قمة أوروبية حول أزمة الهجرة في بروكسل اليوم.. وقرار تقاسم الحصص على رأس الأجندة

استطلاع للرأي يشير لتراجع شعبية ميركل في ألمانيا جراء سياساتها في ملف اللجوء

قمة أوروبية حول أزمة الهجرة في بروكسل اليوم.. وقرار تقاسم الحصص على رأس الأجندة
TT

قمة أوروبية حول أزمة الهجرة في بروكسل اليوم.. وقرار تقاسم الحصص على رأس الأجندة

قمة أوروبية حول أزمة الهجرة في بروكسل اليوم.. وقرار تقاسم الحصص على رأس الأجندة

يلتقي القادة الاوروبيون، اليوم (الاربعاء)، في بروكسل لمناقشة جذور أزمة الهجرة غداة اتفاق تم انتزاعه على تقاسم 120 ألف لاجئ بين دول الاتحاد الأوروبي، على الرغم من استياء عدد من دول أوروبا الشرقية.
ويشكل إبرام هذا الاتفاق مصدر ارتياح لرؤساء الدول والحكومات الذين سيعقدون قمة للبت في إجراءات اخرى بالدرجة نفسها من الاهمية من اجل الحد من تدفق اللاجئين.
ويبدو الاتحاد الاوروبي مصمما على تخصيص مساعدة مالية اكبر للدول المجاورة لسوريا، اي تركيا والاردن ولبنان، التي تستقبل اربعة ملايين لاجئ.
وبمساعدة هذه الدول ومنظمات الامم المتحدة التي تساعد اللاجئين فيها، يأمل الاتحاد في احتواء تدفق طالبي اللجوء الى اوروبا.
وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن الذي تولى ادارة المفاوضات "نجحنا في التوصل الى هذا الاتفاق"، لكنه عبر عن أسفه لعدم التوصل الى توافق.
وأقرت أغلبية واسعة من وزراء الداخلية "اعادة اسكان" 120 ألف لاجئ، لكن بعد مناقشات استمرت ثلاث ساعات أصرت في نهايتها المجر ورومانيا والجمهورية التشيكية وسلوفاكيا على رفضها القاطع للاقتراح. كما قال وزير الداخلية التشيكي ميلان شوفانيتس في تغريدة على تويتر ان "الحكمة خسرت اليوم".
وكانت دول عدة بينها فرنسا تفضل عدم إجراء تصويت وتميل الى الاجماع. وقد نجحت هذه البلدان في اقناع بولندا لكن جهودها لم تجد في مواجهة اربع دول ترفض أي فكرة لحصص ملزمة.
من جانبها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبية فيديريكا موغيريني في مقابلة اليوم مع صحيفة "سوددويتشه تسايتونغ" الالمانية، ان الانقسامات الداخلية "تضعف كثيرا مصداقيتنا" تجاه بقية العالم، محذرة من ان الاتحاد الاوروبي سيخسر "نفوذا مهما اذا لم نتمكن من تحمل مسؤولياتنا بشكل جماعي".
وقد عمل المفاوضون ما بوسعهم لاتخاذ احتياطات خطابية وشطبوا من النص النهائي عبارة "اساس التقاسم" الالزامي للاجئين الذي اقترحته المفوضية الاوروبية.
وقال اسلبورن ان "الارقام اقرت أمس (الثلاثاء) من قبل الدول الاعضاء على اساس طوعي". لكن قانونيا، يترتب على الدول الاعضاء التي صوتت ضد آلية تقاسم المهاجرين، قبول عدد اللاجئين الذي حدد لها في النص.
وقال اسلبورن "لا شك لدي في انها ستطبق (القرار) بالكامل". إلا ان رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو انتقد في براتيسلافا "املاءات" الاتحاد الاوروبي مؤكدا انه يفضل "مخالفة القواعد الاوروبية" على قبول الحصص.
والتعديل الآخر الذي ادخل على الخطة الاولية للمفوضية هو ان اللاجئين الذين ستتم "اعادة ايوائهم" لن يأتوا الا من اليونان وايطاليا، اذ ان الدول الاعضاء ابلغت برغبة بودابست عدم الاستفادة من هذا البند. في المقابل، ستصبح المجر بلدا لايواء اللاجئين وخصص لها عدد في هذا المجال.
من جهته، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ان اوروبا "تحملت مسؤولياتها" حيال المهاجرين.
من جهته، اكد المفوض الاوروبي للهجرة ديمتريس افراموبولوس "سنعمل من اجل تطبيق سريع للاتفاق".
وتشكل أزمة اللجوء تباينات في الآراء بمعترك السياسة الألمانية، حيث طالب سياسي ألماني بوضع المزيد من الحواجز لحماية حدود أوروبا؛ وهو ما يمثل نبرة أعلى في النقاش الدائر حول كيفية التعامل مع أزمة اللاجئين.
وقال مانفريد فيبر رئيس الحزب الشعبي الاوروبي الذي يمثل يمين الوسط في البرلمان الاوروبي "سيستدعي الامر مزيدا من الحواجز... من غير المنطقي أن يتجول مئات الآلاف من اللاجئين بلا قيد في أنحاء أوروبا".
وأيد فيبر موقف رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان الذي أقام سياجا تعلوه أسلاك شائكة بطول حدود بلاده مع دول البلقان، ما أدى الى اغلاق الطريق بطول حدود المجر الممتدة 175 كيلومترا مع صربيا.
وقال فيبر ان تصرف أوربان يتفق الى حد كبير مع القواعد الاوروبية، مضيفا "ينتقد كثيرون المجر لكنهم لا يقدمون أي حلول".
من جهة أخرى، أظهر استطلاع حديث للرأي تراجعا في شعبية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وتبين من خلال الاستطلاع الذي نشرت نتائجه اليوم أن شعبية ميركل تراجعت بمقدار 3% لتصل إلى 49%، وهي أدنى نسبة لها خلال العام الحالي.
وعلق رئيس معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي مانفرد جولنر على نتائج الاستطلاع قائلا "تراجع شعبية التحالف المسيحي بنسبة واحد في المائة (حزب ميركل) يرجع إلى النقد الصاخب الذي وجهه رئيس حكومة ولاية بافاريا هورست زيهوفر لسياسة أنجيلا ميركل في قضية اللجوء. وكان ذلك جزاء من المواطنين على خلاف غير مفهوم داخل التحالف المسيحي".
وشمل الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة من 14 حتى 18 سبتمبر (أيلول) الحالي 2501 من الألمان.



