وزير الشؤون الإسلامية: السعودية لن تقبل باستغلال الحج لرفع الشعارات الدينية أو السياسية المخالفة

قال إنه تم إطلاق برنامج لاستضافة علماء اليمن لأداء مناسك الحج كبادرة لمد جسر التواصل

وزير الشؤون الإسلامية: السعودية لن تقبل باستغلال الحج لرفع الشعارات الدينية أو السياسية المخالفة
TT

وزير الشؤون الإسلامية: السعودية لن تقبل باستغلال الحج لرفع الشعارات الدينية أو السياسية المخالفة

وزير الشؤون الإسلامية: السعودية لن تقبل باستغلال الحج لرفع الشعارات الدينية أو السياسية المخالفة

أكد الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي، أن بلاده لن تقبل أي تجاوز أثناء أداء مناسك الحج من رفع عبارات سياسية أو دينية مخالفة للأنظمة والقوانين التي تعمل بها البلاد، قائلا: «المملكة ستتصدى لمن يحاول زرع الفتن في الحج أو العبث في هذه البلاد الطاهرة».
وشدد وزير الشؤون الإسلامية، خلال زيارته واطلاعه على سير العمل في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الخاص بذوي الشهداء الفلسطينيين، التي تم خلالها زيارة مقرات سكن ضيوف الرحمن ووقف على آخر الاستعدادات قبل دخول يوم عرفة، على أهمية التقيد بالقوانين.
وأوضح آل الشيخ أن وزارة الشؤون الإسلامية استضافت هذه السنة علماء من اليمن الشقيق لأداء مناسك الحج كبادرة لمد جسر التواصل مع علماء الدول العربية والإسلامية، ولمواجهة الفتن الدينية التي انتشرت مؤخرا في البلاد الإسلامية، مشيرا إلى أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين يعكس توجهات هذه الدولة المباركة في التواصل مع المسلمين في شتى أنحاء البلاد وتقديم العون لهم على أداء فريضة الحج.
وبين وزير الشؤون الإسلامية أن خادم الحرمين الشريفين حريص على راحة وسلامة الحجاج ويتابع بدقة تامة كل التفاصيل لتيسير أداء مناسك الحج لضيوف الرحمن، موضحا أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين يهدف إلى نشر التسامح والرد على من يزرع الفتن في هذه البلاد المباركة والبلاد الإسلامية.
ولفت وزير الشؤون الإسلامية إلى أن جميع الجهات المختصة ووزارة الشؤون الإسلامية تلقت التوجيهات من خادم الحرمين الشريفين من أجل العمل على راحة ضيوف البيت العتيق والتواصل الدائم معهم لتقديم الرعاية الصحية والنفسية والسؤال عن أحوالهم طوال الأيام التي يقضونها في المملكة حتى يصلوا إلى بلادهم سالمين بإذن الله.
وكشف آل الشيخ أن وزارته تعمل عبر الكثير من البرامج داخليا وخارجيا في نشر الدعوة إلى الله ولم شمل الدعاة في العالم الإسلامي، حيث خصصت برنامجا للتواصل معهم الذي تطلب المزيد من الجهود مع مراعاة حال المسلمين في مختلف الدول وعاداتهم مع عدم المساس بالعقيدة الغراء، مشيرا إلى أن العالم الإسلامي يشهد حربا كبيرة في الأرض والسماء وذلك بمحاولة اختطاف عقل وقلب المسلم عبر وسائل مختلفة.
من جهة أخرى وصل صباح يوم أمس إلى مكة المكرمة الفوج الثاني من ضيوف خادم الحرمين الشريفين من أسر الشهداء البالغ عددهم 500 حاج من الضفة الغربية ليكتمل عدد الحجاج المستضافين 1000 حاج من قطاع غزة والضفة الغربية من ذوي الشهداء لحج هذا العام 1436هـ.
واستقبلت اللجان المختصة في البرنامج وفي مقدمتهم رئيس لجنة فلسطين الأستاذ عبد العزيز الصالح وعدد من المسؤولين حجاج الضفة الغربية الذين عبروا عن سعادتهم بهذه الاستضافة المباركة وشكروا الله ثم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على وقوفه الدائم مع الشعب الفلسطيني ومساعدتهم على أداء فريضة الحج.
وقال الصالح بأن إجراءات دخول الحجاج عبر مطار الملك عبد العزيز تمت بيسر وسهولة بتعاون جميع الجهات المختصة ليتم نقل الحجاج عبر باصات حديثة إلى الفندق المستضيف في مكة المكرمة والعمل على راحتهم، مشيرا إلى أن اللجان في البرنامج وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية تعمل على جميع الخطط والدراسات والتجهيزات الميدانية لتيسير حركة تنقل الحجاج بين المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج بكل سهولة وتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.