ديوكوفيتش «المتألق» مرشح لتحطيم أرقام أساطير التنس القياسية

بعد حصوله على لقبه العاشر في البطولات الأربع الكبرى وضمان تصدره التصنيف العالمي لنهاية العام

ديوكوفيتش وضع نفسه بين عظماء رياضة التنس (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش وضع نفسه بين عظماء رياضة التنس (أ.ف.ب)
TT

ديوكوفيتش «المتألق» مرشح لتحطيم أرقام أساطير التنس القياسية

ديوكوفيتش وضع نفسه بين عظماء رياضة التنس (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش وضع نفسه بين عظماء رياضة التنس (أ.ف.ب)

مع حصول نوفاك ديوكوفيتش على لقبه العاشر في البطولات الأربع الكبرى للتنس، وضمانه إنهاء العام الحالي على قمة التصنيف العالمي، يبدو أن هيمنته على تنس الرجال غير قابلة للاهتزاز، كما أصبح الطريق مفتوحا أمامه لتحطيم أرقام قياسية. وبعد أن نجح ديوكوفيتش في إبهار العالم أجمع عام 2011 من خلال أدائه القوي والرائع عندما حقق 43 انتصارا متتاليا، وحصد ثلاثة ألقاب لبطولات «غراند سلام»، عاد مجددا هذا العام لتحقيق الإنجاز نفسه وإعطاء دلالة قوية على قدرته على تحقيق المزيد.
وتسارعت وتيرة فوز اللاعب الصربي البالغ من العمر 28 عاما بألقاب في البطولات الأربع الكبرى بعد فوزه الأول بلقب «أستراليا المفتوحة» 2008، لدرجة أن هناك توقعات حاليا بتخطيه لأرقام أساطير مثل بيورن بورغ ورافائيل نادال وربما روجر فيدرر في فترة وجيزة.
ورغم بلوغه الـ28 عاما، لا يبدو أن ديوكوفيتش مستعد للاكتفاء بالإنجاز الذي حققه مؤخرا بعد أن تمكن من حجز مكان له بين أساطير اللعبة البيضاء ومزاحمة منافسيه الحاليين فيدرر ونادال.
وبينما يعاني نادال من الشكوك التي تحيط بمستقبله إثر سلسلة من الإصابات وبأسلوب لعبه ليغيب عن التتويج ببطولات «غراند سلام» هذا الموسم للمرة الأولى منذ 11 عاما، لم يفز فيدرر بأي من ألقاب البطولات الأربع الكبرى منذ حصوله على لقب ويمبلدون عام 2012.
وهكذا، أصبح ديوكوفيتش الذي يتمتع بجاهزية فنية وبدنية عالية على موعد مع فرصة كبيرة لتضييق الفارق مع منافسيه خلال المرحلة المقبلة.
وكان انتصاره في مواجهة من أربع مجموعات على فيدرر الحائز لـ17 لقبا في البطولات الأربع الكبرى قبل يومين أفضل ختام لـ«أميركا المفتوحة»، وحقق ذلك رغم تألق فيدرر ومساندة معظم الجماهير الحاضرة للمايسترو السويسري.
وفي بعض الأحيان بدا أن ديوكوفيتش يحارب العالم كله بمفرده، لكنه نجح في امتصاص هذا الضغط بل ونقله إلى ملعب منافسه، واظهر أن التغلب على لاعب مثله سيكون مهمة تكاد تصبح مستحيلة على المنافسين.
ووصف كريس كيرمود، رئيس اتحاد لاعبي التنس المحترفين، الأداء الذي يقدمه ديوكوفيتش هذا الموسم بأنه «مذهل» وقد لا يعارضه أحد في هذا الرأي.
ولو لم يكن السويسري ستانيسلاس فافرينكا فاز عليه في نهائي «فرنسا المفتوحة» لكان اللاعب الصربي يحتفل الآن بالفوز بجميع ألقاب البطولات الأربع الكبرى في عام ميلادي واحد، وهو إنجاز راوغ كل اللاعبين العظام في العصر الحديث. لكن الطريقة التي انتفض بها ليعوض إخفاقه في باريس أولا في ويمبلدون ومؤخرا في نيويورك على ملاعب فلاشينغ ميدوز تشير إلى احتمال تحقيقه لهذا إنجاز العام المقبل. وقال كيرمود عن ديوكوفيتش الذي سينهي العام متصدرا للتصنيف العالمي للمرة الرابعة: «بلغ قمة مستواه، بلغ قمة اللعبة، يستحق التكريم لأنه يعزز صورة رياضتنا».
