خبراء كرويون لـ {الشرق الأوسط} : كثرة التوقفات تضر بإثارة الدوري السعودي

قالوا إن التعاون سيواصل تحريك «الكراسي الموسيقية» بين الأندية المنافسة

فوز النصر على نجران أعاد الوهج للدوري السعودي بعد تعادلين مخيبين لآمال جماهيره (تصوير: عبد العزيز النومان)
فوز النصر على نجران أعاد الوهج للدوري السعودي بعد تعادلين مخيبين لآمال جماهيره (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

خبراء كرويون لـ {الشرق الأوسط} : كثرة التوقفات تضر بإثارة الدوري السعودي

فوز النصر على نجران أعاد الوهج للدوري السعودي بعد تعادلين مخيبين لآمال جماهيره (تصوير: عبد العزيز النومان)
فوز النصر على نجران أعاد الوهج للدوري السعودي بعد تعادلين مخيبين لآمال جماهيره (تصوير: عبد العزيز النومان)

عدّ خبراء كرويون أن الجولات الثلاث التي مضت في بطولة الدوري السعودي للمحترفين لم تكشف أي ملامح للفريق القادر على تحقيق اللقب، حيث تقلبت المستويات والنتائج مبكرا، مما قد يجعل كثيرا من المفاجآت مرشحة للحضور في الجولات المقبلة، خصوصا بعد فترة التوقف الحالية لبطولة الدوري.
وبين المختصون أن الفرق الكبيرة بداية من النصر حامل اللقب للموسمين الأخيرين والأهلي وصيف النسخة الماضية، والهلال والاتحاد، إضافة للشباب، لم تقدم مستويات فنية ثابتة وقوية ومطمئنة لأنصارها، وإن كان الهلال أكثر قوة من كل النواحي، سواء من خلال الانطلاقة القوية بداية الموسم بحصد السوبر، أو تحقيق فوزين بالدوري، قبل حسم وصوله آسيويا للدور نصف النهائي، وبغض النظر عن مباراته مع الرائد، أثبت أنه قادر على المواصلة في بطولة الدوري من خلال امتلاكه العناصر المميزة والمدرب القادر على توظيف اللاعبين بالصورة الأنسب. ويبدوا الأهلي قادرا كذلك على أن يواصل المنافسة، خصوصا أنه تخلص من الضغوط بعد التعادل مع التعاون في بداية المشوار، ثم حصد 6 نقاط متوالية أمام الخليج والوحدة. فيما كان هناك شبه اتفاق على أن التعاون سيكون له دور كبير في تحديد مسيرة البطل كما حصل الموسم الماضي بعد أن حسم الأمر لصالح النصر في الجولة قبل الأخيرة بتعادله مع الأهلي. كما أن الفيصلي قد يكون له دور في تحقيق مفاجآت وتعطيل فرق كبيرة كما حصل مع الاتحاد، ولكنه ليس قادرا على التقدم للمركز الخامس على الأقل.
وبين المدرب السعودي علي كميخ أن 3 جولات غير كافية لتحديد الملامح، «حيث إن المشوار طويل، ثم إن التوقفات كانت مؤثرة، وهناك فرق استعدت متأخرا، ولذا تعثرت في بداية المشوار مثل النصر، وفرق أظهرت رغبة في العودة للمنافسة القوية على الدوري، وفي مقدمتها الهلال الذي بات المرشح الأول من خلال المقاييس الفنية، كما أن الشباب سيكون وضعه مختلفا في دوري هذا الموسم. والأهلي قادر على مواصلة المنافسة، لكن فريق الاتحاد رسم مبكرا علامة استفهام كبيرة بالخسارة المفاجئة من الفيصلي على أرضه ووسط جماهيره في مدينة جدة، ولذا قد تؤثر هذه الخسارة على معنويات الفريق الذي كان مرشحا قويا للعودة من خلال العودة القوية للدعم وجلب لاعبين مميزين من أندية أخرى وبصفقات مالية كبيرة، كما تم جلب أجانب لهم أسماؤهم، ولذا كانت الخسارة من الفيصلي تمثل صدمة كبيرة، مع كل الاحترام للفيصلي الذي أظهر في السنوات الأخيرة مستويات فنية مميزة، ولكنه تراجع منتصف الموسم الماضي، وكانت بدايته هذا الموسم أقل متواضعة».
وعدّ كميخ أن «التعاون سيواصل تحريك الكراسي الموسيقية في المقدمة من خلال تحقيق النتائج الإيجابية أمام الفرق الكبيرة؛ حيث اتضح ذلك منذ البداية بإجبار الأهلي على التعادل، بل إنه كان قريبا من الفوز في المباراة، قبل أن يقلب الطاولة وبعشرة لاعبين على الفيصلي، ثم يسجل خماسية في شباك القادسية الذي ظهر بداية الموسم بصورة طيبة».
وأكد كميخ أن بداية الإثارة ستكون في الجولة الرابعة، «خصوصا في المباريات الكبيرة التي ستشهدها، مثل مباراة النصر والأهلي، كما أن تواصل الدوري بلا توقف سيكون له أثر إيجابي على قوة المنافسة».
