القضاء الفرنسي يدين الشركة الوطنية للسكك الحديد لتمييزها ضدّ العمال المغاربة

القضاء الفرنسي يدين الشركة الوطنية للسكك الحديد لتمييزها ضدّ العمال المغاربة
TT

القضاء الفرنسي يدين الشركة الوطنية للسكك الحديد لتمييزها ضدّ العمال المغاربة

القضاء الفرنسي يدين الشركة الوطنية للسكك الحديد لتمييزها ضدّ العمال المغاربة

دان القضاء الفرنسي اليوم (الاثنين)، الشركة الوطنية للسكك الحديد "اس ان سي اف"، بالتمييز ضد مئات العمال المغاربة أو من أصل مغربي، وُظّفوا في مطلع السبعينات، على ما أعلنت المحكمة الخاصة بنزاعات العمل.
وكان العمال قدموا أكثر من 800 شكوى، متهمين الشركة بعرقلة تقدمهم في عملهم وبانتهاك حقوقهم في التقاعد بسبب جنسيتهم، وحكمت محكمة العمل لصالح 90 بالمائة من مقدمي الشكاوى، وفق ما أفاد أحد القضاة.
وبحسب نص الحكم الذي اطلع عليه صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية، فإنّ شركة السكك الحديد أُدينت بتهمة "التمييز في تنفيذ عقد العمل" و"في حقوق التقاعد" وتتراوح التعويضات المتوجبة لمقدمي الشكاوى بين "150 ألفا و230 الف يورو"، وفق عبد القادر بندالي الاستاذ المغربي.
وحضر حوالى 150 من مقدمي الشكاوى صباح اليوم، إلى مقر محكمة العمل في باريس للاطلاع على الحكم واستقبلوه بالتصفيق وهتف البعض "لتحيا الجمهورية لتحيا فرنسا ليحيا العدل".
وقال احمد كتيم الذي وُظّف بصفة متعاقد عام 1972، "إنّه ارتياح هائل يرفع كرامة المغاربة" و"نهاية معركة استمرت 15 سنة".
وكان مقدمو الشكاوى وهم عمال مهاجرون قدموا من المغرب في مطلع السبعينات يطالبون بتعويضات بمعدل 400 الف يورو لكل منهم.
ومقدمو الشكاوى المتقاعدون أو القريبون من سن التقاعد والذين وُظّفوا بصفتهم متعاقدين بموجب عقد يمتّ إلى القانون الخاص، لا يحظون بمعظمهم بالوضع الذي يحصل عليه الشروط ذاتها التي يحصل عليها في مناصبهم المواطنون الاوروبيون والموظفون الشبان.
ويؤكد هؤلاء الموظفون بمن فيهم الذين حصلوا على الجنسية الفرنسية لاحقا وحازوا معهم هذا الوضع، أنّه جرى "حصرهم" في ادنى مستويات الوظيفة وهدر حقوقهم.



إيطاليا: على «الناتو» التركيز على خاصرته الجنوبية لمواجهة روسيا

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال مؤتمر صحافي في روما (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال مؤتمر صحافي في روما (رويترز)
TT

إيطاليا: على «الناتو» التركيز على خاصرته الجنوبية لمواجهة روسيا

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال مؤتمر صحافي في روما (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال مؤتمر صحافي في روما (رويترز)

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في مؤتمر صحافي، الخميس، إنه يتعين على حلف شمال الأطلسي (الناتو) التركيز أكثر على الجنوب وأفريقيا، مشيرة إلى أن روسيا قد تعزز وجودها في شرق ليبيا بعد انهيار النظام المتحالف معها في سوريا.

وتمخضت الإطاحة ببشار الأسد في سوريا، حيث توجد قاعدتان روسيتان هما حميميم الجوية في اللاذقية ومنشأة طرطوس البحرية، عن حالة من عدم اليقين بشأن النفوذ الروسي في الشرق الأوسط والبحر المتوسط.

وتشكل القاعدتان جزءاً لا يتجزأ من الوجود العسكري الروسي العالمي، إذ إن قاعدة طرطوس البحرية هي مركز الإصلاح والإمداد الوحيد لروسيا في البحر المتوسط، في حين تعد قاعدة حميميم نقطة انطلاق رئيسية للنشاط العسكري.

وقالت ميلوني، وفقاً لوكالة «رويترز»، إنها أثارت قضية الوجود الروسي في أفريقيا مع حلفائها على مدى العامين الماضيين، وحثت الحلف على تعزيز وجوده في القارة. وأضافت: «نركز بشدة على خاصرتنا الشرقية غير مدركين أن جميع خواصر هذا التحالف عرضة للخطر وخاصة الجنوبية».

وقال الكرملين، الشهر الماضي، إنه يجري مناقشات مع الحكام الجدد في سوريا بشأن قواعده وإنه لن ينسحب من هناك، لكن إيطاليا تخشى أن يسعى الكرملين إلى تعزيز وجوده في أماكن أخرى.

ورأت ميلوني أنه «بعد سقوط نظام الأسد، من الحكمة توقع أن تبحث روسيا عن منافذ (بحرية) أخرى، ومن الحكمة توقع أن أحد هذه المنافذ قد يكون برقة».

وتقع برقة في شرق ليبيا وتخضع لسيطرة قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر الذي طور لسنوات علاقات مع الكرملين.