الأرباح الصافية لمكتب الفوسفات المغربي ترتفع إلى 400 مليون دولار

يخطط لفتح رأسماله في البورصة أمام صناديق استثمار دولية

الأرباح الصافية لمكتب الفوسفات المغربي ترتفع إلى 400 مليون دولار
TT

الأرباح الصافية لمكتب الفوسفات المغربي ترتفع إلى 400 مليون دولار

الأرباح الصافية لمكتب الفوسفات المغربي ترتفع إلى 400 مليون دولار

ارتفع عدد معاملات شركة المجمع الشريف للفوسفات بنسبة 23.7 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي ليبلغ 24 مليار درهم (2.5 مليار دولار)، وذلك رغم انخفاض واردات الصين والبرازيل، التي عوضتها ارتفاع صادرات الشركة للهند وأفريقيا.
وأشار بيان صادر عن المجمع الشريف للفوسفات، وهو هيئة حكومية تحتكر استغلال معدن الفوسفات في المغرب، إلى أن حجم أرباح الشركة قبل تكاليف التمويل والضرائب وغيرها بلغ 8.63 مليار درهم (863 مليون دولار) في نهاية يونيو (حزيران)، بزيادة 36 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وعزا البيان ذلك إلى ارتفاع مبيعات الشركة وتخفيض تكاليف الإنتاج، خصوصا مع انطلاق تشغيل أنبوب نقل لباب الفوسفات بين مناجم خريبكة (وسط البلاد) والمنطقة الصناعية والتصديرية الجرف الأصفر على الساحل الأطلسي جنوب الدار البيضاء.
وارتفعت الأرباح الصافية للشركة بنسبة 67 في المائة لتبلغ 4 مليارات درهم (400 مليون دولار).
وتؤكد هذه النتائج العودة القوية لنشاط المجمع الشريف للفوسفات منذ بداية العام الحالي بعد فترة انكماش خلال العام الماضي بسبب أشغال الاستثمارات الضخمة في البنيات التحتية والصناعية، خصوصا إنشاء أنبوب نقل لباب الفوسفات، الذي بدأ تشغيله خلال هذه الفترة، التي تميزت أيضًا بالانتهاء من بناء مصنع جديد للأسمدة وطلاق أشغال إنشاء ثلاثة مصانع أخرى وميناء في منطقة الجرف الأصفر، بالإضافة إلى مشاريع إنشاء وحدات جديدة لغسل الفوسفات وتجفيفه وملاءمة ربط مصنع الحامض الفوسفوري مع أنبوب نقل لباب الفوسفات.
وعرفت هذه الفترة أيضًا إصدار المجمع الشريف للفوسفات لسندات إقراض دولية بقيمة مليار دولار، التي وجه حصيلتها لتمويل مخططه التنموي الضخم. وأشار البيان إلى أن المديونية الصافية للشركة بلغت 35.4 مليار درهم (3.5 مليار دولار) في نهاية يونيو.
واعتبر المحللون إقدام المجمع الشريف للفوسفات على الإفصاح عن نتائجه المالية وفق المعايير المتبعة من طرف الشركات المدرجة في البورصة مؤشرا على قرب المرور للمرحلة الثانية من إصلاح المؤسسة، والمتعلقة بفتح رأسماله في البورصة وأمام مستثمرين دوليين.
وكان مصطفى التراب، المدير العام للمجمع الشريف للفوسفات، قد أعلن، الأسبوع الماضي، في لندن عن وجود مخطط لفتح رأسمال الشركة أمام صناديق استثمار دولية قصد تعزيز مركزها المالي لمواجهة متطلبات مخططاتها التنموية الضخمة. وأكد التراب أن الحكومة المغربية ستحتفظ بحصة الأسد في رأسمال الشركة في حال فتح رأسماله.
وكانت الحكومة قد شرعت في إصلاح المجمع الشريف للفوسفات قبل عشر سنوات عبر تحويل وضعه القانوني من مؤسسة عمومية إلى شركة مساهمة، وبعد ذلك عبر فتح رأسماله أمام مساهمة البنك الشعبي المركزي المغربي بحصة 5 في المائة.



بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.