جمعية مصيرية لـ«موبايلي» السعودية اليوم.. أهم بنودها إبراء ذمة مجلس الإدارة

قائمة كبار ملاك الشركة تضم «اتصالات الإماراتية» و«التأمينات الاجتماعية»

سهم شركة «موبايلي» خسر نحو 70 % من قيمته خلال 12 شهرًا («الشرق الأوسط»)
سهم شركة «موبايلي» خسر نحو 70 % من قيمته خلال 12 شهرًا («الشرق الأوسط»)
TT

جمعية مصيرية لـ«موبايلي» السعودية اليوم.. أهم بنودها إبراء ذمة مجلس الإدارة

سهم شركة «موبايلي» خسر نحو 70 % من قيمته خلال 12 شهرًا («الشرق الأوسط»)
سهم شركة «موبايلي» خسر نحو 70 % من قيمته خلال 12 شهرًا («الشرق الأوسط»)

تنعقد في العاصمة السعودية الرياض اليوم، جمعية عمومية مصيرية لشركة اتحاد اتصالات (موبايلي)، تطرح من خلالها الشركة عدة بنود للتصويت عليها، أهمها التصويت على إبراء ذمة مجلس إدارة الشركة عن العام المالي الماضي، وهو العام الذي شهدت فيه قوائم الشركة تغيرات كبرى، كانت الخسائر المفاجئة أهم ملامحها.
ومن المنتظر أن تلعب شركة «اتصالات الإماراتية» دورًا مؤثرًا في التصويت على بنود الجمعية، حيث تمتلك الشركة ما نسبته 27.45 في المائة من عدد أسهم شركة «موبايلي»، فيما تمتلك المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في السعودية ما نسبته 11.85 في المائة من أسهم الشركة.
وتمثل نسب كبار ملاك شركة «موبايلي» كما هي بيانات السوق المالية السعودية «تداول» ما نسبته 39.3 في المائة من أسهم الشركة، فيما تنخفض ملكية المستثمرين الأجانب إلى 0.79 في المائة، مما يعني أن جمعية الشركة العمومية اليوم، تنتظر مشاركة مستثمرين آخرين يمتلكون ما نسبته 10 في المائة من أسهم الشركة، حتى يمكن للجمعية أن تنعقد بحسب أنظمة البلاد التي تشترط حضور ملاك 50 في المائة من أسهم الشركة وأكثر.
وبحسب معلومات خاصة حصلت عليها «الشرق الأوسط» أمس، فإن مشاركة المستثمرين الأفراد بالتصويت الإلكتروني على بنود الجمعية خلال الـ14 يومًا الماضية، كانت «منخفضة»، مما يعني أن جمعية الشركة العمومية اليوم بين خياري الانعقاد، أو التأجيل، مما يعني في حال التأجيل أن الشركة ستدعو إلى جمعية عمومية ثانية يعتبر انعقادها أمرًا محسومًا.
ومن المنتظر أن يتم منع التصويت لكل من تتعارض مصالحة من ملاك شركة «موبايلي»، مع البنود التي يتم التصويت عليها اليوم، بحسب الأنظمة المعمول بها في السعودية، يأتي ذلك وسط ترقب كبير يسود أوساط المستثمرين لما ستؤول إليه نتائج الجمعية.
وتعتبر قضية قوائم شركة «موبايلي» السعودية، داخل دائرة التحقيق خلال الوقت الراهن، من خلال البحث عن الأشخاص المتسببين في أزمة قوائم الشركة من جهة، والتحقيق في الأشخاص الذين سربوا معلومات أثرت على قرارات البيع والشراء في سهم الشركة، بناءً على معلومات داخلية من جهة أخرى، في خطوات قوية تتخذها هيئة السوق المالية السعودية، بمساندة عدد من الجهات الأخرى ذات العلاقة.
وتأتي هذه الخطوات في وقت قررت فيه هيئة السوق المالية السعودية أكثر من مرة تعليق تداولات سهم شركة «موبايلي»، بناءً على ملاحظات تم تدوينها على قوائم الشركة المالية، فيما أحالت هيئة السوق، ملف المتهمين بقضية قوائم الشركة إلى هيئة التحقيق والادعاء العام في البلاد.
إلى ذلك، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات يوم أمس الاثنين، على تراجع بنسبة 1.5 في المائة، مغلقًا بذلك عند مستويات 7550 نقطة، خاسرًا نحو 118 نقطة، ليواصل بالتالي تراجعه للجلسة الثالثة على التوالي؛ وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 4.3 مليار ريال (1.14 مليار دولار).
وفي الشأن ذاته، أعلنت شركة السوق المالية السعودية (تداول)، منتصف جلسة يوم أمس، عن تعرض عدد من أعضاء السوق، ومزودي البيانات؛ لخلل في خطوط الاتصال، مع مزود الخدمة الخاص بهم؛ ترتب عليه عدم قدرة هذه الشركات على تقديم خدماتها بشكل كامل.
وتأتي هذه التطورات، بعد أن أعلنت شركة «موبايلي» في بيان صحافي نشر على موقع السوق المالية السعودية (تداول) في وقت سابق، عن تلقيها كتابا من هيئة السوق المالية السعودية، يفيد بصدور قرار مجلس الهيئة، المتضمن تكليف فريق عمل متخصص يتولى فحص القوائم المالية للشركة، بالإضافة إلى فحص جميع الوثائق الأخرى ذات العلاقة، وزيارة مكاتب الشركة، والاستماع لأقوال جميع الأطراف المعنية، والحصول على نسخ من المستندات التي يرى الفريق أهميتها، وذلك تمهيدا لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تعتبر فيه شركة «موبايلي» المشغل الثاني لخدمات الاتصالات المتحركة في السعودية، حيث أطلقت الشركة خدماتها تجاريا في 25 مايو (أيار) 2005. كما أنها أطلقت خدمة الجيل الثالث للهواتف المتحركة خلال عام 2006. جاء ذلك قبل أن تشهد القوائم المالية للشركة تغيرات مفاجئة خلال العامين الماضيين.
كما تأتي هذه المستجدات في وقت أكدت فيه هيئة السوق المالية السعودية عبر بيان صحافي سابق، أنها تولي أهمية قصوى لملف إفصاح الشركات المدرجة في السوق المالية، وذلك لكون الشفافية عنصرا أساسيا في إيجاد بيئة آمنة وجذابة للمستثمرين.
كما أوضحت هيئة السوق أنها تعمل على رفع مستوى الإفصاح والشفافية في السوق المالية السعودية وتحقيق العدالة بين المستثمرين من خلال التأكد من التزام الشركات المدرجة بالإفصاح عن التطورات المهمة والأحداث الجوهرية والتقارير المالية بشكل دقيق، وفي الوقت المناسب من دون تأخير، مما يتيح للمستثمرين اتخاذ قراراتهم الاستثمارية وفق معلومات دقيقة وموثوقة من الشركة.



سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
TT

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)

واصلت سندات لبنان الدولارية مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، في خطوة يعدّها كثيرون بداية للانفراج السياسي بالبلاد.

يأتي هذا التحول بعد 12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس، مما عزز الأمل في أن لبنان قد يبدأ معالجة أزماته الاقتصادية العميقة.

ومنذ الإعلان عن فوز عون، شهدت «سندات لبنان الدولارية (اليوروباوندز)» ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعكس التفاؤل الحذر حيال استقرار البلاد.

ومع ذلك، تبقى أسعار السندات اللبنانية من بين الأدنى عالمياً، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها لبنان نتيجة الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019. وفي التفاصيل، انتعش معظم سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة منذ عام 2020، بعد الإعلان عن فوز عون، لترتفع أكثر من 7 في المائة وبنحو 16.1 سنتاً على الدولار. منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، كانت سندات لبنان الدولارية تسجل ارتفاعات بشكل ملحوظ.

وتأتي هذه الزيادة في قيمة السندات خلال وقت حساس، فلا يزال الاقتصاد اللبناني يترنح تحت وطأة تداعيات الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. فقد أثرت هذه الأزمة بشكل عميق على القطاعات المختلفة، مما جعل من لبنان أحد أكثر البلدان عرضة للأزمات المالية في المنطقة.