رئيس الفتح لـ«الشرق الأوسط»: أطراف «خارجية» أسقطتنا في قضية «البليهي»

نزيه النصر قال إنهم كسبوا الاحتجاج باحترافية «السليس»

أحمد الراشد ({الشرق الأوسط})  -  نزيه النصر ({الشرق الأوسط})  -  البليهي اللاعب القضية (وسط) بعد مباراة الفتح أمام الخليج  (تصوير: عيسى الدبيسي)
أحمد الراشد ({الشرق الأوسط}) - نزيه النصر ({الشرق الأوسط}) - البليهي اللاعب القضية (وسط) بعد مباراة الفتح أمام الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

رئيس الفتح لـ«الشرق الأوسط»: أطراف «خارجية» أسقطتنا في قضية «البليهي»

أحمد الراشد ({الشرق الأوسط})  -  نزيه النصر ({الشرق الأوسط})  -  البليهي اللاعب القضية (وسط) بعد مباراة الفتح أمام الخليج  (تصوير: عيسى الدبيسي)
أحمد الراشد ({الشرق الأوسط}) - نزيه النصر ({الشرق الأوسط}) - البليهي اللاعب القضية (وسط) بعد مباراة الفتح أمام الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)

قررت لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم اعتبار فريق الفتح خاسرًا 3 / 0 في مباراته أمام الخليج والتي جرت في الجولة الأولى من دوري المحترفين السعودي، بعد قبولها احتجاج الأخير حول مشاركة اللاعب علي البليهي في المباراة.
وقالت اللجنة إنه تبين لها وجود اسم اللاعب في كشوفات نادي النهضة حتى ظهر يوم المباراة، كما أنه لا يملك «البطاقة» الخاصة به التي تؤهله للمشاركة في المباراة، في حين شارك بخطاب الأمانة العامة للاتحاد السعودي في مباراة سابقة «الدور 32 من كأس ولي العهد» وبالتالي تكون المباراة هي الثانية التي يشارك فيها بنفس الخطاب.
وأعلنت اللجنة تغريم نادي الفتح بمبلغ 30 ألف ريال، مع إيقاف إداري الفتح سمير السعود لمدة شهر.
وفي الوقت الذي عبرت فيه إدارة نادي الخليج عن سعادتها الكبيرة بالقرار، امتعضت إدارة نادي الفتح وعقدت اجتماعا عاجلا عصر أمس لمناقشة حيثيات هذا القرار من لجنة الانضباط بعد أن عجلت في إرسال خطاب استئناف إلى اللجنة المختصة احتجاجا على هذا القرار.
من جهته، أكد أحمد الراشد رئيس نادي الفتح استنادهم على دلائل تثبت صحة موقف الفريق. وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «خصمنا ليس نادي الخليج، بل خصمنا أطراف خارجية، ولن نتوانى عن الدفاع عن حقوق نادي الفتح وسنكشف خصومنا في مستقبل الأيام».
ووزع المركز الإعلامي بيانا مقتضبا تضمن الإشارة إلى رفع خطاب الاستئناف، مشيرا إلى أن الإدارة أرفقت في طلبها كل المستندات اللازمة والتي تبين حق النادي القانوني بمشاركة اللاعب في المباراة، كما تم إرفاق الموافقة الصادر من لجنة الاحتراف والخطاب الذي يسمح للاعب بالمشاركة في مباراة الخليج والصادر عصر يوم المباراة دون تأكيد أن هذا الخطاب الذي وصل قد أرفق ضمن المستندات التي تقدم عادة قبل بدء المباريات.
