غروس: الأهلي يعاني من مشكلة إضاعة الفرص

قال إن فترات التوقف تؤثر على مستويات الفريق

غروس خلال مباراة الأهلي الأخيرة أمام الوحدة (تصوير: محمد المانع)
غروس خلال مباراة الأهلي الأخيرة أمام الوحدة (تصوير: محمد المانع)
TT

غروس: الأهلي يعاني من مشكلة إضاعة الفرص

غروس خلال مباراة الأهلي الأخيرة أمام الوحدة (تصوير: محمد المانع)
غروس خلال مباراة الأهلي الأخيرة أمام الوحدة (تصوير: محمد المانع)

فرض الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس حصة تدريبية للاعبين مساء أمس السبت، بعد الفراغ من مواجهة الوحدة أول من أمس في الجولة الثالثة لمسابقة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين والتي كسبها الأهلي 2 / 0.
واشتملت الحصة على النواحي الاستشفائية للعناصر التي شاركت في المباراة، بينما أدى بقية اللاعبين حصة تدريبية كاملة لياقية وفنية تحت أنظار غروس.
واعتمد الجهازين الإداري والفني جدول إجازة عيد الأضحى المبارك حيث تقرر أن تستمر التدريبات اليومية على أن يتم منح اللاعبين إجازة لمدة ثلاثة أيام تبدأ في يوم الوقفة (عرفة) وأول وثاني وثالث أيام العيد على أن تكون عودة اللاعبين للتدريبات يوم السبت المقبل مع الاكتفاء بأداء التدريبات على أرضية ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل والتنسيق لخوض عدد من المباريات التجريبية طوال فترة التوقف القادمة والتي تصادف دخول فترة الحج ويتبعها انطلاقة معسكر إعدادي للمنتخب السعودي الأول قبل مواجهة الإمارات في تصفيات كأس العالم القادمة بروسيا 2018م والتي تصل لمدة شهر كامل.
من جهة أخرى اعترف مدرب الأهلي كريستيان غروس عقب انتصاره على الوحدة بهدفين نظيفين بأن فريقه يعاني من تكرار فترات التوقف والتي تفقده اللياقة في المباريات مما يؤثر على ظهورهم بالصورة المطلوبة. وقال: «نسير بشكل جيد في المسابقة نجحنا في تسجيل ستة أهداف وحافظنا على شباكنا نظيفة بعد مرور ثلاث جولات في الدوري، وهو أمر جيد، لكن هذا لا يعني أنه لا توجد لنا مشكلات أو أخطاء، فالفريق يعاني خصوصا من جهة المهاجمين في إضاعة الفرص السهلة والتصرف السليم في الكرات السانحة، حيث تحتاج بعض الكرات المهيأة إلى اتخاذ قرار مناسب من اللاعب للاستفادة منها». وأضاف بأنهم سيعملون خلال الفترة القادمة على تصحيح كثير من الأخطاء.
وأوضح غروس بأن الفريق لن يقيم معسكرا إعداديا خارجيا وسيكتفي بالتدريبات اليومية طوال الفترة القادمة بالإضافة لخوض عدد من المباريات التجريبية.
وعن مباراة الوحدة، قال غروس: «كان من المهم أن نسجل ونتقدم بالنتيجة لمعرفتنا بصعوبة المباراة من جهة الأجواء الحارة والرطوبة العالية والتي ظهر تأثيرها بشكل كبير على اللاعبين بالإضافة إلى ما تم ذكره من جهة تأثرنا سلبا من كثرة التوقفات وافتقاد اللاعبين البقاء في رتم المباريات».
وعن عدم منحه للاعب اليوناني إيوانيس فرصة المشاركة سوى في دقائق بسيطة رغم إحداثه الفارق الفني عند مشاركته لفريق الأهلي، ذكر غروس بأن اللاعب لم يشارك سوى في 45 دقيقة مع منتخب بلاده طوال المباراتين الماضية ويحتاج إلى مزيد من التأهيل ليكون قادرا على المشاركة حيث شارك معنا لمدة 25 دقيقة حتى الآن، وسيكون في جهازية أفضل خلال المرحلة القادمة.
من جانبه أكد الدولي المصري محمد عبد الشافي المحترف في صفوف الأهلي أهمية الانتصار الذي حققه فريقه على الوحدة، وقال عقب المباراة: «الحمد لله حققنا النقاط الثلاث، وهي نقاط هامة تعطينا دفعة قوية قبل فترة التوقف القادمة وستكون حافزا مع استئناف مسابقة الدوري لدخول في أجواء المنافسة مبكرا»، مشيرا إلى أهمية حصد النقاط في مسابقة الدوري بغض النظر عن باقي الأمور الأخرى. وأضاف بأن «الأجواء الحارة والرطبة التي مرت بها المباراة أثرت على العطاء الفني والمجهود البدني للاعبين»، مؤكدا بأن الفترة القادمة ستكون الأمور تتجه للأفضل بإذن الله.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».