انتقادات تلفزيونية توقف الحكم «فقيهي» 3 أشهر

الأحمري قال إنه خالف تعليمات الفيفا و«سيعاقب»

عمر المهنا («الشرق الأوسط»)
عمر المهنا («الشرق الأوسط»)
TT

انتقادات تلفزيونية توقف الحكم «فقيهي» 3 أشهر

عمر المهنا («الشرق الأوسط»)
عمر المهنا («الشرق الأوسط»)

ينتظر أن تصدر لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم التي يترأسها عمر المهنا، عقوبة قاسية تصل إلى الإيقاف ثلاثة أشهر بحق الحكم الدولي المساعد أحمد فقيهي.
ومن المتوقع أن يصدر قرار الإيقاف خلال اجتماع اللجنة الذي سيعقد يوم 6 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في مقر اللجنة بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي، وبحضور مدير دائرة التحكيم الخبير، هارود ويب، وأعضاء اللجنة.
ويأتي قرار عقوبة الإيقاف بحق فقيهي على أثر تصريحاته لإحدى القنوات الفضائية عندما أكد أن «مشكلة لجنة الحكام الرئيسية في العلاقات الشخصية، وليس هناك أي اعتبار للأداء الفني. وعلى عمر المهنا حفظ ماء الوجه»، وأن اختيار الحكام يأتي وفق المحسوبيات وليس وفقًا للأداء الفني، وأن وجود الخبير هارود ويب جاء في وقته للقضاء على المجاملات.
وبهذا الصدد أكد سعد الأحمري، عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم نائب رئيس لجنة الحكام، أن «الحكم المساعد الدولي أحمد فقيهي ستفرض عليه عقوبة الإيقاف».
وقال: «نحن كلجنة نرفض خروج أي حكم عبر الوسائل الإعلامية بهذه الطريقة، وإذا كان يرى أن هناك مشكلة بينه واللجنة يجب أن يتم مناقشتها في إطار لجنة الحكام واللجنة الفرعية فقط، وبإمكانه مناقشة أي موضوع يخص التحكيم والحكام، فأبواب اللجنة مفتوحة لجميع الحكام دون استثناء».
وواصل: «يهمنا في المقام الأول توفير جميع الإمكانيات التي تساهم في ارتقاء مستوى الحكام، فنحن نعمل ونجتهد من أجل تطوير مستوى الحكام، ولكن نرفض خروج أي حكم عبر القنوات الفضائية، وما قام به الحكم أحمد فقيهي ليس له أي مبرر وغير مرضٍ على الأقل لي شخصيًا».
وتابع: «أنظمة ولوائح الاتحاد الدولي (الفيفا) ترفض خروج الحكام وتصاريحهم عبر الوسائل الإعلامية، وجميع الحكام لديهم معرفة تامة بهذه الأمور، وأي حكم يخرج من دون إذن مسبق من قبل اللجنة، ستتم معاقبته، ونحن نقدر المستوى والأداء الذي يقدمه الحكم أحمد فقيهي. وما زلت أقول إنه من خيرة الحكام المساعدين في المملكة وخدم التحكيم السعودي، وهو محل التقدير والاحترام ودائما أتواصل معه، ولكن مشكلته تكمن في أن عدم اختياره ضمن حكام النخبة الآسيوية بسبب السن، فالنظام يفرض علينا سنًا محددة، وعدم اختياره من ضمن حكام النخبة بسبب فارق السن»، مشددًا على أن «اللجنة لم تتخذ أي عقوبات اتجاه الحكام نتيجة للأخطاء التحكيمية التي صاحبت الجولات الماضية سواء في مسابقة دوري المحترفين السعودي أو في مسابقة دوري الدرجة الأولى».
وأردف في حديثه: «يجب أن يعلم الجميع أن الأخطاء التحكيمية لا يمكن إزالتها أو إلغاؤها من قاموس قانون لعبة كرة القدم، وستظل هذه الأخطاء كونها جزءًا من اللعبة، ونحن نعترف بوجود هذه الأخطاء التي نجدها في كل دول العالم».
