إصابة 204 حجاج بعد استخدام بعضهم القوة لمنع الغلق الآلي لبوابات قطار المشاعر

تصعيد مصابي الرافعة لمشعر عرفات بالطائرات.. و{الصحة} تؤكد خلو الحج من الأمراض

حجاج يبتهلون إلى الله في جبل عرفات بمكة المكرمة قبل غروب الشمس والنفور إلى مزدلفة  أمس (أ.ف.ب)
حجاج يبتهلون إلى الله في جبل عرفات بمكة المكرمة قبل غروب الشمس والنفور إلى مزدلفة أمس (أ.ف.ب)
TT

إصابة 204 حجاج بعد استخدام بعضهم القوة لمنع الغلق الآلي لبوابات قطار المشاعر

حجاج يبتهلون إلى الله في جبل عرفات بمكة المكرمة قبل غروب الشمس والنفور إلى مزدلفة  أمس (أ.ف.ب)
حجاج يبتهلون إلى الله في جبل عرفات بمكة المكرمة قبل غروب الشمس والنفور إلى مزدلفة أمس (أ.ف.ب)

أرجعت وزارة الشؤون البلدية والقروية في السعودية، أسباب العطل الفني في النظام الآلي لقفل الأبواب بقطار المشاعر في عرفة أمس، الذي نتج عنه إصابة أكثر من 204 حجاج من مختلف الجنسيات، إصابات وصفت بالبسيطة من «إغماء وإجهاد»، في حين نقل نحو 5 حالات لحجاج تعرضوا لإجهاد حراري، إلى تدافع عدد من الحجاج عند أبواب العربة ومحاولة مجموعات كبيرة الدخول من الباب ذاته، ومنع إغلاقه وفتحه بالقوة؛ مما أدى إلى توقف النظام الآلي لإغلاق الأبواب.
وقال حمد العمر، المتحدث الرسمي للشؤون البلدية والقروية، إن «أسباب العطل التي استمرت قرابة 25 دقيقة، وفقًا لما رصدته كاميرات المنصة بالمحطة، يعود إلى تدافع عدد من الحجاج عند أبواب العربة ومحاولة مجموعات كبيرة منهم الدخول من الباب نفسه، ومنع إغلاقه وفتحه بالقوة؛ مما أدى إلى توقف النظام الآلي لإغلاق الأبواب، وبالتالي قيام الفنيين بالمرور على عربات القطار كافة لتحديد الأبواب المفتوحة وإغلاقها يدويًا»، مشيرًا إلى أنه «نتج عن ذلك تأخير صعود الحجاج للقطار مدة 25 دقيقة، ليتم بعد ذلك تصعيدهم ووصولهم إلى عرفة».
ودعا المتحدث الرسمي للوزارة جميع الحجاج إلى التعاون مع القائمين على تنظيم وتفويج الركاب لضمان انسيابية رحلات القطار، سائلاً الله أن يعين الحجاج على إتمام فريضتهم وأن يتقبل منهم حجهم وأن يحفظهم من كل سوء. وفي هذا السياق، نجحت الفرق الإسعافية التي انتشرت في الموقع، من تقديم الرعاية الصحية والعلاج اللازم، فيما تمكنت فرق الدفاع المدني فور وقوع الحادثة من صباح يوم أمس (الأربعاء)، من تفكيك الكتل البشرية لعشرات آلاف من الحجاج الموجودين في المحطة، للحيلولة من عملية تدافع بشري يتسبب في إصابات بالغة ووفيات بسبب الهلع الذي قد يصيب الحجاج.
أكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن الحادث عرضي، وقد يحدث في أي موقع، كما وقع في 2012 التي كان سببها تكدس أعداد كبيرة من بعض الحجاج داخل بعض المحطات، ورفضهم صعود القطار لرغبتهم في الوصول إلى محطة أخرى.
وفي سياق متصل، نقل طيران الهلال الأحمر السعودي، أمس نحو 4 حجاج من مصابي سقوط «رافعة» عملاقة في 11 سبتمبر (أيلول) في الحرم المكي، من مشعر عرفات إلى مشعر منى لإتمام مناسك الحج، في حين نقل قبل غروب الشمس من عرفات 10 حجاج آخرين إلى مستشفى النور لصعوبة حالاتهم، بعد أن أجاز علماء في الدين نقلهم إلى مكة دون المبيت في مزدلفة ومن ثم مشعر منى.
وأكد وزير الصحة، المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، أن «الوضع الصحي للحجاج جيد، ولم تسجل أي حالة وبائية إلى الآن»، مشيرًا إلى أن «الوزارة اتخذت هذا العام إجراءات احترازية تحسبًا لأي طارئ»، مشيدًا بأداء «المنظومة الصحية بشكل عام وبالتعاون بين الأجهزة الصحية لتقديم خدمات صحية متكاملة ومكملة فيما بينها».
