مواجهة عربية بين النجم الساحلي والزمالك.. ورحلة صعبة للأهلي إلى جنوب أفريقيا بالكونفدرالية

قطبا الكرة السودانية المريخ والهلال يسعيان لكتابة التاريخ في ذهاب قبل النهائي لدوري أبطال أفريقيا

الأهلي يخوض اللقاء الأفريقي بعد خسارته الموجعة أمام غريمه الزمالك في نهائي كأس مصر (رويترز)
الأهلي يخوض اللقاء الأفريقي بعد خسارته الموجعة أمام غريمه الزمالك في نهائي كأس مصر (رويترز)
TT

مواجهة عربية بين النجم الساحلي والزمالك.. ورحلة صعبة للأهلي إلى جنوب أفريقيا بالكونفدرالية

الأهلي يخوض اللقاء الأفريقي بعد خسارته الموجعة أمام غريمه الزمالك في نهائي كأس مصر (رويترز)
الأهلي يخوض اللقاء الأفريقي بعد خسارته الموجعة أمام غريمه الزمالك في نهائي كأس مصر (رويترز)

يشد الأهلي حامل اللقب والزمالك المصريان الرحال في ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكونفدرالية الأفريقية) عندما يحلان على أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي والنجم الساحلي التونسي اليوم وغدا. وتصدر الأهلي مجموعته في دور الثمانية بفارق بسيط عن النجم الساحلي، فيما تصدر الزمالك بفارق ثلاث نقاط عن أورلاندو بايرتس.
وتفوح رائحة الثأر في المباراة الأولى المقررة على ملعب أورلاندو ستاديوم، وذلك بعد حرمان الأهلي منافسه الجنوب أفريقي من لقب دوري أبطال أفريقيا عام 2013 بفوزه عليه في النهائي (1 - 1 ذهابا و2 - صفر إيابا)، علما بأن الأهلي كان قد سقط أمام خصمه 3 - صفر في الجونة في دور المجموعات وتعادل معه سلبا في جوهانسبورغ. ويخوض الأهلي اللقاء بعد خسارته الموجعة أمام غريمه الزمالك في نهائي كأس مصر 2 - صفر الاثنين الماضي، ما دفع الجماهير الأهلاوية للمطالبة بإقالة المدرب فتحي مبروك. ويعول الأهلي، الذي كان أول فريق مصري يتوج بلقب المسابقة الموسم الماضي، على الغاني جون أنطوي وعمرو جمال والغابوني ماليك إيفونا ورمضان صبحي ومؤمن زكريا والمدافعين محمد نجيب وسعد سمير وصبري رحيل وأحمد فتحي وشريف حازم.
وأكد مبروك لموقع النادي الرسمي أن «أورلاندو يعاني مشكلات دفاعية لكن هجومه قوي للغاية ويمتلك مقومات جيدة»، وأضاف أنه سيلعب أمام بطل جنوب أفريقيا «للفوز والسعي للحفاظ على اللقب ومصالحة الجماهير من جديد». وأضاف مبروك الذي يغيب عن تشكيلته حسام غالي ووليد سليمان بسبب الإصابة وباسم علي الموقوف «ألعب بفكر هجومي ولا يشغلني كلام البعض عن مدرب أجنبي حتى الصفقات الجديدة ستظهر في الوقت المناسب لأن الجهاز الفني مطالب بعدم خسارة بعض اللاعبين المقيدين أفريقيا في هذه المرحلة... اللاعبون الجدد يشاركون تدريجا، أحمد فتحي لعب أساسيا ومحمد حمدي زكي ظهر بشكل جيد وبمستوى مبشر عندما تم الدفع به في وقت مناسب وربيعة وحجازي لم يتم قيدهما فلماذا يحاول البعض التحدث عن عدم مشاركة الجدد والتأكيد على أن هناك مشكلة معهم؟».
من جهته، يغيب عن بايرتس حارسه بنسون مهلونغو الذي يتعافى من جراحة في ركبته وسيحل بدلا منه فيليبي اوفونو من غينيا الاستوائية، وتعرض لضربة قوية بإصابة لاعب وسطه أوبا مانييسا ضحية كسر في كاحله خلال مباراة في الدوري ضد بولوكوان سيتي (صفر - صفر). كما يعاني بايرتس من إيقاف المدافعين الخبيرين هابي جيلي وسيابونغا سانغويني، ويتوقع أن ينوب عنهما تشيبو غوميدي وروي ماهاموتسا. ويعيش فريق سويتو مرحلة قلقة هذا الموسم إذ يحتل المركز التاسع في دوري بلاده بعد المرحلة الخامسة، ليحقق أسوأ انطلاقة له في ستة مواسم. وما أكد هذه المرحلة خسارته أمام الزمالك 4 - 1 في الجولة الأخيرة في دور الثمانية. وبرغم ذلك بقي مدربه اريك تينكلير متفائلا: «التأهل إلى النهائي هو لحظة نادرة لا تتكرر كل سنة. أظهر الفريق في الماضي القريب أنه لا يعاني من عقدة نقص أمام الأهلي. ينتظر النادي نجاحا قاريا منذ 20 عاما». وأضاف تينكلر المتوج مع بلاده بلقب كأس أمم أفريقيا 1996: «تراجعت ثقتنا كثيرة بعد الخسارة ضد الزمالك. لقد ارتكبنا عدة أخطاء ولم يكن الحظ إلى جانبنا».