فالحكام الإنجليز والفرنسيون والإيطاليون كثيرًا ما يرتكبون الأخطاء التحكيمية في المباريات، وهذا شيء طبيعي، ويجب علينا تقبل مثل هذه الأمور، ولا نضخم الأشياء لأنها ليست في مصلحة الكرة السعودية، فالتعاون مع الحكام، خصوصًا من الأندية، سيسهم في ارتقاء التحكيم والحكام.
وأضاف: «من وجهة نظري، أجد أن مستوى الحكام في الثلاث جولات الماضية يعتبر جيدًا وهنالك أخطاء تحكيمية خاصة سيتم معالجتها خلال الاجتماع الشهري، ونكرر المقولة إن الحكم الجيد هو الأقل أخطاء. كما سيتم تنظيم اختبار الحكام الدوليين والمرشحين للشارة الدولية لعام 2016 وتتمثل في اختبارات القانون واللياقة البدنية والمستويات التحكيمية لكل حكم، وعلى ضوء النتائج سيتم اختيار الحكام المثبتين والجدد».
وأكد الأحمري أن «موضوع الشكاوى المقدمة من حكام منطقة القصيم ضد رئيس الحكام الفرعية، عبد الرحمن التويجري، التي تتعلق بتكاليف الحكام سيتم مناقشتها من خلال التقرير الذي سيقدمه عضو اللجنة الرئيسية، علي المطلق، الذي قام بزيارتين بحكم أنه المشرف على لجنة الحكام الفرعية بالقصيم للوقوف على موضوع المشكلة، وسيتم مناقشة تقريره من أجل اتخاذ القرار المناسب».
وقال الأحمري: «للمعلومية، فإن رئيس لجنة الحكام الفرعية بمنطقة القصيم محل التقدير والاحترام، وكذلك حكام المنطقة ولا يمكن الاستغناء عن أي حكم، ونعتبر هذه اللجنة من أفضل اللجان العاملة، ونحن لدينا 13 لجنة فرعية على مستوى المملكة، وسنعمل مع أي شكوى بجدية وإخلاص وسننظر فيها، والأهم هي المصلحة العامة لجميع الحكام دون استثناء، وكما هو معروف رئيس أي لجنة تجد الأضواء مسلطة عليه، خصوصًا وأنه المسؤول عن عملية اختيار الحكام وتكاليفهم، وهذه المنظومة موجودة في كل قطاع ولا نستغرب أن تكون موجودة في كل لجنة».
ونفى الأحمري تفرد هاورد ويب، مدير دائرة التحكيم في تكاليف حكام مباريات دوري المحترفين السعودي أو دوري الدرجة الأولى، «فالمسؤولية هي من جانب عمر المهنا، رئيس لجنة الحكام الرئيسية، ويبقى عمل مدير دائرة التحكيم بنسبة كبيرة أقرب للتطوير، ولكن هذا لا يمنع استشارته وإذا كان رأيه صحيحًا وسليمًا نأخذ به. وفي النهاية، يبقى عملنا في خط واحد».
وأكد أن عضو اللجنة له رأيه، وللأمانة لا يوجد أي تفرد بالقرارات ولا يوجد لدينا حساسية في كل ما يخص التحكيم والحكام، وهدفنا الارتقاء بمستوى التحكيم، وأعتقد أن وجود هارود ويب، مدير دائرة التحكيم الإنجليزي إضافة، فهو يملك الإمكانيات والخبرة، وسيكون له نقلة في الجانب التحكيمي ولكن لا يمكن تقييم عمله إلا بعد أربعة سنوات، ومع مرور الوقت سيرتفع أداء الحكام وسنشاهد قاعدة صلبة في المستقبل القريب».
واختتم الأحمري حديثه بأن «اللجنة لم تتلقَ أي خطاب من الأمانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم يفيد الاستعانة بحكام أجانب خلال المرحلة المقبلة. وكما هو معروف، إن اللجنة لا تتدخل في عملية اختيار الحكام الأجانب، فالأندية دائمًا ترسل خطاباتها عن طريق الأمانة إذا كانت تطلب حكامًا أجانب لأي مباراة».
والاتحاد السعودي سبق وأن حدد خمس مباريات لكل ناد على أرضه شرط أن يرسل الخطاب قبل موعد المباراة بـ15 يومًا.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.