دليلك للتعامل مع الشخصيات الثرثارة

وفقًا لنصائح إحدى المعالجات النفسيات

دليلك للتعامل مع الشخصيات الثرثارة
TT

دليلك للتعامل مع الشخصيات الثرثارة

دليلك للتعامل مع الشخصيات الثرثارة

من منا لم يشعر ولو لمرة واحدة في حياته وكأنه وقع قيد أسر شخص ثرثار يصر على أن يلقي على مسامعه سيلاً غزيرًا من حديث لا يحمل أهمية تُذكر لـ«الضحية»! وتتصارع بداخل كل من ابتلي منا بهذه المحنة مشاعر متضاربة ما بين الرغبة في التحلي بالذوق والتظاهر بالإنصات والاهتمام لما يقال والشعور بألم صداع متفاقم والرغبة في النجاة بالنفس من هذا الشرك في أقرب فرصة ممكنة. أما أصحاب الحظ الأسوأ فيبتلون بهذه الشخصيات الثرثارة في صورة أقارب أو زملاء عمل أو حتى أزواج، ليزدادون بذلك بلاءً على بلاء.
هنا، تقدم ديان بارث، المعالجة النفسية، في مقال نشرته مجلة «سيكولوجي توداي» مجموعة من النصائح تعينك على التعامل مع هذه الشخصيات، على النحو التالي:
1. أنصت لما يقال - لكن ليس لفترة طويلة للغاية، وذلك لتحديد مغزى الرسالة التي يحاول الطرف الثرثار توصيلها.
2. بعد الإنصات وتحديد فحوى رسالة المتحدث، اسأله إذا كان يمانع في أن تقاطعه. وقد يرد عليك حينها: «مطلقًا، فأنا أتحدث كثيرًا». هنا، احذر السقوط في شرك نفي هذه الحقيقة من باب الأدب، لأن هذا قد يشتت كليكما عن محور الحوار. أما إذا أجاب: «دعني أكمل هذه الفكرة»، فما عليك سوى الرد بذوق: «لقد اعتقدت أنك انتهيت منها بالفعل. هل يمكن أن أعيد عليك ما سمعته منك؟» بالطبع، ستبقى هناك فئة من الناس مصرة على المضي في الحديث رغم كل ذلك، حينئذ لن يتبقى أمامك خيار سوى الإذعان والإنصات لهم، لكن احرص على مقاطعتهم بمجرد أن يشرعوا في الانتقال لفكرة جديدة.
3. عندما تقاطع المتحدث بالفعل، احرص على أن تبدأ حديثك بشيء مما كان يقوله، لكن تجنب الانغماس في طرح تفسير نفسي عميق لما قاله، وإنما عليك الاكتفاء بقول موجز ومحدد. وإذا قاطعك، عليك إخباره «انتظر حتى انتهي من شرح فكرتي».
4. لا تنهي حديثك بمجرد تعليق على ما قاله الطرف الآخر، وإنما أضف بعض من خبرتك بحيث تؤكد تفهمك لما قاله، مثل الإشارة لذكرى موقف مشترك أو قصة طريفة.
5. أنهِ المحادثة عندما تستمر لفترة طويلة للغاية، فليس هناك ما يضير حقًا في أن تخبر شخصًا قضيت وقتًا طويلاً بما يكفي في الإنصات إليه أنك مضطر للعودة إلى العمل على وعد باستئناف الحديث لاحقًا.



رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.