* الزمالك ـ النجم الساحلي
وفي المباراة الثانية، يخوض الزمالك المصري مواجهة مضيفه النجم الساحلي التونسي، بطل أعوام 1995 و1999 و2006. منتشيا من تتويجه بلقب كأس مصر على حساب غريمه التاريخي الأهلي ليحقق ثنائية نادرة في الدوري والكأس. ويعول الزمالك على نجومه باسم مرسي والجناح السريع محمود عبد المنعم «كهربا» وأيمن حفني والنيجيري معروف يوسف، إلا أنه يفتقد محمد إبراهيم وإبراهيم صلاح المصابين. من جهته يأمل النجم الساحلي، حالم لقب دوري أبطال أفريقيا 2007. العودة إلى طريق الألقاب بعد تتوجيه بلقب الكأس السوبر القاري في 2008 على حساب مواطنه الصفاقسي، وهو يعول على مهاجمه الجزائري بغداد بونجاح متصدر ترتيب الهدافين. وأكد أيمن طاهر مدرب حراس الزمالك أن تحديد حارس المرمى الأساسي سيكون يوم المباراة فقط مضيفا لموقع النادي الرسمي أن المنافسة الشديدة بين محمود عبد الرحيم جنش وأحمد الشناوي تصب في مصلحة الزمالك بالمقام الأول. وهذه ثالث مرة منذ 2009 يتأهل فريقان من دولة واحدة إلى نصف النهائي بعد الهلال والمريخ السودانيين في 2012 والصفاقسي والبنزرتي التونسيين في 2013. وكان الأهلي المصري أحرز لقب النسخة الماضية بفوزه على سيوي سبور العاجي (1 - 2 ذهابا و1 - صفر إيابا على أرضه). وتقام مباراتا الإياب في الثالث والرابع من الشهر المقبل.

* دوري أبطال أفريقيا
تعيش كرة القدم السودانية نهاية أسبوع مميزة عندما يستقبل قطباها المريخ والهلال ضيفيهما مازيمبي الكونغولي الديمقراطي واتحاد الجزائر الجزائري اليوم وغدا في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أفريقيا. وحل المريخ وصيفا لاتحاد الجزائر في المجموعة الثانية من دور الثمانية مع 4 انتصارات في 6 مباريات، وكذلك الهلال وصيفا لمازيمبي بصعوبة أكبر إذ تأهل بفارق نقطة يتيمة عن المغرب التطواني. ويأمل المريخ تحقيق نتيجة طيبة على أرضه ذهابا أمام مازيمبي حامل اللقب أعوام 1967 و1968 و2009 و2010 ووصيف 1969 و1970. وستكون المباراة بالغة الأهمية للفرنسي دييغو غارزيتو مدرب المريخ الذي أشرف على مازيمبي سابقا على فترتين في الألفية الثالثة وقاده إلى لقب 2009.
وقال غارزيتو: «دربت فريق لوبومباشي على فترتين في 2003 - 2004 و2008 - 2010. آنذاك كان يمتلك لاعبين صغار السن بقي منهم القليل حتى الآن. منذ ذاك الوقت عرف الفريق تغييرات كبيرة وليس في الاتجاه الجيد على ما أعتقد». وتابع: «لم يعد مازيمبي قويا كما كان من قبل، أعرف نقاط قوته وضعفه. أعتقد أنه وبرغم نوعية لاعبيه لا يوجد تآلف في الفريق ويفتقر للعب الجماعي... هذا لا يمنع أني سعيد لمواجهته مجددا على أمل أن أمنحه أوقاتا سيئة، لأن فريقي الآن هو المريخ».
واعتبر غارزيتو أن هدفه من مباراة اليوم سيكون «الفوز بفارق هدف أو اثنين، وإذا كان ثلاثة سيكون الأمر رائعا. في أي حال سنعتمد كرة هجومية كما جرت العادة في أم درمان. سنعول في المقدمة على لاعبين ذوي كفاءة مثل بكري المدينة، والعاجي ديدييه ليبري والغاني فرانسيس كوفي». وكشف غارزيتو لموقع الاتحاد الأفريقي للعبة أن الشاب شرف الدين شيبوب سيغيب عن المواجهة لإصابته بركبته في المباراة الأخيرة «لكني أمتلك بدلاء جاهزين مثل أيمن سعيد وعمر بخيت».

* الهلال ـ اتحاد الجزائر
وفي الثانية يستقبل الهلال، وصيف المسابقة مرتين عامي 1987 و1992، والذي تأهل لنصف النهائي لأول مرة منذ 2011 عندما خرج أمام الترجي التونسي، اتحاد الجزائر الذي بلغ نصف النهائي للمرة الثانية بعد الأولى في 2003 عندما خرج أمام انييما النيجيري. وتلقى اتحاد الجزائر الذي حقق 5 انتصارات متتالية في ربع النهائي، ضربة مؤلمة بإيقاف نجمه يوسف البلايلي سنتين بعد ثبوت تعاطيه منشطات. وأعلنت رابطة الكرة الجزائرية الاثنين الماضي أن بلايلي سقط في اختبار للمنشطات بعد مباراة اتحاد العاصمة ومولودية العلمة (1 - صفر) في دوري الأبطال في يوليو (تموز) الماضي، ما خلق حالة كبيرة من الإرباك في الوسط الجزائري. وهذه خامس مرة منذ 2001 تاريخ اعتماد النظام الجديد لنصف النهائي يتأهل فريقان من دولة واحدة إلى المربع الأخير، بعد الترجي والنجم الساحلي التونسيين في 2004 والأهلي والزمالك المصريين في 2005 وهارتلاند وكانو بيلرز النيجيريين في 2009 ومازيمبي وفيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية في 2014. وأحرز وفاق سطيف لقب النسخة الماضية على حساب فيتا كلوب. وتقام مباراتا الإياب في الثالث والرابع من الشهر المقبل.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.