بريطانيا: تحالف دولي سيرسل 30 ألف مسيّرة لأوكرانيا

جندي أوكراني يقود مركبة أرضية مسيرة إلكترونياً خلال معرض للمعدات العسكرية والأسلحة (رويترز)
جندي أوكراني يقود مركبة أرضية مسيرة إلكترونياً خلال معرض للمعدات العسكرية والأسلحة (رويترز)
TT

بريطانيا: تحالف دولي سيرسل 30 ألف مسيّرة لأوكرانيا

جندي أوكراني يقود مركبة أرضية مسيرة إلكترونياً خلال معرض للمعدات العسكرية والأسلحة (رويترز)
جندي أوكراني يقود مركبة أرضية مسيرة إلكترونياً خلال معرض للمعدات العسكرية والأسلحة (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس، أن تحالفاً دولياً تقوده بريطانيا ولاتفيا لإمداد أوكرانيا بمسيّرات سيرسل 30 ألف مسيّرة جديدة إلى كييف.

وأكّدت الوزارة، في بيان، أن هذا التحالف الذي تأسّس في مطلع 2024 قدّم طلبية بقيمة 45 مليون جنيه إسترليني (54 مليون دولار) للحصول على هذه المسيّرات.

وأعلن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي عن هذه الشحنة، الخميس، من قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية في ألمانيا، حيث شارك في اجتماع لحلفاء أوكرانيا بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ونقل البيان عن الوزير قوله إن «شجاعة الشعب الأوكراني ما زالت تُلهم العالم، وهذا الاجتماع الذي يضمّ أكثر من 50 دولة يرسل رسالة واضحة إلى بوتين».

جنديان أوكرانيان يشغّلان مسيرة للتجسس قرب الحدود مع روسيا (أ.ف.ب)

إلى ذلك، أعلنت بريطانيا أن ست دول بينها ألمانيا والبرتغال والدنمارك، قدّمت مساهمات جديدة إلى الصندوق الدولي لأوكرانيا الذي تديره، بقيمة إجمالية بلغت 190 مليون جنيه إسترليني (227 مليون يورو).

والصندوق الذي يهدف إلى تلبية احتياجات كييف من الأسلحة يضمّ حالياً أكثر من 1.3 مليار جنيه إسترليني (1.55 مليار يورو).

ويتكوّن التحالف لمدّ أوكرانيا بالمسيرات، من بريطانيا والدنمارك وهولندا ولاتفيا والسويد، ويهدف إلى تنظيم إنتاج هذه الطائرات «على نطاق واسع وبأسعار معقولة».

وقالت لندن إن المسيّرات الجديدة ستكون «متطورة» تكنولوجيّاً، وستسمح «بتجاوز الدفاعات الجوية الروسية لاستهداف المواقع والمركبات المدرعة العدوّة».

جنديان أوكرانيان في إقليم دونيتسك يتحكمان بمسيرة أطلقت باتجاه المواقع الروسية (أ.ف.ب)

وستزوّد هذه المسيّرات بنظّارات تعكس الواقع الافتراضي وتسمح لقائديها برؤية صور الأماكن مباشرة كما لو كانوا على متن المسيّرة.

وقدّمت بريطانيا 15 مليون جنيه إسترليني (18 مليون يورو) لهذا التحالف، الذي يبلغ إجمالي استثماراته نحو 73 مليون جنيه إسترليني (87 مليون يورو).

وتعهّدت حكومة حزب العمال التي تولت السلطة في المملكة المتحدة في يوليو (تموز)، تقديم ثلاثة مليارات جنيه إسترليني (3.6 مليار يورو) سنوياً لدعم أوكرانيا عسكرياً حتى عام 2030 - 2031.