وبين أن الهلال سيواصل طريق المنافسة بعد أن نجح في مواصلة مشواره الآسيوي، «لكن ليس مستبعدا أن يتراجع إلى الوراء لو حصل له أي إخفاق في البطولة الآسيوية التي تمثل الهدف الأول للهلاليين، ولكن بشكل عام الهلال أثبت أنه الأقوى حتى الآن على الأقل».
من جانبه، عدّ المدرب الوطني يوسف الغدير أن الهلال هو الأكثر جاهزية للمواصلة، «خصوصا في ظل تكامل الخطوط ووجود مدرب كفء (واحتياط) ناصر الشمراني والعائد ياسر القحطاني، وكذلك عودة الشلهوب لمستواه القوي، والأجانب الأربعة المميزين. ولذا يبدوا أن الهلال سيواصل. أما النصر، فالضغط اتضح مبكرا على لاعبيه ومدربه، خصوصا أنه حامل اللقب للموسمين الأخيرين، ولذا عليه ضغط كبير واتضح تأثيره السلبي من خلال التعادل في مباراتين متتاليتين في بداية المشوار ضد هجر والقادسية قبل الفوز على نجران، ولكن هذا الفوز لم يقنع النصراويين بمدربهم، وكذلك بعض اللاعبين المحترفين غير السعوديين، وإن كان (مايغا) الذي حضر مؤخرا أظهر قدرات كبيرة في خط الهجوم وقد يساهم في جعل هجوم النصر قويا وناريا، خصوصا في ظل وجود محمد السهلاوي ونايف هزازي وغيرهم».
وفي ما يخص الأهلي، فيبدوا أن الضغوط كذلك حاضرة بسبب نكسة الموسم الماضي، ولكن الفريق يتعافى تدريجيا ويكسب النقاط. فيما بدأ الشباب مميزا قبل أن يتعثر بالتعادل ضد الخليج ويفقد نقطتين، لكن فريق الاتحاد وضع علامة استفهام كبيرة بعد مباراة الفيصلي، ولم يعد هناك كثير من الثقة في عودة أقوى هذا الموسم رغم كل ما قامت به الإدارة من صفقات مهمة على مستوى اللاعبين المحليين والأجانب، لكن من يستحق التحية فريق التعاون الذي أظهر جدية كبيرة في تحقيق إنجاز هذا الموسم».
من جانبه، بين حاتم خيمي أن «الفرق الكبيرة ستظهر بشكل أفضل بعد فترة التوقف للجولة الحالية، خصوصا أن هناك كثيرا من الفرق تفقد نجومها نتيجة الانضمام للمنتخب الوطني الأول في مشواره نحو الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019، ولذا لا يمكن الحكم على الفرق الكبيرة من خلال الجولات التي مضت في بطولة الدوري، مع وجوب الإشادة بفرق قدمت مستويات فنية مميزة منذ البداية مثل التعاون الذي يظهر من موسم لآخر بشكل متطور في ظل وجود مدرب على مستوى فني عال هو غوميز».
وأخيرا يعتقد المحلل الفني والنجم السابق حمد الدبيخي أن «الصورة لا تزال غامضة في مسيرة الفرق القادرة على المنافسة، وإن كان الهلال المرشح الأول على الورق، ولكن الأمر مرتبط بمسيرته في البطولة الآسيوية التي نجح من خلالها في العبور إلى الدور نصف النهائي، وكان الاتحاد، الأكثر ترشيحا لحصد العدد الأكبر من النقاط في الدور الأول على الأقل بكونه غير مرتبط بمنافسات قارية، قد خيب آمال محبيه وجماهيره بالخسارة من الفيصلي، مما يعني أن الاتحاد يعاني مبكرا، وهذه المعاناة بكل تأكيد ستهز الثقة، ويتوجب على الاتحاد استغلال ظروفه الأفضل من بين جميع الأندية الكبيرة بكونه غير مرتبط بمنافسات خارجية ويسعى على أثر ذلك لحصد النقاط والعودة القوية إن أراد استعادة أمجاده في بطولة الدوري، أو حتى المنافسات الأخرى».
واتفق الدبيخي مع المحللين بأن «التعاون مثل نموذجا للفريق المكافح الذي رسم صورة حسنة وبات يربك الفرق الكبيرة، ولكن ما يعاب على هذا الفريق أنه يتعرض لخسائر للنقاط أمام فرق قد لا تفوقه فنيا وتصنف أنها متوسطة أو أقل، ولذا يستبعد أن يكون من المنافسين الأقوياء على حصد الدوري الذي لن يخرج عن الفرق الأربعة الكبيرة، حيث إن المفاجآت كما حصل من الفتح قبل موسمين، غير واردة أبدا».
وأشار إلى أن «الضغوط بدت واضحة على النصر، وبدرجة أقل الأهلي، ولكن هذان الفريقان يملكان عناصر العودة القوية للمنافسة، وإن كان الأهلي قد جمع 7 نقاط مما مجموعه 9 نقاط، وهذا أمر جيد جدا في بداية المشوار».
وبحسب الخبراء، فإن كثرة توقفات الدوري السعودي، خصوصا التي ستعقب الجولة الثالثة وحتى الرابعة، وقبل ذلك توقف ما بعد الجولة الثانية، قتلت المنافسات كثيرا بين الفرق وأصابت الجماهير بالملل.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.