أزمة تمرد اللاعبين.. من المعسكر «الأخضر» إلى «الأبيض»

بعد الثلاثي السعودي.. 5 إماراتيين دخنوا «الشيشة» قبل مباراة فلسطين

تعادل الإمارات أمام فلسطين فتح باب التساؤلات حول انضباطية لاعبي الأبيض في المعسكرات الخارجية («الشرق الأوسط»)
تعادل الإمارات أمام فلسطين فتح باب التساؤلات حول انضباطية لاعبي الأبيض في المعسكرات الخارجية («الشرق الأوسط»)
TT

أزمة تمرد اللاعبين.. من المعسكر «الأخضر» إلى «الأبيض»

تعادل الإمارات أمام فلسطين فتح باب التساؤلات حول انضباطية لاعبي الأبيض في المعسكرات الخارجية («الشرق الأوسط»)
تعادل الإمارات أمام فلسطين فتح باب التساؤلات حول انضباطية لاعبي الأبيض في المعسكرات الخارجية («الشرق الأوسط»)

مرة أخرى، عادت ظاهرة تمرد اللاعبين إلى الواجهة الإعلامية، بإعلان صحيفة إماراتية رصد خمسة من لاعبي المنتخب الإماراتي وهم يدخنون «الشيشة» في أحد مقاهي العاصمة الأردنية عمان، بعد خروجهم من المعسكر التدريبي الذي سبق مباراة فلسطين ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كاس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 في الإمارات.
وكان المنتخب السعودي، الذي يلعب في المجموعة الآسيوية نفسها التي ينتمي لها شقيقه الأبيض، أعلن قبل أيام أن الثلاثي الدولي فهد المولد، وشايع شراحيلي، وعبد الفتاح عسيري خرجوا من معسكر المنتخب السعودي رافضين تعليمات الأجهزة الإدارية بمنع اللاعبين من الخروج، وذلك قبل مباراة ماليزيا الماضية في كوالالمبور، متوعدا بعقوبات رادعة للثلاثي.
وقالت صحيفة «الإمارات اليوم» إن «اللاعبين الخمسة خرجوا من المعسكر لبضع ساعات، وذهبوا لتدخين الشيشة في أحد مقاهي عمان، وهم يرتدون ملابس تدريب المنتخب بعيدا عن أعين الجهازين الفني والإداري». وكشفت الصحيفة عن مصدر خاص أن «شخصا شاهد اللاعبين أثناء قيامهم بهذا الفعل قبل السفر إلى مدينة رام الله الفلسطينية، للقاء المنتخب الفلسطيني في مباراة مهمة انتهت بالتعادل دون أهداف، لتضيع صدارة المجموعة على الإمارات لمصلحة المنتخب السعودي».
وأقر رئيس اتحاد كرة القدم يوسف السركال بوجود «مخالفة حدثت من قبل مجموعة من لاعبي المنتخب تستحق الوقوف عندها»، مشيرا إلى أنه «سيتم عرض الأمر على لجنة المنتخبات، لاتخاذ الإجراء المناسب وفقا للائحة الخاصة بمثل هذه الأمور». وأضاف: «هناك مخالفة حدثت، وأنا كرئيس للبعثة أعتبرها بسيطة، ولم تكن تستحق معاقبة اللاعبين بإبعادهم عن المشاركة في مباراة فلسطين، إذ إنهم شاركوا بالفعل في المباراة». وتابع: «عندما يخطئ الأبناء في المنزل، فإن من واجب رب الأسرة أن يقوم بتصويب الخطأ، وهؤلاء اللاعبون هم أبناء الإمارات وأبناؤنا، ونحن كفيلون بتصويب هذا الموضوع».
ويكشف رد فعل السركال عن الفارق الشاسع في التعامل تجاه مثل هذه الحوادث ما بين مسؤولي اتحاد الكرة السعودي ونظرائهم في الإمارات، فبينما أظهر السركال هدوءا وتهوينا كبيرا للحادثة، حفلت بيانات وتعليقات مسؤولي الكرة السعودية بشيء من التهديد والوعيد بعقاب رادع للثلاثي المتمرد، إن كان على مستوى أنديتهم أو المنتخب السعودي.
وفتحت الحادثتان المثيرتان باب التساؤلات بل والمطالبات في الشارعين السعودي والإماراتي بسن قوانين ولوائح جديدة تمنح للمنتخبات الوطنية مزيدا من الهيبة، أو على أقل تقدير أن تكون لإدارييها كلمتهم المسموعة لدى اللاعبين على غرار نظرائهم في الأندية.
وبحسب قوانين الفيفا، لا تملك إدارات المنتخبات أو حتى اتحادات الكرة الأهلية حق حرمان اللاعبين المخالفين من اللعب في أنديتهم، لكون الأخيرة لا ذنب لها في مخالفة ارتكبها لاعبها بأحد معسكرات المنتخب «غير المنضبطة»، إذ إن ما يهمها بالفعل هو ما يقدمه هذا اللاعب مع فريقه بالنادي من مستويات وانضباطية في التدريبات والمعسكرات.
