فندق بابل.. يفتح أبواب السياحة من جديد في بغداد

شهد عملية ترميم بعد آثار الحروب والسيارات المفخخة

فندق بابل.. يفتح أبواب السياحة من جديد في بغداد
TT

فندق بابل.. يفتح أبواب السياحة من جديد في بغداد

فندق بابل.. يفتح أبواب السياحة من جديد في بغداد

فندق بابل «ورويك» معلم سياحي كبير أعيد إعماره على غرار الفنادق العالمية ليتوسط العاصمة بغداد ويغفو على ضفاف نهر دجلة ليكون عالمًا داخله يختلف عن خارجه، فرغم أن العاصمة العراقية بغداد تشهد بين فترة وأخرى هجمات بسيارات مفخخة تستهدف أماكن وجود المدنيين في مناطق متفرقة من المدينة، إلا أن فندق بابل يعكس صورة مغايرة تمامًا عن الوضع في بغداد فبمجرد دخولك إليه تشعر أنك وسط مدينة متكاملة من وسائل الراحة والاستجمام والاستقرار الأمني.
يقول مختصون في مجال السياحة والاستثمار عن فندق بابل ورويك، إن «التعاون بين الشركات المستثمرة وضمن مواصفات عالية الجودة في تأمين المواد اللازمة في تحديث الفندق من مطاعم ومسابح وغرف نوم كان لها الأثر الواضح في جعل الفندق واحد من الفنادق العالمية.
شارل حمصي، المدير العام لمشروع إعادة إعمار فندق بابل ورويك قال في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك أكثر من مرحلة مرت خلال إعمار وتأهيل الفندق وهناك تحديث جديد في عمل واستحداث طرق جديدة للحدائق والمطاعم وبنوعيات جيدة وحاليا تحديث فندق بابل على مستوى العراق وليس فقط على مستوى بغداد ليكون في مصاف الفنادق العالمية، خصوصًا وهو يحمل اسم بابل، المدينة الضاربة جذورها في التاريخ، وهناك شركات عالمية تعمل حاليا في أربيل لكن الفرق في النوعية والاختيار، ومن أهم النجاحات التي حققناها في عملية استثمار وترميم الفندق هو اختيار الكادر المتخصص في البناء وكذلك الفريق المختص في الفندقة والسياحة والآن يتضمن كادر الشركة من متخصصين ذوي خبرة عالمية نعمل من خلال وجودهم في بغداد على تدريب العراقيين على الخبرة الفندقية وإدارة الخدمات من خلال إقامة دورات مستمرة في هذا المجال».
وأضاف حمصي أن «فترات إعادة الإعمار كانت قياسية وذلك بسبب تعاون الجهات العراقية المسؤولة في توفير الأمن للشركة والعمل داخل بغداد فضلا عن أن أي شركة استثمارية لا تعمل إلا إذا كانت هناك عوامل أمنية جيدة تجعلها تعمل بشكل مستمر، وإن نسبة النجاح كانت ضمنية باسم صناعة السياحة في العراق لأن الحركة في بغداد حركة خجولة، لذلك نعمل على ترتيب الأمور من جديد لاستقطاب الشركات السياحية والعمل في بغداد».
من جهتهِ قال بهاء طوالبة مدير إدارة المبيعات والتسويق في فندق بابل ورويك في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «مرحلة إعادة تأهيل وإعمار الفندق شهدت وضع إضافات جديدة منها تم التعديل في زيادة عدد المطاعم وقاعات الاجتماعات الخاصة برجال الأعمال».
