قراء «الشرق الأوسط» ينعون الكاتب الكبير علي سالم

الموضوعات المتعلقة بوفاته تحصد أكبر قدر من التفاعل بموقع الصحيفة

قراء «الشرق الأوسط» ينعون الكاتب الكبير علي سالم
TT

قراء «الشرق الأوسط» ينعون الكاتب الكبير علي سالم

قراء «الشرق الأوسط» ينعون الكاتب الكبير علي سالم

نعى قراء «الشرق الأوسط» ببالغ الحزن والأسى، الكاتب الكبير والمسرحي المصري علي سالم، وقد حصدت الأخبار والموضوعات المتعلقة به وبوفاته على أكبر قدر من التعليقات والتفاعل بموقع الصحيفة اليوم (الأربعاء).
وتربعت جميع الموضوعات المرتبطة به بداية من أول خبر نشر عن وفاته بعنوان "علي سالم مؤلف مدرسة المشاغبين في ذمة الله" وانتهاء بالمقال المنشور له بالصحيفة اليوم تحت عنوان "حكاية الفلاح والخاتم"، على قمة الموضوعات الأكثر قراءة والأكثر تعليقا في الصحيفة.
واتسمت تعليقات القراء بالحزن الشديد والمدح لشخص الكاتب، ولكتاباته التي أثرت الحياة الثقافية في مصر والوطن العربي.
وكان من أبرز هذه التعليقات ما كتبه الأستاذ "إبراهيم قالي" والذي يقول فيه "هكذا هو الموت؛ يداهم بيوتنا دون أن يستأذن أصحابها، لا سلام ولا كلام، هكذا هو الموت ليخطف الأحباب من أحبابهم، طعم الموت مر، يخلف خلفه الدموع والبكاء والحزن. وها هو أختطف أستاذنا الكبير الذي فرض علينا حبه واحترامه وتقديره، وذلك دون أن نلتقي به، وذلك دون أن نتحاور معه؛ وذلك دون أن نتعرف عليه عن قرب. هكذا يرحل استأذنا الكبير إلى عالم بعيد، ويترك خلفه المعجبين والمعجبات، وهكذا يرحل ويترك وراءه الأهل والأحباب. وماذا نقول بعد؟ رحمك الله يا أستاذ سالم وإن شاء الله إلى جنة عرضها السماوات والأرض؛ وربنا الهم أحبابك الصبر".
أما الأستاذ محمد أبو أيمن، فكتب في تعليقه على خبر وفاته "رحم الله الإعلامي الكبير صاحب الأسلوب الفريد والقلم الرشيق الذي كانت تحمل كتاباته أسلوب السهل الممتنع، وهي أقرب إلى روح البساطة والعفوية في مسرحية مدرسة المشاغبين، لا ريب أن الإعلام العربي سيذكره بالكثير من الاحترام والتقدير موهبة الرجل وبراعته، نرجو الله أن يسكنه فسيح جناته، فقد ذهب إلى لقاء مولاه بعد معاناة من المرض وستبقى أعمالة في الذاكرة تذكر الجميع بالدعوة له بالرحمة والغفران ونحن نودعه في هذه الأيام المباركة وليتغمده الله برحمته ويرزق ذويه الصبر والسلوان".
من جهته، وصف الأستاذ كاظم مصطفى، وفاة سالم بأنها خسارة كبيرة لنا وللشرق الأوسط، مشيرا إلى أن عموده اليومي "كان اشراقة أمل وفرح وبسمة".
أما الدكتور رشدي عبد القادر، فقال في تعليقه "لقد أثرى الراحل الكريم الحياة الثقافية والفنية والمسرحية المصرية على مدار ستين عاما، وظلت رؤيته السياسية الثاقبة لمجريات الأمور الوطنية والعربية والإقليمية نبعا ثريا ومتواصلا لفكره الإبداعي الواقعي الخلاق. فإذا كنا قد قصرنا في حق تكريم هذا الكاتب الأديب المفكر العملاق خلال عطاء حياته الذي لم ينقطع حتى لفظ آخر أنفاسه، فالجدير بكل تلامذته ومحبيه ومريديه أن يتكاتفوا في رفعة اسمه الغالي إلى أعلى منصات التكريم المصري والعربي والبحر الأوسطي".
وكان سالم قد توفى أمس (الثلاثاء)عن 79 عاما بعد صراع مع المرض.



