علماء بريطانيون يتقدمون بطلب لتعديل جينات الأجنة البشرية

الآلية الجديدة ستفيد في علاج الأمراض الجينية وأبحاث الخلايا الجذعية

علماء بريطانيون يتقدمون بطلب لتعديل جينات الأجنة البشرية
TT

علماء بريطانيون يتقدمون بطلب لتعديل جينات الأجنة البشرية

علماء بريطانيون يتقدمون بطلب لتعديل جينات الأجنة البشرية

تقدم باحثون بمعهد فرانسيس كريك في بريطانيا بطلب إلى هيئة التخصيب وعلم الأجنة البشرية، للسماح لهم باستخدام آلية «تعديل الجينات» على الأجنة البشرية، بحسب بيان أصدره المعهد أمس (الجمعة).
ولا تزال كثير من الدول ترفض الاعتراف قانونا بـ«تعديل الجينات»، بحسب ما ذكرته صحيفة الـ«غارديان» البريطانية.
وبمجرد أن توافق الهيئة على الطلب، سيركز المشروع البحثي على معرفة حاجة جينات الأجنة للتطور بنجاح، كما أن أي أجنة يتم التبرع بها سيتم استخدامها للغرض البحثي فقط.
وسيفيد تعديل الجينوم (مجموع الجينات بالجسم البشري) الباحثين في الاستخدام العلاجي، وعلى سبيل المثال اقتلاع جين مرضي، وهو أمر غير قانوني في بريطانيا، لكن البحث يمكن أن يمضي قدما تحت مظلة هيئة التخصيب وعلم الأجنة.
إلى ذلك، يمكن للمعرفة المكتسبة من البحث، بحسب البيان، أن تحسن تطور الأجنة بعد عمليات الإخصاب بالمختبر المعروفة باسم أطفال الأنابيب، كما أنها قد تقدم علاجا أفضل لأمراض الخصوبة.
وتقول الدكتورة كاثي نياكان التي تترأس المشروع: «إننا نهدف أيضًا لاستخدام الطرق الجديدة التي تعتمد على السماح بتعديلات خاصة جدا يتم إدخالها على الجينوم، ومن خلال تطبيق أساليب أدق وأكثر فاعلية في بحثنا نأمل أن نحتاج عددا أقل من الأجنة وبنجاح أكثر من الأساليب الأخرى المستخدمة حاليا».
وسيكون لمرحلة تطور الأجنة التي يخطط فريق العلماء لدراستها تأثير على أبحاث الخلايا الجذعية، والتي ستفيد الكثير من المجالات الطبية المختلفة.



«مجتمع ورث» يحيي التراث السعودي برؤية عالمية

«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
TT

«مجتمع ورث» يحيي التراث السعودي برؤية عالمية

«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)

في إطار الاهتمام المتزايد بإحياء التراث السعودي وتعزيز الهوية الثقافية الوطنية، أطلق المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» مبادرته المتميزة «مجتمع وِرث»، في يوم 4 يناير 2025، وذلك في مقره الرئيسي بمدينة الرياض. يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان عام 2025 عاماً للحِرف اليدوية، ما يُجسد رؤية المملكة في دعم الفنون التقليدية وصونها وتطويرها لتكون جزءاً من الثقافة الحية التي تجمع بين الأصالة والحداثة.

ويهدف «مجتمع وِرث» إلى أن يكون المنصة الرائدة لإحياء وتطوير الحِرف اليدوية السعودية وربطها بالتصميم والتقنيات الحديثة. كما يسعى إلى تعزيز مشاركة المؤسسات والمجتمع المحلي في إبراز أهمية الفنون التقليدية في دعم الهوية الثقافية، إلى جانب تمكين الأفراد من استكشاف الإمكانات الكامنة في توظيف تلك الفنون عبر تقنيات معاصرة تشمل لقاءات وورش عمل تفاعلية مع نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات الحِرف اليدوية والفنون التقليدية، مما يتيح فرصة استثنائية لتبادل الخبرات وإثراء المعارف وتطوير المهارات.

أنشطة تعليمية وحرفية يقدمها «مجتمع ورث» (الشرق الأوسط)

هذه الخطوة تمثل رؤية طموحًا تجمع بين الحفاظ على التراث وإعادة تقديمه بأساليب مبتكرة، فهي تعمل على دمج الحِرف اليدوية مع أدوات التكنولوجيا الحديثة مثل النمذجة ثلاثية الأبعاد، والطباعة الرقمية، والتصنيع الذكي، مما يسهم في تحويل المنتجات التراثية إلى أعمال عصرية تلبي متطلبات السوق المحلية والعالمية، مع الحفاظ على جذورها الأصيلة.

وتشمل فعاليات «مجتمع وِرث» مجموعة واسعة من الأنشطة التعليمية والحرفية والريادية التي تستهدف جميع المهتمين بالفنون التقليدية. ومن أبرز ورش العمل المقدمة، التدريب على تصميم المنتجات التراثية باستخدام البرامج الحديثة، وتطوير المهارات التسويقية للحرفيين عبر القنوات الرقمية، إلى جانب استراتيجيات دمج التصميم المعاصر مع الحرف اليدوية، كما يقدم المجتمع جلسات حوارية تضم خبراء ومتخصصين، وتركز على استكشاف تطورات هذا المجال وإيجاد حلول مبتكرة تحفز الإبداع والابتكار.

ويُعد المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» مؤسسة رائدة تسعى إلى الحفاظ على التراث الوطني السعودي وتعزيزه، من خلال تبنّي مشروعات وبرامج تُبرز الفنون التقليدية محلياً وعالمياً. ويسعى المعهد إلى دعم المتميزين في هذا المجال، سواء أكانوا من الحرفيين أم الممارسين أم المهتمين، من خلال توفير بيئة تعليمية وداعمة تحفز المواهب وتعمل على تطويرها. إلى جانب ذلك، يُولي المعهد اهتماماً خاصاً بتقدير الكنوز الحية التي تمثل رموزاً للإبداع الحرفي، وتشجيع الأجيال القادمة على تعلم وإتقان الحِرف التقليدية السعودية وتطويرها بما يتماشى مع روح العصر.

ويشكل إطلاق «مجتمع وِرث» جزءاً من رؤية استراتيجية تسعى لتحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030» في مجال الثقافة والفنون، وذلك من خلال الجمع بين التراث والابتكار، حيث يسعى «المجتمع» إلى بناء جسور تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، مما يضمن استمرار الحِرف اليدوية بوصفها عنصراً حيوياً في الهوية الثقافية السعودية يسهم في تعزيز مكانتها عالمياً.