الأهلي يحول تأخره إلى فوز على بتروجيت ويتأهل لنهائي كأس مصر

قطبا مصر يخوضان الدور قبل النهائي في الكونفدرالية الأفريقية خارج القاهرة بجماهير محدودة

مهاجم الأهلي رمضان صبحي صاحب الهدف الأول يخترق دفاع بتروجيت («الشرق الأوسط»)
مهاجم الأهلي رمضان صبحي صاحب الهدف الأول يخترق دفاع بتروجيت («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي يحول تأخره إلى فوز على بتروجيت ويتأهل لنهائي كأس مصر

مهاجم الأهلي رمضان صبحي صاحب الهدف الأول يخترق دفاع بتروجيت («الشرق الأوسط»)
مهاجم الأهلي رمضان صبحي صاحب الهدف الأول يخترق دفاع بتروجيت («الشرق الأوسط»)

حول الأهلي تأخره لانتصار ليتأهل إلى نهائي كأس مصر لكرة القدم لأول مرة في خمس سنوات بعد فوزه 3 - 1 على بتروجيت في الدور قبل النهائي.
وتقدم بتروجيت - في أول مباراة بقيادة المدرب أحمد حسن أكثر لاعبي العالم خوضا للمباريات الدولية - عن طريق المهاجم محمد رجب بعد 24 دقيقة قبل أن يرد الأهلي بقوة. وأدرك صانع اللعب الشاب رمضان صبحي التعادل للأهلي قبل ثلاث دقائق على نهاية الشوط الأول ووضعه الظهير الأيسر حسين السيد في المقدمة في الدقيقة 70. وأكمل البديل أحمد فتحي انتصار الأهلي حين سجل الهدف الثالث بطريقة رائعة مع تبقي دقيقتين على النهاية. وسينتظر الأهلي - الذي أحرز لقب أقدم المسابقات المحلية في مصر 35 مرة آخرها في 2007 - الفائز من مباراة الدور قبل النهائي الأخرى التي تقام لاحقًا بين غريمه التقليدي الزمالك حامل اللقب وسموحة وصيف البطل الموسم الماضي في النهائي المقرر يوم الاثنين القادم.
وكانت البداية قوية من بتروجيت وترجم تفوقه المبكر في منتصف الشوط الأول حين استغل كريم طارق خطأ باسم علي الظهير الأيمن للأهلي ليرسل كرة عرضية من اليسار قابلها رجب مباشرة في شباك الحارس شريف إكرامي. ونفدت طاقة بتروجيت - الذي لم يخض أي مباراة رسمية منذ ما يزيد على شهر كامل - بمرور الوقت وهو ما سمح للأهلي بالاستحواذ على الكرة لفترات طويلة. وغادر حسام غالي الملعب مصابا ليشارك بدلا منه لاعب الوسط الهجومي مؤمن زكريا. وهدد زكريا مرمى بتروجيت مرتين قرب نهاية الشوط الأول ثم سدد وليد سليمان بعيدًا من داخل منطقة الجزاء وهو في وضع جيد. وتعادل صبحي أخيرًا للأهلي - الذي لم يبلغ النهائي منذ خسر بركلات الترجيح أمام حرس الحدود في 2009 - 2010 - بعد عمل جيد من صانع اللعب الشاب. وراوغ صبحي أحد مدافعي بتروجيت قبل أن يسدد في سقف المرمى من داخل منطقة الجزاء. واستمر ضغط الأهلي بعد استئناف اللعب مع تراجع بتروجيت للدفاع تمامًا، بينما بدا افتقار لاعبيه للياقة المطلوبة لمجاراة منافس لا يزال يلعب بشكل منتظم رغم ختام الدوري الممتاز في بداية الشهر الماضي لمشاركته في كأس الاتحاد الأفريقي.
وتصدى حارس بتروجيت لتسديدة من عبد الله السعيد قبل أن يشق حسين السيد طريقه داخل منطقة الجزاء من اليسار ليطلق تسديدة منخفضة في الزاوية البعيدة منحت الأهلي التقدم. وألغى الحكم هدفًا سجله المهاجم البديل عماد متعب بداعي التسلل قبل أن يضيف البديل الآخر فتحي - العائد للأهلي بعد موسم واحد في الدوري القطري مع أم صلال - الهدف الثالث بعدما اختتم تحركًا جيدًا بتسديدة بالقدم اليسرى. وقال فتحي مبروك مدرب الأهلي: «اللعب في أفريقيا وخوض مباريات باستمرار، جعلنا أكثر جاهزية من بتروجيت. سيطرنا على اللعب في الشوط الثاني وكان لخبرة لاعبي الأهلي الدور الأكبر في حسم النتيجة».
من جهة أخرى، تلقى اتحاد الكرة المصري رفض الجهات الأمنية إقامة مباريات للأهلي أو الزمالك في الدور قبل النهائي ببطولة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكونفدرالية الأفريقية) على استاد القاهرة بحضور جماهير خلال الفترة الحالية.
وطلب الفريقان خوض لقائي العودة لقبل نهائي الكونفدرالية على استاد القاهرة التي من المنتظر أن تشهد حضورًا جماهيريًا وهو ما رفضه الأمن نهائيًا وتمسك بإقامتها في ملعب آخر. وكشف مصدر باتحاد الكرة المصري، لم يتم تسميته، أن بعض الاتصالات التي جرت مع مسؤولي الأمن خلال الساعات الماضية أسفرت عن الموافقة على حضور خمسة آلاف متفرج فقط في إياب الدور قبل النهائي للكونفدرالية بشرط ألا تقام المباراتان على استاد القاهرة. ويلعب الزمالك أمام النجم الساحلي التونسي، والأهلي أمام أورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي في إياب الدور قبل النهائي في الأسبوع الأول من أكتوبر (تشرين الأول) القادم. يذكر أن الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) اشترط حضور جماهير لمباريات قبل النهائي والنهائي، حيث تقام مباريات العودة للمواجهتين في القاهرة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.