«غالاكسي إس 6 إيدج+» و«غالاكسي نوت 5».. جوالان جديدان متطوران في المنطقة العربية

كاميرا متقدمة وقوائم جانبية مريحة وقلم رقمي بصحبة لوحة مفاتيح بالأزرار

يقدم جوال «غالاكسي نوت 5» قلما رقميا لرفع الإنتاجية والتفاعل السهل مع التطبيقات  -  جوانب منحنية وتصميم أنيق 
في جوال «غالاكسي إس 6 إيدج+»
يقدم جوال «غالاكسي نوت 5» قلما رقميا لرفع الإنتاجية والتفاعل السهل مع التطبيقات - جوانب منحنية وتصميم أنيق في جوال «غالاكسي إس 6 إيدج+»
TT

«غالاكسي إس 6 إيدج+» و«غالاكسي نوت 5».. جوالان جديدان متطوران في المنطقة العربية

يقدم جوال «غالاكسي نوت 5» قلما رقميا لرفع الإنتاجية والتفاعل السهل مع التطبيقات  -  جوانب منحنية وتصميم أنيق 
في جوال «غالاكسي إس 6 إيدج+»
يقدم جوال «غالاكسي نوت 5» قلما رقميا لرفع الإنتاجية والتفاعل السهل مع التطبيقات - جوانب منحنية وتصميم أنيق في جوال «غالاكسي إس 6 إيدج+»

أطلقت «سامسونغ» جوالي «غالاكسي إس 6 إيدج+» +Galaxy S6 Edge و«غالاكسي نوت 5» Galaxy Note 5 في المنطقة العربية، اللذين يتمتعان بشاشتين كبيرة وأداء متقدم في تصاميم أنيقة. ويتميز «غالاكسي إس 6 إيدج+» بشاشة منحنية من الجانبين تعرض الصورة بالدقة الفائقة، في حين يتميز الجوال الآخر بأدوات إنتاجية وقلم مطور للتفاعل مع التطبيقات لتسهيل أداء المهام المتعددة. واختبرت «الشرق الأوسط» الجوالين، ونذكر لكم ملخص التجربة.

* مزايا جديدة
أول ما سيلاحظه المستخدم في جوال «غالاكسي إس 6 إيدج+» الشاشة الكبيرة التي يبلغ قطرها 5.7 بوصة، التي تعمل بتقنية «سوبر أموليد» Super AMOLED التي ترفع وضوح الصورة بشكل كبير. ويقدم الانحناء الجانبي في الجانبين أطرافا أكبر حجما مريحة للاستخدام أثناء مشاهدة عروض الفيديو، خصوصا أنها تقدم قوائم جانبية تحتوي على اختصارات لتشغيل التطبيقات المفضلة أو الاتصال بالأشخاص الذين يتواصل المستخدم معهم بشكل مستمر. وستختفي هذه الشاشات الجانبية عند عدم استخدامها، وذلك لتوفير مزيد من المساحة للتفاعل مع التطبيقات عبر الشاشة الكبيرة. ويمكن استخدام الشاشة كاملة لعرض المحتوى.
ويمكن النقر على شريط جانبي صغير لتظهر القوائم المختلفة التي يتم من خلالها الاتصال مع الأصدقاء أو إرسال الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني إليهم، مع القدرة على اختيار التطبيقات المفضلة بنقرة إضافية على الشريط. ويمكن كذلك عرض الأخبار على الشريط الجانبي الطويل لقراءة مزيد من المحتوى، ويمكن وضع هذه الشاشة على أي جانب يناسب المستخدم. هذا، وسيضيء جانب الجوال في الليل بشكل خافت لعرض التاريخ والتوقيت الحالي، وكأنه ساعة جانبية.
وبالنسبة لجوال «غالاكسي نوت 5»، فهو مناسب لمن يرغب في إنتاج المزيد باستخدام الجوال، وذلك من خلال تقديم كثير من المزايا عبر القلم الرقمي الجديد الذي يسمى «إس بين» S Pen. وللتوضيح، فلا يقدم الجوال جوانب منحنية مثل «غالاكسي إس 6 إيدج+» أو جانبا واحدا مثل «غالاكسي نوت إيدج»، بل يقدم شاشة مستطيلة الشكل. ويمكن استخدام القلم للكتابة بخط اليد وتوقيع الوثائق والرسم والحصول على قوائم إضافية، ومعاينة الصور وعروض الفيديو ونسخ ولصق ونقل النصوص داخل الوثائق، والتقاط صور لمحتوى الشاشة، وغيرها من الوظائف المريحة. ويمكن تحميل كثير من المجموعات البرمجية التي تقدم كثيرا من الوظائف الإضافية للمستخدم، مثل شريط للصحة وتحويل الأحرف المكتوبة بخط اليد إلى أحرف رقمية يمكن تعديلها عبر أي برنامج لتحرير الوثائق، وغيرها من الوظائف الأخرى. ويمكن تشغيل الكاميرا فورا بالضغط على زر قائمة البداية مرتين بسرعة. ويقدم الجوال كذلك عمرا طويلا للاستخدام عبر البطارية المدمجة التي تدعم الشحن اللاسلكي.
يذكر أن «سامسونغ» شاركت مع «مايكروسوفت» لتقديم مائة غيغابايت من السعة التخزينية السحابية عبر خدمة «وان درايف» One Drive لمدة عامين.
وتقدم الشركة كذلك ملحقا مريحا لمحبي الكتابة المطولة على الجوالين، على شكل غطاء يوضع فوق الشاشة اسمه «كيبورد كفر» Keyboard Cover يقدم أزرارا ملموسة للكتابة بسرعة على الشاشة، وذلك باستخدام تقنية تعتمد على ملامسة الأزرار للشاشة وليس عن طريق الاتصال اللاسلكي عبر «بلوتوث» الذي يستنزف طاقة البطارية.

