إماما الحرمين: الاعتداءات على الأقصى إعلان حرب على الهوية الإسلامية

بن حميد: السعودية تخوض حربًا حازمة وتواسي المكلوم

إماما الحرمين: الاعتداءات على الأقصى إعلان حرب على الهوية الإسلامية
TT

إماما الحرمين: الاعتداءات على الأقصى إعلان حرب على الهوية الإسلامية

إماما الحرمين: الاعتداءات على الأقصى إعلان حرب على الهوية الإسلامية

أكد إماما وخطيبا الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، أن ما يتعرض له المسجد الأقصى امتداد لما تمارسه سلطات الاحتلال اليهودية من ممارسات وحشية وسياسات عنصرية، داعيين كل المسلمين من دول ومنظمات وهيئات إلى بذل كل يستطيعون من إمكانيات سياسية ونظامية ودولية.
وأوضح الشيخ الدكتور صالح بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام، أنه في الوقت الذي تخوض فيه السعودية مع دول التحالف حربًا حازمة لإعادة الأمل لإخواننا وجيراننا مع ما يتطلب كل ذلك من استعدادات وأعمال واحتياطات، فإن المملكة تستقبل إخوانها الفارّين من الفتن والاضطرابات في بلادهم وتفتح أبوابها لتعاملهم كما تعامل إخوانهم المواطنين والمقيمين، كما تستقبل الملايين من حجاج بيت الله الحرام وقاصديه.
وأضاف: «الدولة موفقة في سياساتها واقتصادها وعلاقاتها على الرغم من الاضطرابات المالية وتقلبات الأسعار، وتعطي المحتاج وتواسي المكلوم وتحاسب المقصّر في رحمة وحزم وشفافية».
وقال بن حميد خلال خطبة يوم الجمعة، أمس، إن «المسجد الأقصى يعيش هذه الأيام اعتداءات آثمة وممارسات وحشية وسياسات عنصرية واعتداءات يهودية تشهدها ساحات المسجد الأقصى وهي امتداد لهذا الاغتصاب الظالم والجائر لفلسطين المحتلة كلها أمام صمت العالم وعجزه واعتداءات يصاحبها تطورات في المزيد من المعاناة على إخواننا الفلسطينيين عامة والمقدسيين خاصة، إضافة إلى ما يطمع إليه هؤلاء الصهاينة من تقسيم المسجد»، لافتًا إلى أن «سلطات الاحتلال اختارت هذا التوقيت لما تعيشه أمة الإسلام عامة والمنطقة خاصة من تنافر وفرقة وفتن وتناحر إرهابي وطائفي».
وبيّن إمام وخطيب المسجد الحرام، أنه في هذا «الحدث الجلل الذي يتعرض له المسجد الأقصى المبارك ما يوقظ المسلمين، ذلك أن الأقصى هو الهدف الأسمى الذي يلتقي عنده المسلمون بكل مذاهبهم وانتمائهم واهتماماتهم، وأنه من الواجب المتعين أخذ الدرس والعبرة إلى أبعد مدى، وأن هذه الفرقة وهذا التناحر لم يستفد منهما إلا هذا العدو المشترك، وأن الأقصى المبارك هو الذي يجب أن تنتهي عنده الخلافات، فهو الذي يوحّد بين المسلمين عامة، والفلسطينيين خاصة، ولا يمكن أن يترك إخواننا المقاومون وحدهم أمام هذا العدو المتسلط».
ودعا بن حميد المسلمين، وخصوصًا الساسة وأصحاب القرار، دولاً ومنظمات وهيئات لبذل كل ما يستطيعون من إمكانات سياسية ومادية ونظامية ودولية، مضيفًا: «نقول بكل ثقة إن إنقاذ الأقصى ليس مهمة عسيرة إذا صحت النيات وصدقت العزائم وتوحدت الجهود واستوعبت الدروس؛ فالمسلمون كلهم يد على من عاداهم، والأمة الحية هي التي تخرج من ظلام الخذلان إلى نور الأمل، ذلك أن الأمة حية لا تموت، وهي حية بقوة الله ثم بقوة هذا الدين وامتلاء القلوب بالثقة بالله عز شأنه».
وشدد إمام وخطيب المسجد الحرام، على أن «الخلاف مع الصهاينة خلاف عقيدة وصراع بين وعد حق ووعد مفترى، وأن هذه مسؤولية الجميع شعوبًا وحكومات وهيئات ومنظمات، وأن نصرة القدس وفلسطين تكون ببعثها حية في القلوب والكتب والكتابات والمناهج والإعلام وكل السياسات ثم بتأييد إخواننا المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس».
وفي المدينة المنورة، قال الشيخ علي الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن «ما يتعرض له المسجد الأقصى خطر عظيم، بينما العالم في غفلة عن مسؤوليته في دفع الظلم وحماية المقدسات».



في رسالة إلى الشرع... ملك البحرين يعلن استعداد بلاده لـ«التنسيق» مع سوريا

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
TT

في رسالة إلى الشرع... ملك البحرين يعلن استعداد بلاده لـ«التنسيق» مع سوريا

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)

وجَّه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، رسالة إلى أحمد الشرع، القائد العام لفرقة التنسيق العسكري في سوريا، أشاد فيها بتعاون رئاسة إدارة الشؤون السياسية مع السفراء المقيمين في دمشق.

وأكد الملك حمد بن عيسى، في رسالة نقلت مضمونها «وكالة أنباء البحرين» الرسمية، على أهمية «الحفاظ على سيادة الجمهورية السورية، واستقرارها، وسلامة ووحدة أراضيها، وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق».

وشدَّد على «استعداد البحرين لمواصلة التشاور والتنسيق مع الجمهورية السورية الشقيقة، ودعم المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق ما فيه صالح الشعب السوري الشقيق»، معرباً عن تطلع بلاده لاستعادة سوريا «دورها الأصيل ضمن جامعة الدول العربية».