وأوضح أن «الاحترازات التي اتخذتها الوزارة في موسم حج هذا العام تهدف إلى الكشف المبكر للأمراض المعدية والوبائية - لا سمح الله - والحد من انتشارها إن وجدت، خصوصًا مع زيادة الكثافة البشرية خلال موسم الحج»، لافتًا النظر إلى أنه «على مدى السنوات الماضية كان هناك تشديد وصرامة في تطبيق الإجراءات الصحية من قبل وزارة الصحة للحد من انتقال الأوبئة والأمراض من خارج المملكة بين الحجيج ومن ثم نشرها في المملكة». وبالعودة لواقعة الخلل في قطار المشاعر، قال العقيد عبد الله العرابي الحارثي، مدير إدارة الإعلام بالدفاع المدني والمتحدث الإعلامي، إنه «فور ورود البلاغ من صباح يوم أمس (الأربعاء)، أثناء عملية تصعيد حجاج بيت الله الحرام مستخدمي قطار المشاعر لمشعر عرفة، تحركت فرق الدفاع المدني للوقف على موقع الحادث وتقديم الدعم والمساندة».
وأضاف العقيد عبد الله، أن «قوة الدفاع المدني الموجودة بمحطة القطار رقم 3 في منى، أخطرت غرفة عمليات الدفاع المدني بتزايد أعداد الحجاج نتيجة العطل الفني في النظام الآلي لغلق أبواب القطار؛ مما أدى إلى تعرض أعداد من الحجاج من كبار السن والمرضى للإجهاد والإعياء نتيجة الزحام وطول فترة الانتظار، وتم التعامل مع الموقف من خلال فتح مخرج الطوارئ وتفكيك الكتل البشرية للحيلولة دون تدافع الحجاج أو تساقطهم وعمل منطقة إخلاء طبي بالتعاون مع فرق الهلال الأحمر والصحة».
وأشار العقيد عبد الله إلى أن «الفرق الإسعافية قدمت الإسعافات العاجلة لأكثر من 204 حالات إجهاد وإعياء بين الحجاج من كبار السن والمرضى تم علاجهم جميعهم بالموقع وتصعيدهم إلى عرفة، باستثناء 5 حالات فقط تم نقلها إلى المستشفى»، لافتًا إلى أن «قوة الدفاع المدني نسقت مع الشركة المشغلة للقطار لزيادة عدد العربات من 4 إلى 7 عربات وتقليل زمن تتابع الرحلات لاستيعاب الزيادة في عدد الحجاج الذين تأخر صعودهم للقطار جراء تعطل النظام الآلي لأبواب القطار، وسرعة تصعيدهم إلى عرفة».
وقال عثمان المصوعي، مدير إدارة طيران الهلال الأحمر في منطقة مكة المكرمة ورئيس فريق الإسعاف الجوي المشارك في الحج، إن «طيران الهلال الأحمر، نقل اليوم قرابة 15 حالة من المستشفيات في المشاعر المقدسة إلى مشعر عرفات، وكانت أغلبها حالات حرجة تستلزم نقلها بالطيران، لما يتوفر فيه من تجهيزات طبية متكاملة وأطباء متخصصين يقدمون الخدمات العاجلة في حال استدعت الحاجة». وحول مصابي الحرم، قال المصوعي إنه «تم يوم أمس نقل 14 حالة كانت موجودة في مستشفى النور بمكة الكرمة، إذ نقل 4 حجاج من عرفات إلى مشعر منى لإكمال النسك، بينما نقل 10 حجاج من مصابي الرافعة إلى مستشفى النور لظروفهم الصحية التي لا تسمح بنقلهم إلى مشعر منى، وذلك بعد أن أجاز العلماء لهم ذلك».



فيصل بن فرحان وكالاس يبحثان المستجدات الإقليمية

الأمير فيصل بن فرحان وكايا كالاس (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان وكايا كالاس (الخارجية السعودية)
TT

فيصل بن فرحان وكالاس يبحثان المستجدات الإقليمية

الأمير فيصل بن فرحان وكايا كالاس (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان وكايا كالاس (الخارجية السعودية)

بحث الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الخميس، مع مسؤولة أوروبية المستجدات الإقليمية، والجهود المبذولة بشأنها.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية.

وهنأ الأمير فيصل بن فرحان، كالاس بمناسبة توليها منصبها الجديد، متمنياً لها النجاح في مهامها.