وأضاف طوالبة (أردني الجنسية): «لا بد من وجود مثل هكذا فنادق في العراق، وخصوصًا في العاصمة بغداد لأن العراق بلد يشهد حركة سياحية متطورة، فمع وجود العمليات العسكرية في بعض المدن العراقية إلا أن البلاد تشهد توافد السائحين إليه خصوصًا في مجال السياحة الدينية، التي تضاف إلى نسبة السياحة الداخلية بين مدن العراق وهذا النشاط السياحي لمسناه جيدًا من خلال توافد السائحين إلى فندق بابل قادمين من مختلف بلدان العالم ومن المحافظات العراقية كذلك».
وأكد طوالبة أن «أهم أعمال الشركة المستثمرة في فندق بابل هي تدريب الموظفين وضمن منظومة الإدارة الفندقية وتوسيع قاعات الأعراس الخاصة بالحفلات ومراعاة التنوعية في فئة الزبائن وبمقياس العمل في استقبال شرائح المجتمع السياحي كما توجد قاعات كبرى للاجتماعات تم تحديثها منها قاعة جلجامش وعشتار، حيث تحتوي على أجهزة كبيرة ومتطورة كذلك تنوع المطاعم بمراعاة الجانب الشرقي والغربي».
ويقع فندق «بابل ورويك» في وسط العاصمة بغداد وتحديدًا في منطقة الكرادة المطلة على نهر دجلة، ويمزج الفندق بين التطور الحديث والحضارة البابليونية التاريخية، بلمسات من 300 غرفة وجناح تم تطويرها حديثًا، والمجهزة بكافة وسائل الراحة الحديثة والأنيقة. تمتع بالاسترخاء والانتعاش بحمامات السباحة الداخلية والخارجية، وتمتع بالعلاجات الطبيعية في المنتجع الصحي SPA والذي يقدم جميع خدمات العلاجات الطبيعة. عدا عن ذلك، نوفر لكم 8 مطاعم خيالية.
وتتميز الخدمات في فندق «بابل ورويك» بالاهتمام الكامل بالضيوف لقضاء العطلات، «وسوف تكون لهم ذكريات جميلة بعد التجربة، حيث إننا نهتم بأدق التفاصيل لنقدم أفضل خدمة للضيف».
كما يتقن فندق «بابل ورويك» فن التميز برحلات رجال الأعمال، حيث تدرك إدارته بأن رجال الأعمال حين يفضلون التركيز بأعمالهم أكثر من غيرها عند وصولهم للفندق، لذا فإننا نهتم بأدق التفاصيل التي تساعد على راحتهم. سوف يستفيق الضيق صباحًا ليجد أفضل فطور ويبقى متواصلاً على خدمة الإنترنت اللاسلكي السريع، والتي نقدمها ضيافة مجانية لضيوفنا.
كما تم تعزيز الأمن الشخصي العام في فندق «بابل ورويك» من خلال وجود كل من الشرطة المحلية وشركة أمن خاصة دولية تم التعاقد معها ولا تقتصر فوائد الأمن الإضافي على حماية الفندق فقط ولكن ساهم هذا بتعزيز الأمن في المنطقة بشكل عام.
ويمكن للضيوف الاسترخاء في «سبا» بابل المخدوم بشكلٍ كامل أو ممارسة التمارين في مركز اللياقة البدنية المجهز جيدًا، ويقدم الـ«سبا» خدماته للسيدات أيام السبت و الأربعاء.
تتوفر 8 مطاعم وملعب للتنس في فندق «بابل ورويك»، وتشتمل المرافق الأخرى المتوفرة في مكان الإقامة على منطقة جلوس مشتركة وخدمة حجز التذاكر ومكتب للجولات السياحية، كما يوفر مكان الإقامة مواقف للسيارات مجانًا.