من جانبه قال مدير الكرة بنادي الفتح سمير السعود في تصريح خص به «الشرق الأوسط» إنه واثق تماما من قرار لجنة الاستئناف في إعادة نقاط المباراة لفريقه، مشيرا إلى أن قرار لجنة الانضباط سيتم نقضه. وبين أن الخطاب الذي وصل إليهم عصر يوم المباراة بشأن السماح للاعب البليهي بالمشاركة تم إرفاقه إضافة إلى الخطاب الأول الذي يسمح لمشاركة اللاعب ضد النهضة ضمن الأوراق التي تم تسليمها لمراقب المباراة من قبل الرابطة واسمه تركي العبيد، وأن موقفهم سليم مائة في المائة وليسوا قلقين أبدا بعد قرار لجنة الانضباط.
وعن قرار إيقافه قال السعود: «لا يهم موضوع الإيقاف بقدر ما يهم عودة النقاط إلى فريق الفتح الذي يستحقها دون أدنى شك»، بينما أبدى فوزي الباشا رئيس نادي الخليج سعادته بثلاث نقاط أضيفت إلى رصيد فريقه، وقال: «نحن نعي أن خطوتنا سليمة واحتجاجنا وفق القانون، ونادي الفتح من حقه أن يستأنف، ونحن لا بد أن ندافع عن نادينا».
من جانبه قال نائب رئيس نادي الخليج والمشرف على كرة القدم نزيه النصر إنه كان واثقا من صدور هذا القرار وإن تأخر بكون النظام واللوائح التي استندت إليها إدارة نادي الخليج كانت واضحة، مشيرا إلى أن مدير الاحتراف بالنادي جعفر السليس يعتبر البطل الأول في القضية بفهمه للوائح والقدرة على توفير كل الأدلة التي عززت من موقف ناديه حتى كسب القضية.
وشدد النصر في تصريحه لـ«الشرق الأوسط» على أنهم غير قلقين أبدا من استئناف نادي الفتح قرار لجنة الانضباط لأن موقفهم واضح وصريح، ولذا لن يكونوا قلقين أبدا من أن تنقض لجنة الاستئناف قرار لجنة الانضباط.
وعاد النصر ليؤكد أن علاقتهم مع إدارة نادي الفتح برئاسة أحمد الراشد قوية وسيتبقى كذلك، بل ستزداد قوة لأن من يدافع عن حقوق ناديه بكل ما يستطيع هو من يلقى الاحترام الأكبر من الجميع، مبينا أن الفتح ناد كبير ويكفي الإشارة إلى أن هذا النادي وتحديدا الفريق الأول لكرة القدم رفع راية الكرة بالمنطقة الشرقية عاليا من خلال حصد بطولتي الدوري والسوبر في إنجاز فريد من نوعه لأندية المنطقة الشرقية، ووضع الفتح نفسه ضمن السجل الذهبي للأبطال في المملكة.
من جانبه شدد مدير الاحتراف بنادي الخليج جعفر السليس على أن كسب الاحتجاج يجب أن لا ينسيهم أن ما حصدوه ضد الفتح لا يتجاوز 3 نقاط، وأن عليهم تدارك الأخطاء للعودة القوية لبطولة الدوري بداية من مباراة الشباب، معتبرا أن كسب الاحتجاج ضد الفتح يمثل دافعا معنويا كبيرا في مشوار الخليج بالدوري، ومقدما شكره للجنة الانضباط على إنصافها لناديه.
يذكر أن فوزي الباشا رئيس نادي الخليج أكد قبل أيام لـ«الشرق الأوسط» أن موضوع «الاحتجاج» الذي قدمته إدارة ناديه بشأن مشاركة اللاعب علي البليهي مع فريق الفتح «لا يؤثر على علاقتنا الأخوية بنادي الفتح كإدارة ومنسوبين، ونحن نقدر رجالات هذا النادي وفي مقدمتهم الرئيس أحمد الراشد».
وواصل: «أحب أن أصف ما حصل أنه عبارة عن بحث استغلال ثغرة بكوننا مؤتمنين على نادي الخليج ونسعى لكل ما يمكن أن يكون في مصلحة الكيان، ولذا أرفض أن يصور البعض ما حصل من احتجاج بأنه نوع من الخلافات، بل إنني أعتبره (معاملة) مرفوعة من نادي الخليج للجهات ذات الاختصاص لم يتم إنجازها حتى الآن، وستبقى علاقتنا مع نادي الفتح أكبر بكثير مما يتصور البعض، إذ إن اللقاءات والتواصل بيننا كان وسيستمر».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.