إحالة أوراق 26 «إرهابيا» إلى مفتي مصر تمهيدا لحكم الإعدام

المحكمة وجهت لهم تهم التخطيط لتفجير قناة السويس

إحالة أوراق 26 «إرهابيا»  إلى مفتي مصر تمهيدا لحكم الإعدام
TT

إحالة أوراق 26 «إرهابيا» إلى مفتي مصر تمهيدا لحكم الإعدام

إحالة أوراق 26 «إرهابيا»  إلى مفتي مصر تمهيدا لحكم الإعدام

في أول حكم من نوعه بعد تفشي موجة «الإرهاب» في مصر خلال الآونة الأخيرة، قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها أمس برئاسة المستشار شعبان الشامي، إحالة أوراق 26 «إرهابيا» إلى مفتي الديار المصرية، لاستطلاع الرأي الشرعي في شأن إصدار حكم بإعدامهم. وحددت جلسة 19 مارس (آذار) المقبل للنطق بالحكم في القضية.
وقالت المحكمة إن هذا الحكم يأتي وفقا لما انتهت إليه من قيام المتهمين بتشكيل «جماعة إرهابية» تضم خلايا عنقودية بمحافظات القاهرة والدقهلية ودمياط خلال الفترة من عام 2004 وحتى عام 2009، وقيامهم بتصنيع صواريخ ومتفجرات لاستخدامها في أعمال عدائية داخل البلاد وضد منشآتها، واستهداف البوارج والسفن العابرة للمجري الملاحي لقناة السويس، ومقار أجهزة الأمن. وأجلت المحكمة صدور الحكم بحق متهم آخر في القضية، إلى الجلسة نفسها التي حددتها للنطق بالحكم في القضية مع بقية المتهمين.
وتبين للمحكمة في مستهل الجلسة غياب المتهمين عن الحضور، لأنهم هاربون وسبق صدور أمر من النيابة العامة بضبطهم وإحضارهم وتقديمهم للمحاكمة محبوسين. وذكرت مصادر قضائية أن جميع المتهمين هاربون ويحاكمون غيابيا، موضحة أن القضية تعود لعام 2010، حين ألقي القبض على جميع المتهمين في القضية بمدينة المنصورة بدلتا النيل، لكنهم تمكنوا من الهرب بعد اقتحام عدد من السجون أثناء ثورة 25 يناير (كانون الثاني) عام 2011، التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وتواجه مصر موجة من الإرهاب والعنف وأعمالا تفجيرية منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين المصنفة قضائيا بـ«الإرهابية».
وذكر أمر الإحالة في القضية الذي أعدته نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار تامر فرجاني، المحامي العام الأول للنيابة، أن المتهمين ارتكبوا الجرائم المسندة إليهم خلال الفترة من عام 2004 وحتى عام 2009، بدوائر مدينة نصر والمنصورة وطلخا ودمياط الجديدة، بمحافظات القاهرة والدقهلية ودمياط.
وعلى الصعيد نفسه، فجر مسلحون مجهولون مساء أول من أمس خط الغاز الطبيعي بمنطقة السبيل جنوب المساعيد في محافظة شمال سيناء، الخاص بتوصيل الغاز إلى المشروعات الاقتصادية في المحافظة.
وقال مصدر أمني في الشرطة إن تفجير الخط وقع بالطرق السابقة نفسها بوضع عبوات ناسفة أسفل الأنبوب الخاص بتوصيل الغاز. وأفاد المصدر بأن مسؤولي الشركة المالكة تحركوا إلى مكان الانفجار لإغلاق المحابس لتقليل ألسنة اللهب. وقالوا إن الخط «الذي جرى تفجيره هو خط الـ24 بوصة الناقل للغاز إلى مصانع الإسمنت بمنطقة الصناعات الثقيلة ببغداد بوسط سيناء».
يشار إلى أن خط الغاز تعرض للتفجير 16 مرة منذ فبراير (شباط) 2011، وحتى تولي مرسي الرئاسة، إلا أن تلك العمليات توقفت في عهد مرسي، ثم تكررت عقب ذلك، ويعد هذا هو التفجير السادس منذ عزله عن الحكم، والرابع منذ مطلع العام الحالي.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.