ووكر من الناحية اليمنى وحاول هيونغ مين سون وضعها في المرمى وهو على بعد خطوتين فقط ولكن كاباييرو أغلق الطريق أمام الكرة ثم حالف الحظ الفريق عندما وصلت الكرة إلى إيريك داير خارج منطقة الجزاء ليسددها قوية في اتجاه المرمى حيث سكنت الشباك على يمين لوريس في الدقيقة 45 ليكون هدف التعادل الثمين.
وبعد انتهاء الشوط، حاول الأرجنتيني مارتين ديميكيليس أن يوضح للحكم أن ووكر كان متسللا خلال تمريره الكرة العرضية ليؤكد عدم شرعية هدف التعادل ولكن الحكم أنذر ديميكيليس مدافع مانشستر سيتي خلال خروجه من الملعب. وبدأ مانشستر سيتي الشوط الثاني بهجوم ضاغط ومرر ستيرلنغ الكرة إلى يايا توريه على حدود المنطقة في الدقيقة 47 ليقابلها الأخير بتسديدة مباشرة ولكنها ذهبت ضعيفة في يد الحارس. وتلاعب أغويرو أكثر من مرة ولكن الحظ عاند الضيوف فلم تكتمل فرص الفريق فيما عاد توتنهام للاعتماد على المرتدات السريعة.
واستغل توتنهام ضربة حرة في الدقيقة 50 وسجل هدفه الثاني عن طريق المدافع توبي ألديرفيلد. ولعب لاميلا الضربة الحرة من الناحية اليمين عرضية وارتقى لها ألديرفيلد وسط مدافعي مانشستر سيتي ليحولها برأسه إلى داخل المرمى بعدما تأخر الحارس في التقدم أمام المرمى لالتقاط الكرة. وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية حيث سعى مانشستر للتعادل فيما تطلع توتنهام لزيادة رصيده من الأهداف وتسجيل هدف الاطمئنان. ونال لاميلا إنذارا في الدقيقة 56 للخشونة مع ألكسندر كولاروف نجم مانشستر سيتي.
وبدد توتنهام آمال ضيفه في العودة بعدما سجل الهدف الثالث في الدقيقة 61 حيث سدد كريستيان إيركسن ضربة حرة من مسافة بعيدة وارتدت الكرة من نقطة التقاء القائم بالعارضة على يسار الحارس ووصلت إلى هاري كين المتحفز داخل المنطقة ليسددها اللاعب داخل المرمى في زاوية صعبة على يمين الحارس علما بأن كين كان متسللا لحظة تسديد الضربة الحرة.
ولعب ناصر الشاذلي في الدقيقة 68 بدلا من إيركسن لتنشيط أداء خط وسط توتنهام والحفاظ على النتيجة. وكثف مانشستر سيتي ضغطه الهجومي في الدقائق التالية بغية تعديل النتيجة وسدد ستيرلنغ كرة قوية زاحفة في الدقيقة 70 ولكن إلى خارج المرمى. وسجل هيونغ مين سون هدفا لتوتنهام في الدقيقة 73 ألغاه الحكم للتسلل. وفي غمرة المحاولات الهجومية المتبادلة، استغل توتنهام هجمة مرتدة سريعة وسجل هدفه الرابع في الدقيقة 79. وجاء الهدف إثر تمريرة عرضية رائعة لعبها البديل موانجي من الناحية اليمنى لتصل إلى لاميلا المنفرد بالحارس تماما حيث سيطر لاميلا على الكرة وتخلص من الحارس ثم المدافع العائد سريعا لمنطقة الجزاء قبل أن يلعبها بيسراه داخل الشباك. وأصاب هذا الهدف سيتي بالإحباط لتتراجع المحاولات لتعديل النتيجة فيما شهدت الدقائق الأخيرة عدة فرص خطيرة لتوتنهام الذي كان بإمكانه توسيع هامش الفوز.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.