ليفاندوفسكي بين عظماء «بوندسليغا» بخماسية في 9 دقائق

دخل كبديل ليقلب تأخر بايرن ميونيخ إلى انتصار ساحق على فولفسبورغ في الدوري الألماني

ليفاندوفسكي يحتفل بخماسيته الاسرع في تاريخ الدوري الالماني ( رويترز)
ليفاندوفسكي يحتفل بخماسيته الاسرع في تاريخ الدوري الالماني ( رويترز)
TT

ليفاندوفسكي بين عظماء «بوندسليغا» بخماسية في 9 دقائق

ليفاندوفسكي يحتفل بخماسيته الاسرع في تاريخ الدوري الالماني ( رويترز)
ليفاندوفسكي يحتفل بخماسيته الاسرع في تاريخ الدوري الالماني ( رويترز)

سجل المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي اسمه في السجل التاريخي لمسابقة الدوري الألماني «بوندسليغا» بعد أن أحرز خمسة أهداف في تسع دقائق منحت بايرن ميونيخ الفوز على فولفسبورغ بنتيجة 5 / 1 في المرحلة السادسة من المسابقة.
وأصبح ليفاندوفسكي أول لاعب بديل يسجل خمسة أهداف في مباراة واحدة، بالإضافة إلى أنه أحرز الثلاثية «هاتريك» الأسرع في تاريخ الكرة الألمانية، فضلا عن أنه سجل الهدفين الرابع والخامس في أربع دقائق فقط.
وبدأ مدرب بايرن الإسباني جوسيب غوارديولا مواجهة القمة مع فولفسبورغ وصيف البطل وبطل الكأس بإبقاء ليفاندوفسكي على مقاعد الاحتياط بعد تعافيه من إصابة في كاحله أبعدته عن لقاء المرحلة السابقة ضد دارمشتات (3 - صفر)، لكنه اضطر إلى الزج به في بداية الشوط الثاني بعد أن وجد فريقه ينهي الشوط الأول متخلفا صفر - 1.
وكان المهاجم البولندي عند حسن ظن مدربه بتسجيله خماسية رائعة في غضون 9 دقائق، مانحا النادي البافاري انتصاره السادس على التوالي فانفرد بالصدارة برصيد 18 نقطة كاملة.
وشارك ليفاندوفسكي مع بداية الشوط الثاني على حساب الإسباني تياغو ألكانتارا ليسجل الأهداف الخمسة في الفترة ما بين الدقيقتين 51 و60 (51 و52 و55 و57 و60).
وقال ليفاندوفسكي: «لقد كان أمرا غير معقول.. أشعر بالرضا التام.. كنت أدرك أنه كان يجب علينا تسجيل الأهداف في الشوط الثاني ولكن خمسة أهداف أمر رائع بالنسبة لي».
وواصل ليفاندوفسكي الذي أصبح ثاني لاعب أجنبي في تاريخ الدوري الألماني يسجل خماسية بعد الآيسلندي اتلي ايدفالدسون (عام 1983 في مباراة فورتونا دوسولدورف مع اينتراخت فرانكفورت): «بعد الهدف الثالث أو الرابع نظرت إلى شاشة الملعب وفوجئت لأنه كان هناك كثير من الوقت قبل الوصول إلى نهاية المباراة. لم يكن المدرب مضطرا إلى توجيهي لأني كنت أعلم ما يجب القيام به».
وقارن ليفاندوفسكي بين إنجاز الأهداف الأربعة التي سجلها في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا مع فريقه السابق دورتموند ضد ريال مدريد الإسباني (4 - 1) عام 2013، وما أرقام حطمها ليفاندوفسكي بخماسيته حققه أمس، قائلا: «أن أسجل أربعة أهداف في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا فتلك كانت قصة رائعة وهامة جدا في مسيرتي، وأن أسجل خمسة أهداف فذلك يعني أنها أمسية أخرى كبيرة جدا بالنسبة لي».
ومن جانبه، قال غوارديولا المدير الفني لبايرن ميونيخ الذي اجتذبت عدسات الكاميرات التلفزيونية ملامح وجهه بعلامات الدهشة: «لم أرَ شيء مثل هذا وأعتقد أنني لن أراه مرة أخرى». وأضاف: «لا يمكنني أن أفسر ما حصل..لم أختبر في حياتي شيئا مماثلا إن كان كمدرب أو لاعب، 5 أهداف في 9 دقائق، أنا سعيد جدا من أجل روبرت. لم نلعب جيدا في الدقائق الـ45 الأولى ثم سجلنا 5 أهداف في غضون 9 دقائق. لا يمكنني تفسير ما حصل».
وأصبح ليفاندوفسكي اللاعب الرابع عشر في تاريخ الدوري الألماني الذي يسجل خماسية في مباراة واحدة، وتفوق على اللاعب مايكل تونيس نجم ديوسبورغ الذي كان صاحب الرقم القياسي لأسرع لاعب يسجل ثلاثة أهداف «هاتريك»، في خمس دقائق في 27 أغسطس (آب) 1991 في مباراة فريقه مع كارلسروه (6 - 2)، والتي سجل فيها خماسية.
وأرسل تونيس تهانيه لصاحب الرقم القياسي الجديد قائلا: «إنك تستحق هذا يا روبرت.. أهنئك». وأضاف: «كنت أظن أن إنجازي لن يحطم، لكن ما حققه روبرت كان مذهلا. أهنئ روبرت على ذلك».
