عملية السلام في أوكرانيا تتقدم بعد لقاء وزاري في برلين

لافروف: مشروع سحب الأسلحة من كييف جاهز بنسبة 90 %

عملية السلام في أوكرانيا تتقدم بعد لقاء وزاري في برلين
TT

عملية السلام في أوكرانيا تتقدم بعد لقاء وزاري في برلين

عملية السلام في أوكرانيا تتقدم بعد لقاء وزاري في برلين

تحدث وزيرا خارجية ألمانيا وروسيا مساء أول من أمس في برلين عن تقدم في عملية السلام في أوكرانيا خصوصا حول الانتخابات المحلية التي تعد قضية حساسة ومسألة سحب الأسلحة.
وصرح وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بعد اللقاء الذي استمر ثلاث ساعات أن «الوضع ليس سهلا حتى الآن لكن يمكنني أن أقول ببعض الارتياح بأن الاجتماع جرى بأجواء أقل توترا من المرات السابقة وأننا حققنا تقدما في بعض المجالات».
وكان شتاينماير ضيف الاجتماع الذي شارك فيه نظراؤه الروسي سيرغي لافروف والأوكراني بافلو كليمكين والفرنسي لوران فابيوس لوضع أسس قمة على مستوى رؤساء دول وحكومات البلدان الأربعة في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في باريس.
ومن جهته، قال لافروف في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية: «يمكننا القول، بأنها مرحلة مهمة للإعداد للقمة».
وحول مسألة الانتخابات المحلية في أوكرانيا، تحدث شتاينماير عن «تقدم واضح»، وقال: «هناك اتفاق مبدئي على أنه يجب إيجاد قاعدة مشتركة» بين كييف والانفصاليين.
أكد لافروف أنه ما زالت هناك «خلافات» حول طرق إجراء الانتخابات في جمهوريتي دونيتسك ولغانسك المعلنتين من جانب واحد. وأضاف: «لكن الانطباع العام لدى روسيا وألمانيا وفرنسا هو أنه يمكن تجاوز هذه الخلافات».
وأفاد مصدر قريب من المفاوضات لوكالة الصحافة الفرنسية أن «الوضع يوحي بأن وزيري الخارجية الروسي والأوكراني جاء إلى الاجتماع بتعليمات واضحة لدفع الأمور قدما ربما بهدف التوصل إلى اتفاق خلال القمة» في باريس. وأضاف المصدر أن الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا يمكن أن يتخلوا عن مشروعهم لإجراء انتخابات منفصلة في إطار صيغة ممكنة بين الجانبين.
وبموجب اتفاقات مينسك التي أبرمت في فبراير (شباط) الماضي، يفترض أن تجري انتخابات محلية في مناطق النزاع قبل نهاية 2015 حسب القانون الأوكراني والمعايير الدولية.
وقررت السلطات في كييف إجراء الانتخابات المحلية في 25 أكتوبر لكن الانفصاليين الموالين لروسيا يريدون أن يجرى هذا الاقتراع في موعدين مختلفين، أي في 18 أكتوبر في دونيتسك وفي الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في لوغانسك.
وتحدث وزير الخارجية الألماني عن تقدم بشأن قضية حساسة أخرى هي سحب الأسلحة الثقيلة والتي تقل عن عيار مائة ملم من على جانبي خطوط الجبهة. وقال شتاينماير: «اتفقنا على أن وقف إطلاق النار الجديد الذي أبرم في الأول من سبتمبر (أيلول) محترم ويجب الآن تعزيزه»، مشيرا إلى أن مسألة سحب الأسلحة لها تأثير كبير في هذا المجال. وصرح بأن الأطراف «قريبة جدا» من اتفاق.
من جهته، أكد لافروف أن مشروع الاتفاق حول سحب الأسلحة «جاهز بنسبة 90 في المائة وبقيت بعض التفاصيل التي يجب تسويتها، لكن الشيطان يكمن في التفاصيل». وأضاف: «نأمل أن تحل القضايا المتبقية في الاجتماع المقبل لمجموعة العمل ومجموعة الاتصال حول أوكرانيا حول الأمن الذي سيعقد في 15 و16 سبتمبر في مينسك».



السجن لزوجين أجبرا طفلهما على اتباع نظام غذائي نباتي «متطرف» ودفنا جثته في حديقة

السجن لزوجين أجبرا طفلهما على اتباع نظام غذائي نباتي «متطرف» ودفنا جثته في حديقة
TT

السجن لزوجين أجبرا طفلهما على اتباع نظام غذائي نباتي «متطرف» ودفنا جثته في حديقة

السجن لزوجين أجبرا طفلهما على اتباع نظام غذائي نباتي «متطرف» ودفنا جثته في حديقة

قالت شبكة «سكاي نيوز» إن محكمة كوفنتري كراون البريطانية حكمت على زوجين بالسجن بتهمة التسبب في وفاة ابنهما البالغ من العمر ثلاث سنوات، أو السماح بذلك، بعد إجباره على اتباع نظام غذائي نباتي «متطرف».

وتوفي الطفل أبياه ياشاراهيالا بسبب مرض تنفسي بينما كان يعاني من كسور وسوء تغذية حاد وكساح وفقر دم وتوقف النمو وتسوس أسنان حاد.

واستمع المحلفون إلى تاي وناياهمي ياشاراهيالا، (42 و43 عاماً)، اللذين احتفظا بجثة الطفل في سريرهما لمدة ثمانية أيام، وحنطاه ثم دفناه في حديقتهما أوائل عام 2020 ولم يتم العثور عليه لأكثر من عامين.

وقال ممثلو الادعاء إنه كان من الواضح أن أبياه كان يعاني من آلام شديدة ولم يتمكن أي من الوالدين من تفسير سبب عدم حصولهما على المساعدة، وبدلاً من الاتصال بخدمة الصحة الوطنية، حاول الزوجان علاج مرض ابنهما بالثوم والزنجبيل.

وكان النظام الغذائي للزوجين يتكون من المكسرات والزبيب وحليب الصويا وكانا «نحيفين للغاية» عندما تم القبض عليهما في 9 ديسمبر (كانون الأول) 2022، وتم العثور على جثة أبياه بعد خمسة أيام.

وأنكر الزوجان التهم الموجهة إليهما، وقالا للمحكمة إنهما لم يتصرفا عمداً، واعتقدا أن أبياه سيتعافى من حالة تشبه الإنفلونزا.

وأدينا الأسبوع الماضي بعد محاكمة استمرت شهرين بتهمة القسوة على الأطفال وإفساد مسار العدالة، فضلاً عن التسبب في وفاة طفل أو السماح بذلك.

وحُكم على تاي وناياهمي ياشاراهيالا بالسجن لمدة 24 عاماً ونصف العام و19 عاماً ونصف العام على التوالي.