* مواصفات تقنية
يقدم الجوالان مواصفات تقنية متشابهة جدا، حيث تبلغ دقة الكاميرا الخلفية لهما 16 ميغابيكسل، مع تقديم أخرى أمامية بدقة 5 ميغابيكسل، وتوفير فلاش، ووحدة لقراءة معدل نبضات القلب، مع استخدام 4 غيغابايت من الذاكرة للعمل ومعالج ثماني النواة (4 تعمل بسرعة 2.1 غيغاهرتز و4 أخرى بسرعة 1.5 غيغاهرتز، وفقا للحاجة).
ويقدم الجوال 32 أو 64 غيغابايت من السعة الداخلية للتخزين، ولكن من دون توفير منفذ لمزيد من الذاكرة عبر بطاقات «مايكرو إس دي» الإضافية، ومن دون توفير القدرة على فتح الغطاء لاستبدال البطارية. وتبلغ قدرة البطارية 3 آلاف ملي أمبير.
وتستطيع الشاشة عرض الصورة بدقة 1440x2560 بيكسل (بكثافة تبلغ 518 بيكسل للبوصة الواحدة في «غالاكسي إس 6 إيدج+»، و515 بيكسل للبوصة الواحدة في «غالاكسي نوت 5». ويعمل الجوالان بنظام التشغيل «آندرويد 5.1» الملقب «لوليبوب»، ويقدمان ماسحة ضوئية تتعرف على البصمات بسرعة كبيرة، ويستخدمان مزيجا من المعدن والزجاج في تصميميهما. ويبلغ وزن «غالاكسي إس 6 إيدج+» 153 غراما، ويبلغ سمكه 6.9 ملليمتر، بينما يبلغ وزن «غالاكسي نوت 5» 171 غراما ويبلغ سمكه 7.6 ملليمتر.

* منافسة حادة
ويتنافس الجوالان مع «آي فون 6 إس بلاس» و«إل جي جي 4» من حيث المواصفات التقنية وقطر الشاشة الكبير وقدرات الكاميرا، ولكن «غالاكسي إس 6 إيدج+» يتفوق عليهما من حيث التصميم المنحني، إلا أن «إل جي جي 4» يقدم منفذا لبطاقات الذاكرة الإضافية (حتى 2 تيرابايت (2048 غيغابايت إضافية) مع القدرة على استبدال البطارية بكل سهولة.
ومن المنافسين الجديرين جوال «موتو إكس بيور» Moto X Pure بشاشة يبلغ قطرها 5.7 بوصة، الذي يقدم كاميرا مبهرة تبلغ دقتها 21 ميغابيكسل، وجوال «وان بلاس 2» One Plus 2 الذي يقدم كاميرا بدقة 13 ميغابيكسل ومعالج ثماني النواة، وبسعر منخفض يصل إلى 390 دولارا لإصدار 64 غيغابايت، ولكن الحصول على هذا الجوال ليس أمرا سهلا، حيث يجب حصول المستخدم على دعوة من الشركة المصنعة أو من شخص اقتنى الجوال.



هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟
TT

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

يوجه ديميس هاسابيس، أحد أكثر خبراء الذكاء الاصطناعي نفوذاً في العالم، تحذيراً لبقية صناعة التكنولوجيا: لا تتوقعوا أن تستمر برامج المحادثة الآلية في التحسن بنفس السرعة التي كانت عليها خلال السنوات القليلة الماضية، كما كتب كاد ميتز وتريب ميكل (*).

التهام بيانات الإنترنت

لقد اعتمد باحثو الذكاء الاصطناعي لبعض الوقت على مفهوم بسيط إلى حد ما لتحسين أنظمتهم: فكلما زادت البيانات التي جمعوها من الإنترنت، والتي ضخُّوها في نماذج لغوية كبيرة (التكنولوجيا التي تقف وراء برامج المحادثة الآلية) كان أداء هذه الأنظمة أفضل.

ولكن هاسابيس، الذي يشرف على «غوغل ديب مايند»، مختبر الذكاء الاصطناعي الرئيسي للشركة، يقول الآن إن هذه الطريقة بدأت تفقد زخمها ببساطة، لأن البيانات نفدت من أيدي شركات التكنولوجيا.

وقال هاسابيس، هذا الشهر، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، وهو يستعد لقبول «جائزة نوبل» عن عمله في مجال الذكاء الاصطناعي: «يشهد الجميع في الصناعة عائدات متناقصة».

استنفاد النصوص الرقمية المتاحة

هاسابيس ليس الخبير الوحيد في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يحذر من تباطؤ؛ إذ أظهرت المقابلات التي أُجريت مع 20 من المديرين التنفيذيين والباحثين اعتقاداً واسع النطاق بأن صناعة التكنولوجيا تواجه مشكلة كان يعتقد كثيرون أنها لا يمكن تصورها قبل بضع سنوات فقط؛ فقد استنفدت معظم النصوص الرقمية المتاحة على الإنترنت.

استثمارات رغم المخاوف

بدأت هذه المشكلة في الظهور، حتى مع استمرار ضخ مليارات الدولارات في تطوير الذكاء الاصطناعي. في الأسبوع الماضي، قالت شركة «داتابريكس (Databricks)»، وهي شركة بيانات الذكاء الاصطناعي، إنها تقترب من 10 مليارات دولار في التمويل، وهي أكبر جولة تمويل خاصة على الإطلاق لشركة ناشئة. وتشير أكبر الشركات في مجال التكنولوجيا إلى أنها لا تخطط لإبطاء إنفاقها على مراكز البيانات العملاقة التي تدير أنظمة الذكاء الاصطناعي.

لا يشعر الجميع في عالم الذكاء الاصطناعي بالقلق. يقول البعض، بمن في ذلك سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، إن التقدم سيستمر بنفس الوتيرة، وإن كان مع بعض التغييرات في التقنيات القديمة. كما أن داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة، «أنثروبيك»، وجينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة «نيفيديا»، متفائلان أيضاً.

قوانين التوسع... هل تتوقف؟

تعود جذور المناقشة إلى عام 2020، عندما نشر جاريد كابلان، وهو فيزيائي نظري في جامعة جونز هوبكنز، ورقة بحثية تُظهِر أن نماذج اللغة الكبيرة أصبحت أكثر قوة وواقعية بشكل مطرد مع تحليل المزيد من البيانات.

أطلق الباحثون على نتائج كابلان «قوانين التوسع (Scaling Laws)»... فكما يتعلم الطلاب المزيد من خلال قراءة المزيد من الكتب، تحسنت أنظمة الذكاء الاصطناعي مع تناولها كميات كبيرة بشكل متزايد من النصوص الرقمية التي تم جمعها من الإنترنت، بما في ذلك المقالات الإخبارية وسجلات الدردشة وبرامج الكومبيوتر.

ونظراً لقوة هذه الظاهرة، سارعت شركات، مثل «OpenAI (أوبن إيه آي)» و«غوغل» و«ميتا» إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من بيانات الإنترنت، وتجاهلت السياسات المؤسسية وحتى مناقشة ما إذا كان ينبغي لها التحايل على القانون، وفقاً لفحص أجرته صحيفة «نيويورك تايمز»، هذا العام.