يذكر أن أحد إداريي بعثة المنتخب السعودي الأول إلى ماليزيا أكد أن الثلاثي الدولي فهد المولد، وشايع شراحيلي، وعبد الفتاح عسيري خرجوا بالفعل من معسكر المنتخب السعودي رافضين تعليمات الأجهزة الإدارية بمنع اللاعبين من الخروج. وقال الإداري: «كان من المقرر أن يُمنح اللاعبون يوما مفتوحا بعد نهاية مواجهة ماليزيا، ولكن بسبب أحداث الشغب في ملعب المباراة تم إلغاء ذلك، وقام بعض اللاعبين بالخروج خلسة من المعسكر، وتم اكتشاف ذلك».
وأضاف في تصريح نشرته «الشرق الأوسط» قبل أيام، وتسبب في ضجة كبيرة في الوسط الرياضي وحنق في إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم: «اللاعبون لا يكترثون ﻷوامر الجهاز الإداري بالمنتخب السعودي ولا يتبعون تعليماته التي تأتي معاكسة لرغبة بعض اللاعبين في الخروج من المعسكر من وقت ﻵخر لقضاء بعض الاحتياجات، ومما يجعلهم لا يتبعون التعليمات هو ضعف العقوبات التي تطالهم، إضافة ﻷن الأمور المالية والرواتب تكون من الأندية وليست من الاتحاد السعودي لكرة القدم».
وبين أن اللاعبين يتحكمون بسير المعسكر أكثر من الجهاز الإداري، فلا يتبعون أبسط التعليمات والتنظيمات ومن ضمنها غرف اللاعبين، بحيث يرفض بعض اللاعبين اختيارات الجهاز الإداري ويختار زملاءه الآخر بنفسه ضاربا بقرار المسؤول الإداري عرض الحائط، مما يجعل هناك تكتلات بين مجموع اللاعبين، وهو ما ينعكس حتى في أداء التدريبات والمباريات.
وشدد على أن بعض اللاعبين غير مهتم أصلا بمسألة انضمامه للمنتخب السعودي الأول من عدمه، والأهم لديه هو جماهيرية ناديه وما تريده منه إدارة ناديه التي تدفع عقده الاحترافي ورواتبه.
بينما أقر المتحدث الرسمي وعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم عدنان المعيبد بوجود تقصير من عدة أطراف، دون أن يسميها بعد أن قام 3 من لاعبي المنتخب الأول لكرة القدم بالخروج من الفندق بعد نهاية مباراة الأخضر، رغم أن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد قام بنفسه بتحذير الجميع من الخروج من الفندق نتيجة وجود انفلات أمني بدأ في الدقائق الأخيرة من المباراة واستمر، مما تطلب الحذر من الخروج من الفندق الذي أقامت فيه البعثة في كوالالمبور.
وبين المعيبد لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة المنتخب رفعت تقريرا للاتحاد السعودي حول خروج الثلاثي فهد المولد وشايع شراحيلي وعبد الفتاح عسيري، وبدوره سيقوم الاتحاد السعودي بتحويل الأمر للمجلس التنفيذي للاتحاد السعودي الذي يرأسه عيد لاتخاذ القرار المناسبة تجاه الثلاثي كعقوبة بعد هذه الحادثة.
وأشار إلى أن إدارة المنتخب تحصلت على اللائحة الخاصة بالعقوبات والمكافآت قبل يومين تقريبا من مباراة المنتخب السعودي ضد تيمور الشرقية، ولكن لضيق الوقت وكثرة الاجتماعات قد يكون الأمر فات على إدارة المنتخب بقيادة زكي الصالح لتسليم اللاعبين نسخا من اللائحة مع وجود تأكيد من الصالح أنه أبلغهم شفهيا بهذه اللائحة.
وشدد على أن الخروج عن التعليمات وإن كانت شفهية لا يمكن التجاوز عنه، لأن الأمر كان واضحا ولم يكن هناك مجال للاجتهاد من قبل أي طرف، حيث إن اللاعبين الثلاثة خرجوا بعد قرابة الساعة من نهاية المباراة من الفندق ولم يعودوا إلا في ساعات الصباح الأولى من اليوم الثاني.
وبحسب مسؤول في المنتخب السعودي فإن الهولندي فان مارفيك عبر عن انزعاجه من الثلاثي غير المنضبط، وقرر إبعادهم عما تبقى من التصفيات المزدوجة.



خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».