«المواصفة الأميركية» تقر الحد الأقصى لاستخدام مادة الرصاص في الحديد المجلفن

«المواصفة الأميركية» تقر الحد الأقصى لاستخدام مادة الرصاص في الحديد المجلفن
TT

«المواصفة الأميركية» تقر الحد الأقصى لاستخدام مادة الرصاص في الحديد المجلفن

«المواصفة الأميركية» تقر الحد الأقصى لاستخدام مادة الرصاص في الحديد المجلفن

انطلاقًا من ملاحظتها للممارسات الصناعية الخاطئة المتعلقة بالاستخدام الجائر لمادة الرصاص في الزنك المستخدم في طلاء صاج الحديد بطبقة الجلفنة وأثرها السلبي على كفاءة صاج الحديد المجلفن، وبعد دراسة متكاملة وطرح الموضوع للتصويت على عدة مراحل وعدة لجان فنية وتشريعية من قبل الهيئة الأميركية الدولية للمواصفات وفحص المواد، وهي لا تعد مجرد هيئة وطنية أميركية؛ بل أصبحت دولية ومعنية بتشريع المواصفات العالمية لآلاف المنتجات، وتعرف عالميًا باسم «ASTM»، قررت الهيئة تعديل المواصفة الأميركية لمسطحات الحديد المجلفن ASTM A653/ A653M بفرض الحد الأقصى المسموح استخدامه من مادة الرصاص في الزنك المستخدم في طلاء الحديد المجلفن، بحيث لا يتجاوز 90 ملغم لكل كلغم. وقد تم نشر هذا التعديل رسميًا للعمل بموجبه في كل الدول التي تطبق المواصفة الأميركية في مواصفاتها المحلية.
ويأتي هذا التعديل المهم على المواصفة الأميركية بهدف وضع حد لهذه الممارسات الصناعية السلبية؛ حيث تقوم بعض صناعات الحديد المجلفن بإضافة كميات كبيرة من مادة الرصاص إلى طبقة الزنك بهدف الحصول على نقشات جلفنة أكبر وأكثر لمعانًا، متجاهلين أثر ذلك على كفاءة استخدامات الصاج المجلفن، حيث أثبتت الدراسات والتجارب العملية أن مادة الرصاص بحد ذاتها تؤدي إلى ظهور بثور سوداء وإطفاء اللمعان بسرعة كبيرة فور تعرض الصاج المجلفن للعوامل الجوية، كما أن نقشات الجلفنة الكبيرة تحتمل التقشر والتكسر عند ثني الصاج أثناء عمليات التصنيع للمنتجات المختلفة، مما يتسبب في إضعاف مقاومة طبقة الزنك المتقشرة للصدأ السريع وهي الغاية الأساسية من وضع طبقة الزنك على الحديد المجلفن.



سوق العمل في أوروبا تشهد تراجعاً بالربع الثالث

عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
TT

سوق العمل في أوروبا تشهد تراجعاً بالربع الثالث

عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)

شهدت سوق العمل في أوروبا تراجعاً بالربع الثالث من العام، مما يشير إلى استمرار التراجع في ضغوط التضخم، وهو ما قد يبرر مزيداً من خفض أسعار الفائدة، بحسب بيانات صدرت الاثنين.

وتباطأ ارتفاع تكاليف العمالة في منطقة اليورو إلى 4.6 في المائة في الربع الثالث، مقارنة بـ5.2 في المائة في الربع السابق، في حين انخفض معدل الوظائف الشاغرة إلى 2.5 في المائة من 2.6 في المائة، وهو تراجع مستمر منذ معظم العامين الماضيين، وفقاً لبيانات «يوروستات».

وتُعزى ضغوط سوق العمل الضيقة إلى دورها الكبير في تقييد سياسة البنك المركزي الأوروبي بشأن خفض أسعار الفائدة، خوفاً من أن تؤدي زيادة الأجور بشكل سريع إلى ارتفاع تكاليف قطاع الخدمات المحلي. ومع ذلك، بدأ الاقتصاد في التباطؤ، حيث بدأ العمال في تخفيف مطالباتهم بالأجور من أجل الحفاظ على وظائفهم، وهو ما يعزز الحجة التي تقدّمها كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، لدعم مزيد من التيسير في السياسة النقدية.

وبينما لا تزال الشركات تحافظ على معدلات توظيف مرتفعة، فإنها أوقفت عمليات التوظيف الجديدة بشكل حاد، وذلك مع تكدس العمالة في محاولة لضمان توفر القوى العاملة الكافية للتحسن المنتظر.

وفيما يتعلق بأكبر اقتصادات منطقة اليورو، سجلت ألمانيا أكبر انخفاض في تضخم تكلفة العمالة، حيث تراجع الرقم إلى 4.2 في المائة في الربع الثالث من 6 في المائة بالربع السابق. وتشير الاتفاقيات المبرمة مع أكبر النقابات العمالية في ألمانيا إلى انخفاض أكبر في الأشهر المقبلة، حيث يُتوقع أن ينكمش أكبر اقتصاد في المنطقة للعام الثاني على التوالي في عام 2024 بسبب ضعف الطلب على الصادرات، وارتفاع تكاليف الطاقة.

وعلى الرغم من تعافي الأجور المعدلة حسب التضخم إلى حد كبير إلى مستويات ما قبل الزيادة الكبيرة في نمو الأسعار، فإن العمال لم يتلقوا زيادات ملحوظة في الأجور، حيث تدعي الشركات أن نمو الإنتاجية كان ضعيفاً للغاية، ولا يوجد ما يبرر مزيداً من الزيادة في الدخل الحقيقي. كما انخفض معدل الشواغر الوظيفية، حيث سجل أقل من 2 في المائة في قطاع التصنيع، فيما انخفض أو استقر في معظم الفئات الوظيفية الأخرى.