مصر لتعزيز الشراكة مع أوروبا في مجال المياه

وزير الري المصري خلال استقباله سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة (الري المصرية)
وزير الري المصري خلال استقباله سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة (الري المصرية)
TT

مصر لتعزيز الشراكة مع أوروبا في مجال المياه

وزير الري المصري خلال استقباله سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة (الري المصرية)
وزير الري المصري خلال استقباله سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة (الري المصرية)

تسعى الحكومة المصرية، لتعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، في مجال إدارة الموارد المائية، في ظل تحديات كبيرة تواجهها تتعلق بـ«محدودية مواردها». وخلال لقائه سفيرة الاتحاد الأوروبي في القاهرة أنجلينا إيخورست، الاثنين، ناقش وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم، التعاون بين الجانبين، في «إعادة استخدام المياه، وتقنيات معالجتها».

وتعاني مصر عجزاً مائياً، حيث يبلغ إجمالي الموارد المائية، نحو 60 مليار متر مكعب سنوياً، في مقابل احتياجات تصل إلى 114 مليار متر مكعب سنوياً، وبنسبة عجز تقدر 54 مليار متر مكعب، وفق «الري المصرية».

وتعتمد مصر على حصتها من مياه نهر النيل بنسبة 98 في المائة، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنوياً.

وحسب بيان لـ«الري المصرية»، ناقش سويلم، مع سفيرة الاتحاد الأوروبي، مقترحات تطوير خطة العمل الاستراتيجية (2024-2027)، طبقاً للأولويات المصرية، مشيراً إلى الدعم الأوروبي لبلاده في مجالات «رفع كفاءة الري، وإعادة استخدام المياه، وتقنيات معالجة المياه، والتكيف مع تغير المناخ».

ووقَّعت الحكومة المصرية، والاتحاد الأوروبي، إعلاناً للشراكة المائية، خلال فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، COP28، الذي عُقد في دبي عام 2023، بهدف تحقيق الإدارة المستدامة للموارد المائية، وتعزيز الحوار، وتبادل الخبرات.

وأوضح وزير الري المصري أن «الإجراءات التي تتبعها بلاده لرفع كفاءة استخدام المياه، تندرج تحت مظلة الجيل الثاني لمنظومة الري»، منوهاً بقيام الوزارة حالياً «بتأهيل المنشآت المائية، ودراسة التحكم الآلي في تشغيلها لتحسين إدارة وتوزيع المياه، والتوسع في مشروعات الري الحديث»، إلى جانب «مشروعات معالجة وإعادة استخدام المياه، ودراسة تقنيات تحلية المياه من أجل الإنتاج الكثيف للغذاء».

ومن بين المشروعات المائية التي تنفذها الحكومة المصرية، بالتعاون مع عدد من دول الاتحاد الأوروبي، «البرنامج القومي الثالث للصرف، وتحسين نوعية المياه في مصرف (كيتشنر)، وتحديث تقنيات الري لتحسين سبل عيش صغار المزارعين في صعيد مصر، ومراقبة إنتاجية الأراضي والمياه عن طريق الاستشعار عن بعد».

وتعوِّل الحكومة المصرية على الخبرات الأوروبية في مواجهة ندرة المياه، وفق أستاذ الموارد المائية، في جامعة القاهرة، نادر نور الدين، الذي أشار إلى أن «القاهرة سبق أن استعانت بخبراء أوروبيين لصياغة حلول للتحديات المائية التي تواجهها مصر»، وقال إن «كثيراً من المقترحات التي قدمها الخبراء تنفذها الحكومة المصرية في سياستها المائية، ومن بينها التوسع في مشروعات معالجة المياه، وتحلية مياه البحر، واعتماد نظم الري الحديث».

وللتغلب على العجز المائي شرعت الحكومة المصرية في تطبيق استراتيجية لإدارة وتلبية الطلب على المياه حتى عام 2037 باستثمارات تقارب 50 مليون دولار، تشمل بناء محطات لتحلية مياه البحر، ومحطات لإعادة تدوير مياه الصرف بمعالجة ثلاثية، إضافة إلى تطبيق مشروع تحول للري الزراعي الحديث.

ويعتقد نور الدين، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «الخبرة الأوروبية في مجال تطوير إدارة المياه والتغيرات المناخية هي الأفضل في هذا المجال»، مشيراً إلى أن «القاهرة تسعى إلى الاستفادة من المنح الأوروبية المقدَّمة في تلك المجالات، وخصوصاً، التكيف مع التغيرات المناخية»، معتبراً أن «التعامل مع العجز المائي في مصر من أولويات السياسة المائية المصرية».

ويُعد الاتحاد الأوروبي من أهم الشركاء في المجال التنموي بالنسبة لمصر، وفق أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، الذي أشار إلى أن «التعاون المائي بين الجانبين يأتي ضمن الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي جرى توقيعها بين الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي، لتطوير التعاون بمختلف المجالات».

ويرى شراقي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «الاتحاد الأوروبي يمتلك التكنولوجيا والخبرات الحديثة بشأن تطوير استخدام المياه، خصوصاً في الدول التي تعاني من شح مائي».