هل يستغل بطلا إنجلترا وإيطاليا الانطلاقة الأوروبية القوية للعودة محليًا؟

تشيلسي يواجه آرسنال غدًا في «ستامفورد بريدج».. ويوفنتوس يبحث عن أول انتصار

هل يستغل بطلا إنجلترا وإيطاليا الانطلاقة الأوروبية القوية للعودة محليًا؟
TT

هل يستغل بطلا إنجلترا وإيطاليا الانطلاقة الأوروبية القوية للعودة محليًا؟

هل يستغل بطلا إنجلترا وإيطاليا الانطلاقة الأوروبية القوية للعودة محليًا؟

يتطلع فريقا يوفنتوس وتشيلسي، بطلا إيطاليا وإنجلترا، للعودة القوية في الدوري المحلي، بعد البداية المخيبة للآمال في المراحل الأولى من البطولتين، وفي محاولة للاستفادة للانطلاقة القوية في تشامبيونزليغ، حيث حقق فريق السيدة العجوز فوزا ثمينا على مانشستر سيتي 2 - 1 وسحق فريق المدرب جوسيه مورينيو، مكابي تل أبيب الإسرائيلي برباعية نظيفة.
ويسعى بطل إيطاليا لتحقيق أول انتصار له في الكالتشيو، حينما حل ضيفا على جنوة بعد غد الأحد في المرحلة الرابعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وعلى مدار المباريات الثلاث التي خاضها يوفنتوس في الدوري الإيطالي لم يحقق أي انتصار بل مني بهزيمتين وتعادل في مباراة واحدة ليقتصر رصيده من المباريات الثلاث على نقطة واحدة فقط.
ويبدو أن يوفنتوس طوى صفحة البداية السيئة له في الموسم الحالي وخرج من أزمته ويسعى إلى بدء رحلة التقدم في جدول الدوري الإيطالي وتقليص الفارق مع إنتر ميلان المتصدر، حيث يبلغ الفارق بينهما حاليا ثماني نقاط.
وجاء الفوز الثمين على مانشستر سيتي ليهدئ الأجواء داخل قلعة السيدة العجوز ويخفف من قلق جماهير يوفنتوس التي هتفت وأطلقت الصافرات ضد لاعبيه بعد سلسلة الفرص التي أضاعها اللاعبون في مباراتهم أمام كييفو رغم أن الفريق حصد في هذه المباراة نقطته الأولى في المسابقة هذا الموسم بالتعادل 1 - 1.
وقلب يوفنتوس تأخره بهدف إلى فوز ثمين 2 / 1 على مانشستر سيتي يوم الثلاثاء الماضي بفضل هدفين سجلهما الكرواتي ماريو ماندزوكيتش وألفارو موراتا بعدما تقدم مانشستر سيتي بفضل النيران الصديقة، وبالتحديد عن طريق الكرة التي حولها المدافع المخضرم جورجيو كيليني عن طريق الخطأ في مرمى فريقه.
وأكد هذا الفوز أن المدرب ماسيميليانو أليغري المدير الفني لفريق يوفنتوس كان على حق في تفاؤله بشأن الفريق، حيث طالب المدرب بالصبر من أجل إتاحة الفرصة أمام اللاعبين الجدد في الفريق للتأقلم، خاصة وأن النادي ضم عددا كبيرا من اللاعبين الجدد لتعويض رحيل لاعبين بارزين مثل الأرجنتيني كارلوس تيفيز والتشيلي أرتورو فيدال.
وقال أليغري: «لديك دائما الدافع تجاه دوري الأبطال. الفوز على مانشستر سيتي يمثل دافعا معنويا هائلا. سيساعدنا على تقديم عروض أفضل في كل من دوري الأبطال والدوري الإيطالي.. بالنظر إلى طريقة لعبنا أمام كييفو وما قدمناه أمام مانشستر سيتي، أرى أننا نسير بشكل جيد».
ولكن أليغري حذر أيضا من صعوبة مباراة الفريق بعد غد أمام مضيفه جنوة، الذي يتوقع أن يلجأ للاعتماد على خطة دفاعية. وقال: «مقارنة بدوري الأبطال. هناك مساحة أقل في الدوري الإيطالي والفريق يحتاج لتوخي الحذر بشكل أكبر».