في المقابل قال ديتير هيكينغ المدير الفني لفولفسبورغ: «ماذا يمكنني أن أقول؟.. روبرت مهاجم صاحب قدرات فائقة زار الشباك خمس مرات وكان بإمكانه أن يسجل الهدفين السادس والسابع».
وأشاد لاعبو بايرن ميونيخ بزميلهم البولندي، حيث قال غيروم بواتينج: «روبرت من أفضل المهاجمين في العالم.. يسعدني أن أكون معه في نفس الفريق وليس أن أكون خصما له». وقال قائد الفريق البافاري فيليب لام: «ليفاندوفسكي مدهش.. بعد الهدف الخامس تراخى قليلا وكان يمكنه أن يحرز سبعة أهداف».
واتسعت دائرة المهنئين بإنجاز ليفاندوفسكي، إذ قال لاعب كرة السلة الألماني ديرك نوفيتسكي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «هل تصدقون خمسة أهداف في أقل من 10 دقائق؟»، بينما وصف المهاجم الإنجليزي السابق مايكل أوين الحدث بالرائع.
وبدورها احتفلت الصحافة البولندية أمس بالأهداف الخمسة التي أحرزها مهاجمها الدولي الشهير لفريقه بايرن ميونيخ، وذكرت صحيفة «سوبر إكسبريس»: «روبرت دمر فولفسبورغ. خمسة أهداف في تسع دقائق!».
وذكرت صحيفة «شبورت.بل»: «ليفاندوفسكي دخل التاريخ. خمسة أهداف في تسع دقائق»، بينما أوضحت صحيفة «فاكت» في تعليقها على المباراة «ليفاندوفسكي لم يجلب السعادة من خلال عدد الأهداف التي سجلها فقط وإنما أيضًا بالسرعة التي أحرز بها هذه الأهداف. النجم البولندي حطم الأرقام القياسية».
وأوضحت صحيفة «ريشبوسبوليتا»: «لم يسبق لأي لاعب أن سجل ثلاثة أهداف بهذا التتابع السريع. ولكن ليفاندوفسكي لم يتوقف. وبعد خمسة دقائق أخرى، عزز رصيده ورفعه لخمسة أهداف».
ويتبقى للفاندوفسكي رقم قياسي آخر لتحطيمه في الدوري الألماني، وهو أكثر لاعب تسجيلا للأهداف في مباراة واحدة والذي يمتلكه اللاعب ديتر مولر الذي سجل سبعة أهداف في 17 أغسطس 1977 في المباراة التي تغلب فيها كولونيا 7 / 2 على فيردر بريمن.
ولم يكن ليفاندوفسكي يحلم بان يخرج من هذه الأمسية وهو في سجل عمالقة الدوري الألماني، خصوصا أنه بدأ الموقعة المرتقبة بين فريقه بايرن ميونيخ حامل وضيفه ووصيفه فولفسبورغ على مقاعد الاحتياط.
واستهل بايرن اللقاء ضاغطا بحثا عن الوصول إلى الشباك مبكرا لكن الهدف جاء من الجهة المقابلة وإثر هجمة مرتدة سريعة وتمريرة طولية متقنة من الوافد الجديد جوليان دراكسلر إلى الإيطالي دانيال كاليغويري الذي سيطر عليها عند مشارف المنطقة ثم تقدم بها قبل أن يطلقها صاروخية رائعة على يسار مانويل نوير.
وأنهى بايرن الشوط الأول متخلفا بهذا الهدف ما دفع غوارديولا إلى الزج بليفاندوفسكي، فاتحا الطريق أمام المهاجم البولندي لكي يدخل تاريخ الدوري الألماني بخماسيته الرائعة التي بدأها بهدف التعادل وبعد 6 دقائق فقط على دخوله وذلك بعدما سقطت الكرة أمامه إثر تدخل من زميله السابق البرازيلي دانتي على توماس مولر فتابعها في الشباك في الدقيقة51.
ولم يكد فولفسبورغ يستفيق من صدمة الهدف حتى اهتزت شباكه بعد دقيقة فقط بتسديدة من حدود المنطقة إلى الزاوية اليمنى الأرضية (52)، ثم سرعان ما أضاف البولندي الهدف الثالث الذي جعله صاحب أسرع ثلاثية في تاريخ الدوري الألماني وجاء بعدما وصلته الكرة داخل المنطقة على الجهة اليسرى إثر لعبة مزدوجة بين توماس مولر وماريو غوتسه فسددها في بادئ الأمر بالقائم ثم بالمدافع قبل أن يتابعها في الشباك في الدقيقة 55.
وتواصل مهرجان ليفاندوفسكي بهدف رابع في الدقيقة 57 بعدما توغل البرازيلي دوغلاس كوستا في الجهة اليسرى قبل أن يلعب كرة عرضية تلقفها مهاجم دورتموند السابق مباشرة من نقطة الجزاء تقريبا إلى وسط الشباك.
واكتمل الإنجاز التاريخي لليفاندوفسكي بهدف خامس وبعد ثوان فقط وجاء إثر عرضية من غوتسه تلقفها الهداف البولندي «طائرة» مقصية جانبية رائعة في شباك الحارس السويسري دييغو بيناليو في الدقيقة (60)، رافعا رصيده إلى 8 أهداف في الدوري حتى الآن.
وكان ليفاندوفسكي قريبا جدا في أكثر من مناسبة من أن يعادل الرقم القياسي لأكبر عدد أهداف للاعب في مباراة واحدة والمسجل باسم مولر (6 أهداف).



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.