ويتصدر ديوكوفيتش التصنيف منذ يوليو (تموز) 2014 وسيتخطى رقم جون ماكنرو البالغ 170 أسبوعا على قمة التصنيف العالمي في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وجيمي كونورز (268 أسبوعا) وإيفان ليندل (270 أسبوعا) وبيت سامبراس (286 أسبوعا) وفيدرر (302) هم الوحيدون الذين مكثوا فترة أطول على قمة التصنيف العالمي منذ بدء العمل بتصنيف اتحاد لاعبي التنس المحترفين في 1973. وقال ماكنرو الذي قام بتحليل نهائي «أميركا المفتوحة» لمحطات تلفزيون أميركية وعالمية: «لقد وضع ديوكوفيتش نفسه بين عظماء الرياضة. يتمتع بعزيمة فولاذية. ربما لم يحصل على مساندة الجماهير مثل فيدرر لكنه قد ينالها عندما يبلغ يوما سن 34 ويملك 16 أو 17 لقبا في البطولات الأربع الكبرى».
ويعكس الهدوء الذي ظهر عليه ديوكوفيتش في أرض الملعب على عكس نوبات الغضب التي كان يكسر فيها المضرب في السابق حياته السعيدة خارج الملعب مع زوجته إيلينا وابنه ستيفان. وقال ديوكوفيتش: «أستمتع بهذا العام أكثر من السنوات السابقة لأني أصبحت زوجا وأبا، وجعلني هذا أكثر لينا ورفقا». وتابع: «أعشق هذه الرياضة، وكل هذه النتائج والإنجازات ستكون دافعا لي لمواصلة المشوار». وبالإضافة إلى عائلته حديثة التكوين، استعان ديوكوفيتش بمدرب جديد وهو اللاعب الألماني السابق بوريس بيكر الذي يعمل معه منذ عام 2013. وحول ذلك يقول: «دائما ما نسعى لإيجاد المساحات التي تمنحني أفضلية في أسلوب اللعب.. طريقة لعبي تعتمد على التصدي من الخطوط الخلفية للملعب، لكنني أسعى إلى الصعود أكثر إلى الشبكة عندما أقوم بتنفيذ ضربات قوية، وهذا ما أعمل على التأكيد عليه منذ قدوم بوريس».
وأعرب ديوكوفيتش عن سعادته بضمان البقاء في صدارة التصنيف العالمي حتى نهاية الموسم الحالي بغض النظر عن نتائج البطولات المتبقية هذا العام. وهذه هي المرة الرابعة التي ينهي فيها ديوكوفيتش الموسم في صدارة تصنيف المحترفين خلال مسيرته الرياضية بعد أعوام 2011 و2012 و2014.
وأصبح ديوكوفيتش سادس لاعب ينهي الموسم في صدارة التصنيف لأربع مرات على الأقل، حيث سبقه كل من سامبراس (ست مرات) وجيمي كونورز وروجيه فيدرر (خمس مرات) وإيفان ليندل وجون ماكنرو (أربع مرات). وقال ديوكوفيتش «إنه شعور رائع أن تعلم أنك ستنهي الموسم في صدارة التصنيف العالمي للمحترفين».
وأحرز ديوكوفيتش في الموسم الحالي سبعة ألقاب منها ثلاثة في بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى، وأربعة ألقاب في بطولات الأساتذة، وذلك من بين 11 مباراة نهائية خاضها في الموسم الحالي. وقال ديوكوفيتش «هذا هو ما نكافح من أجله منذ أول يناير. ما زالت أمامنا بعض البطولات حيث أتطلع للمشاركة في بطولات بكين وشنغهاي وباريس إضافة للبطولة الختامية (نهائي الدوري العالمي) في لندن».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.