وفي إنجلترا، وبعدما استعاد مذاق الانتصارات من جديد بدوري أبطال أوروبا، يتطلع تشيلسي حامل اللقب للعودة إلى المسار الصحيح في رحلة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز من خلال المواجهة المثيرة المرتقبة أمام آرسنال غدا السبت في افتتاح منافسات المرحلة السادسة من الدوري.
وأبدى البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي رضاه عن النتيجة والأداء في مباراة دوري الأبطال، لكن على الفريق الآن أن يظهر بنفس المستوى والحدة الهجومية أمام آرسنال من أجل استعادة توازنه بعد سلسلة نتائج سلبية هوت به إلى المركز السابع عشر بجدول الدوري.
وحصد تشيلسي أربع نقاط فقط خلال أول خمس مباريات له بالبريميرليغ، لكن مورينيو أكد أن الدفعة المعنوية التي اكتسبها لاعبوه من الانتصار الأوروبي ستكون حاسمة في مواجهة الديربي المقررة على ملعب «ستامفورد بريدج» أمام آرسنال صاحب المركز الرابع.
وقال مورينيو: «دائما ما يكون لدي كثير من الأمور لأفكر فيها. سأحاول قراءة المباراة قبل أن تبدأ، ولدي كثير من الأمور التي يجب التفكير فيها قبل مواجهة آرسنال».
وواجه مورينيو ضغوطا كبيرة بعد البداية الكارثية لتشيلسي في الموسم، ولكنه انتعش بالدعم الذي أظهرته الجماهير خلال مباراة أول من أمس الأربعاء، حيث تغنى المشجعون باسمه.
وقال مورينيو: «أفضل هذا أكثر من كلمة (مورينيو إلى الخارج) وأكثر من كلمات الاستهجان وغيرها.. فهذا يظهر أن الجماهير لا تعتمد على الصحف ولا يعانون من ضعف الذاكرة. إذا لم يطالعوا الصحف، فسيدعمونني. وإذا لم يعانوا من ضعف الذاكرة، سيدعمونني».
ويفتقد تشيلسي جهود لاعب خط الوسط ويليان الذي انضم إلى بيدرو في قائمة الغائبين بسبب إصابة في أوتار الساق.
وعلى الجانب الآخر، يأمل آرسنال في استعادة توازنه بعد الهزيمة أمام مضيفه دينامو زغرب الكرواتي 1 - 2 أول من أمس الأربعاء بدوري الأبطال، وقال ثيو والكوت الذي سجل الهدف الوحيد للفريق في زغرب إنه يتوقع تعافي آرسنال بشكل سريع.
وقال والكوت: «لعبنا جيدا للغاية في الشوط الثاني، سيطرنا على الكرة بشكل كبير وكان علينا الحسم ولكن للأمانة، جاء ذلك متأخرا».
وأضاف: «نحن الآن بحاجة إلى المضي قدما. أمامنا مباراة كبيرة ومهمة مطلع الأسبوع. الجميع يشعر بخيبة أمل لكنني واثق من أننا سنعود بقوة».
أما مانشستر سيتي المتصدر وجاره مانشستر يونايتد صاحب المركز الثالث، فسيسعيان إلى نفض غبار الهزيمة بالبطولة الأوروبية. فقد خسر مانشستر سيتي على ملعبه أمام يوفنتوس الإيطالي، لكنه يأمل في عودة مهاجمه سيرجيو أجويرو إلى التشكيل الأساسي في المواجهة المقررة أمام ويستهام على ملعب «الاتحاد» لمواصلة انطلاقته وتحقيق الفوز السادس له على التوالي في سادس مبارياته بالدوري.
ويحل مانشستر يونايتد، الذي يحتل المركز الثالث بفارق نقطة واحدة خلف ليستر صاحب المركز الثاني، ضيفا على ساوثهامبتون، على أمل استعادة توازنه من الهزيمة أمام أيندهوفن الهولندي 1 - 2 في مباراة شهدت إصابة لوك شاو بكسر في الساق ليغيب عن الملاعب لأشهر.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.