إعلان نتائج جوائز «وايز» للتعليم لعام 2015

مشروعات قطر ومصر وكينيا وأوغندا والأرجنتين وأميركا تحصد الجوائز الـ6

المشروعات الستة الفائزة بجوائز وايز 2015
المشروعات الستة الفائزة بجوائز وايز 2015
TT

إعلان نتائج جوائز «وايز» للتعليم لعام 2015

المشروعات الستة الفائزة بجوائز وايز 2015
المشروعات الستة الفائزة بجوائز وايز 2015

أعلنت نتائج جوائز المشاريع الفائزة في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز) لعام 2015، وتأتي المشاريع التعليمية المبتكرة الستة من قطر والأرجنتين ومصر وكينيا وأوغندا والولايات المتحدة الأميركية. وقد تم اختيارها من بين مجموعة من 15 مشروعا كانت قد تأهّلت للتصفيات النهائية وذلك لنهجها الخلاق في التعليم وتأثيرها الإيجابي على المجتمع.
وسيجري الاحتفاء بالمشروعات الفائزة في النسخة السابعة من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم المزمع انعقاده خلال الفترة من 3 إلى 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 في العاصمة القطرية الدوحة. وبالإضافة إلى توفير الدعاية والترويج وإتاحة فرص التواصل، فسوف يحظى كلّ مشروع فائز بجائزة مالية قدرها 20 ألف دولار أميركي.
وتعالج المشروعات الفائزة قضايا التعليم التي تتعلق بمحو الأميّة، والاحتياجات الخاصة، وفرص الحصول على التعليم، وقضايا تتعلق بالتوظيف.
حيث تقدم مبادرة «نفهم» من مقرّها في مصر مقاطع فيديو ذات محتوى تعليمي متعدد المصادر يتوافق مع المناهج الدراسية في كل من مصر، والسعودية، والكويت، والجزائر، وسوريا بهدف سدّ الثغرات التي تواجه التعليم، مثل نقص الفرص التعليمية، وجودة التعليم، وضعف البنى التعليمية الأساسية.
وقال مصطفي فرحات، المدير العام لمبادرة «نفهم»، لـ«الشرق الأوسط» إن «فوزنا بالجائزة لهذا العام هو شرف لفريق العمل، وتحقيق أحد أحلامنا، التي تكلل مجهودنا منذ بدايتنا في 2012 وأهدافنا بالارتقاء بمستوى التعليم في مصر والدول العربية، وخصوصا أننا أول مبارده مصرية تفوز بجائزة وايز».
وتقدم «نفهم» لطلاب المدارس مقاطع مصورة تعليمية قصيرة متعددة المصدر، مدتها ما بين 5 و15 دقيقة، تشرح بطريقة مبسطة جميع الدروس الرسمية لجميع السنوات الدراسية من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية مقسمة ومفهرسة حسب منهج الدولة بالسنة والفصل والمادة والجدول الدراسي، لتتيح للطالب الوصول إلى شرح الدرس الواحد بأكثر من طريقة، في تجربة استخدام غير مسبوقة في الوصول إلى المعلومات الدراسية في ثوانٍ قليلة.
وتقدم الخدمة حاليا لـ500 ألف مستخدم شهريا، وهناك أكثر من 23 ألف فيديو تعليمي تغطي مناهج مصر والسعودية وسوريا والجزائر والكويت، والخدمة متاحة لجميع الطلاب والمدرسين بشكل مجاني من خلال موقعها الإلكتروني وتطبيقات المحمول على الأندرويد والآي فون وتلفزيون «سامسونغ» الذكي.
وعن باقي المشاريع الأخرى الفائزة لهذا العام، فلقد فازت الأرجنتين بمشروع عن كتب الفيديو للأطفال الصمّ، والتي أحدثت ثورة في مجال تعليم الصمّ من خلال توفير مجموعة قصصية على شكل مقاطع فيديو مقدمة بثلاث وسائل للتواصل هي لغة الإشارة المعتمدة في الأرجنتين، مصحوبة بتسجيل صوتي، فضلاً عن النص المطبوع على الشاشة، وذلك لكي يتسنّى للأطفال الصمّ الاستمتاع بالقصص سويًا مع أهلهم ممن لا يعانون إعاقات سمعية.
كما يدعم المشروع القطري «البيرق» الإبداع وريادة الأعمال من خلال إتاحة الفرصة لطلاب المرحلة الثانوية لخوض غمار الأنشطة العلمية القائمة على الممارسة العملية، لينمو لدى هؤلاء الطلاب إدراك وتقدير الجهد الذي يبذله العلماء وليفتح أمامهم آفاقًا جديدة في ميادين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
أما «أكاديميات بريدج الدولية» في كينيا فهي تقدم نموذجًا موحدًا للتعليم عالي الجودة بأسعار معقولة من خلال تصميم مناهج متطورة، وبناء المدارس، وتدريب المعلمين من المجتمع المحلي.
وتعمل مبادرة «The Educate! Experience» في أوغندا بالشراكة مع المدارس بهدف تعزيز ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب من خلال تصميم نموذج تعليمي مبتكر وفعّال من حيث التكلفة لتنمية المهارات التي تتماشى مع متطلبات سوق العمل.
ويوفر «برنامج الكتاب الناطق»، ومقره الولايات المتحدة الأميركية وكان تنفيذ المشروع في غانا، معلومات أساسية تتعلق بالصحة والزراعة بهدف تثقيف المجتمعات التي تعاني من الأميّة ويعمل أفرادها في الزراعة في المناطق الريفية في غانا من خلال جهاز كومبيوتر صوتي بأسعار معقولة.
يذكر أن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم «وايز» تم تأسيسه من قبل مؤسسة قطر في عام 2009، في مسعى لوضع الابتكار في مجال التعليم في صدارة جدول الأعمال العالمي، وتوضح الهيئة الإعلامية للمؤتمر أنه «منذ عام 2009 تطوّر مؤتمر (وايز) إلى هيئة عالمية نابضة بالحياة ومتعددة القطاعات، ما فتئت تولّد الحوار المثمر والشراكات المنتجة. وهذه الهيئة عبارة عن شبكة من الأطراف المعنية بقطاع التعليم، بدءًا بالطلاب وانتهاء بصنّاع القرار من نحو 200 دولة ممن يتبادلون الأفكار ويتعاونون لاقتراح حلول خلاقة لمعالجة التحديات التي تواجه التعليم».



جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة
TT

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

تم تصنيف جامعة ياغيلونيا في مدينة كراكوف البولندية كأفضل مؤسسة تعليمية جامعية في البلاد، إلى جانب كونها واحدة من أعرق الجامعات في العالم. بدأت قصتها عام 1364 عندما نجح الملك كازيمير الأعظم بعد سنوات طويلة في إقناع البابا أوربان الخامس بمنح تصريح لإنشاء مؤسسة للتعليم الجامعي في مدينة كراكوف، قام الملك بتمويلها بعائدات مناجم فياليتشكا الملحية القريبة.
بعد ثلاث سنوات كان الجرس يدق في أرجاء المؤسسة معلناً عن بدء الدروس والتي كانت في الفلسفة والقانون والطب. وبدأت الجامعة، التي كان أول اسم يطلق عليها هو أكاديمية كراكوف، في الازدهار والنجاح خلال القرن التالي عندما بدأت في تدريس الرياضيات واللاهوت والفلك، حيث جذبت تلك المواد الباحثين والدارسين البارزين من مختلف أنحاء أوروبا. وتطلب توسعها بخطى سريعة إنشاء حرم جامعي أكبر. وقد التحق نيكولاس كوبرنيكوس، الذي أحدث بعد ذلك ثورة في فهم الكون، بالجامعة منذ عام 1491 حتى 1495.
مع ذلك، لم يستمر ما حققته الجامعة من نجاح وازدهار لمدة طويلة كما يحدث طوال تاريخ بولندا؛ ففي عام 1939 احتل النازيون مدينة كراكوف وألقوا القبض على الأساتذة بالجامعة وقاموا بنقلهم إلى معسكري التعذيب زاكزينهاوسين، وداخاو؛ ولم يعد الكثيرون، لكن من فعلوا ساعدوا في تأسيس جامعة مناهضة سرية ظلت تعمل حتى نهاية الحرب. كذلك اضطلعت جامعة ياغيلونيا بدور في الاحتجاجات المناهضة للنظام الشمولي في الستينات والثمانينات، واستعادت حالياً مكانتها المرموقة كمؤسسة لتدريب وتعليم النخبة المتعلمة المثقفة في بولندا.
ساعد انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 في زيادة موارد الجامعة، وفتح أقسام جديدة، وإنشاء مرافق أفضل منها ما يسمى بـ«الحرم الجامعي الثالث» أو «الحرم الجامعي للذكرى الـ600» في منطقة بيخوفيسه. وبلغ عدد الملتحقين بالجامعة في 87 برنامجا دراسيا خلال العام الدراسي 2015-2016 47.494 طالباً.
وطوال قرون التحق خلالها عدد كبير من الطلبة بالجامعة، كان التحاق أول طالبة بالجامعة يمثل حدثاً بارزاً، حيث قامت فتاة تدعى نوفويكا، بالتسجيل في الجامعة قبل السماح للفتيات بالالتحاق بالجامعة بنحو 500 عام، وكان ذلك عام 1897، وتمكنت من فعل ذلك بالتنكر في زي شاب، وكانت الفترة التي قضتها في الدراسة بالجامعة تسبق الفترة التي قضاها زميل آخر لحق بها بعد نحو قرن، وكان من أشهر خريجي الجامعة، وهو نيكولاس كوبرنيكوس، الذي انضم إلى مجموعة عام 1492، وربما يشتهر كوبرنيكوس، الذي يعد مؤسس علم الفلك الحديث، بكونه أول من يؤكد أن الأرض تدور حول الشمس، وهو استنتاج توصل إليه أثناء دراسته في الجامعة، ولم ينشره إلا قبل وفاته ببضعة أشهر خوفاً من الإعدام حرقاً على العمود. من الطلبة الآخرين المميزين كارول فويتيالا، والذي يعرف باسم البابا يوحنا بولس الثاني، الذي درس في قسم فقه اللغة التاريخي والمقارن بالجامعة.