ما أجمل المباني السياحية في بريطانيا؟

«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)
«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)
TT

ما أجمل المباني السياحية في بريطانيا؟

«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)
«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)

أجرى باحثون استطلاعاً للرأي على مستوى البلاد لاكتشاف أجمل المباني وأبرزها في جميع أنحاء المملكة المتحدة، حيث جاء كل من: «كاتدرائية القديس بول» (بنسبة 21 في المائة)، و«كاتدرائية يورك» (بنسبة 18 في المائة)، و«دير وستمنستر آبي» (بنسبة 16 في المائة)، و«قصر وارويك» (بنسبة 13 في المائة)، جميعها ضمن القائمة النهائية.

مع ذلك جاء «قصر باكنغهام» في المركز الأول، حيث حصل على 24 في المائة من الأصوات. ويمكن تتبع أصوله، التي تعود إلى عام 1703، عندما كان مسكناً لدوق باكنغهام، وكان يُشار إليه باسم «باكنغهام هاوس».

وفي عام 1837، أصبح القصر البارز المقر الرسمي لحاكم المملكة المتحدة في لندن، وهو اليوم المقر الإداري للملك، ويجذب أكثر من مليون زائر سنوياً.

يحب واحد من كل عشرة (10 في المائة) زيارة مبنى «ذا شارد» في لندن، الذي بُني في عام 2009، بينما يرى 10 في المائة آخرون أن المناطق البيئية لمشروع «إيدن» (10 في المائة) تمثل إضافة رائعة لأفق مقاطعة كورنوول.

برج «بلاكبول» شمال انجلترا (إنستغرام)

كذلك تتضمن القائمة «جناح برايتون الملكي» (9 في المائة)، الذي بُني عام 1787 على طراز المعمار الهندي الـ«ساراكينوسي»، إلى جانب «ذا رويال كريسنت» (الهلال الملكي) بمدينة باث (9 في المائة)، الذي يضم صفاً من 30 منزلاً مرتبة على شكل هلال كامل، وبرج «بلاكبول» الشهير (7 في المائة)، الذي يستقبل أكثر من 650 ألف زائر سنوياً، وقلعة «كارنارفون» (7 في المائة)، التي شيدها إدوارد الأول عام 1283.

وتجمع القائمة التي تضم 30 مبنى، والتي أعدتها مجموعة الفنادق الرائدة «ليوناردو هوتلز يو كي آند آيرلاند»، بين التصاميم الحديثة والتاريخية، ومنها محطة «كينغ كروس ستيشن»، التي جُددت وطُورت بين عامي 2006 و2013، وساحة «غريت كورت» المغطاة التي جُددت مؤخراً داخل المتحف البريطاني، جنباً إلى جنب مع قلعة «هايكلير» في مقاطعة هامبشاير، التي ذاع صيتها بفضل مسلسل «داونتون آبي».

ليس من المستغرب أن يتفق ثلثا المستطلعة آراؤهم (67 في المائة) على أن المملكة المتحدة لديها بعض أجمل المباني في العالم، حيث يعترف 71 في المائة بأنهم أحياناً ما ينسون جمال البلاد.

ويعتقد 6 من كل 10 (60 في المائة) أن هناك كثيراً من الأماكن الجديرة بالزيارة والمناظر الجديرة بالمشاهدة في المملكة المتحدة، بما في ذلك المناظر الخلابة (46 في المائة)، والتراث المذهل والتاريخ الرائع (33 في المائة).

«ذا رويال كريسنت» في مدينة باث (إنستغرام)

وقالت سوزان كانون، مديرة التسويق في شركة «ليوناردو هوتلز يو كي آند آيرلاند» البريطانية، التي أعدت الدراسة: «من الواضح أن المملكة المتحدة تضم كثيراً من المباني الرائعة؛ سواء الجديدة والقديمة. ومن الرائع أن يعدّها كثير من البريطانيين أماكن جميلة لقضاء الإجازات في الداخل. بالنسبة إلى أولئك الذين يخططون للاستمتاع بإجازة داخل البلاد، فلن تكون هناك حاجة إلى كثير من البحث، حيث تنتشر فنادقنا الـ49 في جميع أنحاء المملكة المتحدة بمواقع مثالية في مراكز المدن، وعلى مسافة قريبة من بعض المباني المفضلة لدى البريطانيين والمعالم الشهيرة البارزة، مما يجعلها المكان المثالي للذين يبحثون عن تجربة لا تُنسى حقاً. ويمكن للضيوف أيضاً توفير 15 في المائة من النفقات عند تمديد إقامتهم لثلاثة أيام أو أكثر حتى يوليو (تموز) 2025».

مبنى «ذا شارد» شرق لندن (إنستغرام)

كذلك كشف الاستطلاع عن أن «أكثر من نصفنا (65 في المائة) يخططون لقضاء إجازة داخل المملكة المتحدة خلال العام الحالي، حيث يقضي المواطن البريطاني العادي 4 إجازات في المملكة المتحدة، و74 في المائة يقضون مزيداً من الإجازات في بريطانيا حالياً مقارنة بعددهم منذ 3 سنوات.

وأفاد أكثر من الثلث (35 في المائة) بأنهم «يحبون استكشاف شواطئنا الجميلة، حيث إن التنقل فيها أسهل (34 في المائة)، وأرخص (32 في المائة)، وأقل إجهاداً (30 في المائة)».

بشكل عام، يرى 56 في المائة من المشاركين أن البقاء في المملكة المتحدة أسهل من السفر إلى خارج البلاد.