السيطرة على حريق ضخم في حارة اليهود التاريخية بالقاهرة

الحماية المدنية دفعت بـ16 سيارة إطفاء لمنع انتقال النيران للعقارات المجاورة

السيطرة على حريق ضخم في حارة اليهود التاريخية بالقاهرة
TT

السيطرة على حريق ضخم في حارة اليهود التاريخية بالقاهرة

السيطرة على حريق ضخم في حارة اليهود التاريخية بالقاهرة

تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على حريق ضخم بعدد من المحلات التجارية بحارة اليهود بشارع الأزهر بالقاهرة، بعدما دفعت بـ16 سيارة إطفاء مجهزة لإخماد النيران ومنع امتداد ألسنة اللهب إلى باقي المحال.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية، أن قوات الأمن فرضت كردونًا أمنيًا وقامت بالتنسيق مع مرفق الإسعاف تحسبًا لوجود مصابين.
وأشار رئيس حي وسط القاهرة إلى أن الحريق اندلع بأحد العقارات بحارة اليهود المتفرعة من شارع جوهر القائد بحي وسط القاهرة، وأن هذا العقار رقم 20 بشارع السبع قاعات البحرية بحارة اليهود، ومعظمه مستغل كمحلات ومخازن لعب أطفال وملابس وإكسسوارات.
إلى ذلك، أكد مدير الحماية المدنية بالقاهرة، أن قوات الحماية نجحت في إخماد والسيطرة الكاملة على الحريق الضخم الذي نشب الليلة الماضي، ولم يسفر عن إصابات.
وقال في تصريحات للوكالة الرسمية، إن قوات الدفاع المدني ورجال الإطفاء نجحوا في السيطرة على الحريق تمامًا وإخماده والحيلولة دون امتداد ألسنة اللهب إلى باقي المحال في هذا الشارع الأثري، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي إصابات بين المواطنين، إلا أن هناك إصابتين في صفوف قوات الدفاع المدني وتم نقلهما للمستشفى على الفور لإسعافهما.
وذكر مسؤول الإعلام الأمني بوزارة الداخلية المصرية، أن قيادات وقوات الحماية المدنية والإطفاء انتقلت على الفور إلى مكان الحريق، وتم الدفع بـ16 سيارة إطفاء بالأطقم المجهزة بها وسيارتين بخزان سعة 8 أطنان، وتمكنت من السيطرة على الحريق ومنع امتداده للمحلات والعقارات المجاورة.
وأوضح أن الحادث أسفر عن إصابة فرد شرطة ومواطن تم نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج اللازم، في الوقت الذي انتقل فيه خبراء المعمل الجنائي لمكان الحريق.
وحارة اليهود هو حي موجود بالقرب من شارع الموسكي في القاهرة، وهي ليست حارة صغيره كما يوحي اسمها، لكنها حي كامل يضم نحو 360 زقاقًا وحارة.
واشتهر هذا الحي بساكنيه اليهود، ولكنه الآن يخلو منهم بعدما تركوه جميعًا، وكان في الحارة ثلاث عشر معبدًا يهوديًا لم يتبق منها سوى ثلاثة معابد فقط.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.