كان هذا هو المعادل الحديث لـ«قانون مور»، وهو المبدأ الذي كثيراً ما يُستشهد به، والذي صاغه في ستينات القرن العشرين المؤسس المشارك لشركة «إنتل غوردون مور»؛ فقد أظهر مور أن عدد الترانزستورات على شريحة السيليكون يتضاعف كل عامين، أو نحو ذلك، ما يزيد بشكل مطرد من قوة أجهزة الكومبيوتر في العالم. وقد صمد «قانون مور» لمدة 40 عاماً. ولكن في النهاية، بدأ يتباطأ.

المشكلة هي أنه لا قوانين القياس ولا «قانون مور» هي قوانين الطبيعة الثابتة. إنها ببساطة ملاحظات ذكية. صمد أحدها لعقود من الزمن. وقد يكون للقوانين الأخرى عمر افتراضي أقصر بكثير؛ إذ لا تستطيع «غوغل» و«أنثروبيك» إلقاء المزيد من النصوص على أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بهما، لأنه لم يتبقَّ سوى القليل من النصوص لإلقائها.

«لقد كانت هناك عائدات غير عادية على مدى السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، مع بدء تطبيق قوانين التوسع»، كما قال هاسابيس. «لكننا لم نعد نحصل على نفس التقدم».

آلة تضاهي قوة العقل البشري

وقال هاسابيس إن التقنيات الحالية ستستمر في تحسين الذكاء الاصطناعي في بعض النواحي. لكنه قال إنه يعتقد أن هناك حاجة إلى أفكار جديدة تماماً للوصول إلى الهدف الذي تسعى إليه «غوغل» والعديد من الشركات الأخرى: آلة يمكنها أن تضاهي قوة الدماغ البشري.

أما إيليا سوتسكيفر، الذي كان له دور فعال في دفع الصناعة إلى التفكير الكبير، كباحث في كل من «غوغل» و«أوبن أيه آي»، قبل مغادرته إياها، لإنشاء شركة ناشئة جديدة، الربيع الماضي، طرح النقطة ذاتها خلال خطاب ألقاه هذا الشهر. قال: «لقد حققنا ذروة البيانات، ولن يكون هناك المزيد. علينا التعامل مع البيانات التي لدينا. لا يوجد سوى شبكة إنترنت واحدة».

بيانات مركبة اصطناعياً

يستكشف هاسابيس وآخرون نهجاً مختلفاً. إنهم يطورون طرقاً لنماذج اللغة الكبيرة للتعلُّم من تجربتهم وأخطائهم الخاصة. من خلال العمل على حل مشاكل رياضية مختلفة، على سبيل المثال، يمكن لنماذج اللغة أن تتعلم أي الطرق تؤدي إلى الإجابة الصحيحة، وأيها لا. في الأساس، تتدرب النماذج على البيانات التي تولِّدها بنفسها. يطلق الباحثون على هذا «البيانات الاصطناعية».

أصدرت «اوبن أيه آي» مؤخراً نظاماً جديداً يسمى «OpenAI o1» تم بناؤه بهذه الطريقة. لكن الطريقة تعمل فقط في مجالات مثل الرياضيات وبرمجة الحوسبة؛ حيث يوجد تمييز واضح بين الصواب والخطأ.

تباطؤ محتمل

على صعيد آخر، وخلال مكالمة مع المحللين، الشهر الماضي، سُئل هوانغ عن كيفية مساعدة شركته «نيفيديا» للعملاء في التغلب على تباطؤ محتمل، وما قد تكون العواقب على أعمالها. قال إن الأدلة أظهرت أنه لا يزال يتم تحقيق مكاسب، لكن الشركات كانت تختبر أيضاً عمليات وتقنيات جديدة على شرائح الذكاء الاصطناعي. وأضاف: «نتيجة لذلك، فإن الطلب على بنيتنا التحتية كبير حقاً». وعلى الرغم من ثقته في آفاق «نيفيديا»، فإن بعض أكبر عملاء الشركة يعترفون بأنهم يجب أن يستعدوا لاحتمال عدم تقدم الذكاء الاصطناعي بالسرعة المتوقَّعة.

وعن التباطؤ المحتمل قالت راشيل بيترسون، نائبة رئيس مراكز البيانات في شركة «ميتا»: «إنه سؤال رائع نظراً لكل الأموال التي يتم إنفاقها على هذا المشروع على نطاق واسع».

* خدمة «نيويورك تايمز»