السعودية تمنح السوريين حقوقا في «الصحة المجانية» و«العمل» و«التعليم»

السفير نقلي لـ {الشرق الأوسط} : الرياض منحت الراغبين بالبقاء إقامات نظامية

السعودية تمنح السوريين حقوقا في «الصحة المجانية» و«العمل» و«التعليم»
TT

السعودية تمنح السوريين حقوقا في «الصحة المجانية» و«العمل» و«التعليم»

السعودية تمنح السوريين حقوقا في «الصحة المجانية» و«العمل» و«التعليم»

أكدت وزارة الخارجية السعودية لـ«الشرق الأوسط»، أن السعودية منحت اللاجئين السوريين حرية الحركة والتنقل داخل الأراضي السعودية، وأيضًا عند مغادرتهم إلى دول أخرى، من دون اشتراطات أو عوائق، مشيرة إلى أن الرياض ستظل دائمًا في مقدمة الدول الداعمة للشعب السوري.
وأوضح السفير أسامه نقلي، مدير الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية، أن بلاده كفلت للاجئين السوريين حرية الحركة والتنقل داخل الأراضي السعودية، وأيضًا عند رغبتهم المغادرة إلى دول أخرى دون اشتراطات أو عوائق، مشيرًا إلى أن الخارجية السعودية منذ اندلاع الأزمة اتخذت عددًا من الإجراءات التي تضمن العيش الكريم للأشقاء السوريين والبالغ عددهم 2.5 مليون سوري.
وأضاف السفير نقلي، أن الخارجية السعودية منحت الأشقاء السوريين الراغبين بالبقاء في السعودية إقامات نظامية أسوة ببقية المقيمين، بما يترتب عليها من حقوق في الرعاية الصحية المجانية والانخراط في سوق العمل والتعليم، إضافة إلى دعم ورعاية الملايين من اللاجئين السوريين في الدول المجاورة عبر تقديم المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع حكومات الدول المضيفة.
وفي ذات السياق، أوضح مصدر حقوقي لـ«الشرق الأوسط»، أن طبيعة الأنظمة السياسية في الدول الأوروبية ساهمت في تصعيد الجدل حول التدفقات البشرية إليها من اللاجئين، الأمر الذي نتج عنه ضغط إعلامي في تلك الدول يتهم الدول العربية بالتقصير في استقبال واحتضان اللاجئين القادمين إليها. واعتبر أن هذا الأمر جاء نتيجة لتداخل الأطروحات المتعلقة بالشأن الإنساني ما بين الجمعيات الخيرية والتكتلات المتطرفة والعنصرية في تلك الدول، والتي جعلت قضية اللاجئين السوريين قضية مثيرة للجدل في أوساطها الداخلية متهمة الدول العربية بالتقصير أو التخاذل تجاههم.
وأشار المصدر، إلى أن السعودية سعت مع بداية الأزمة السورية في استقبال اللاجئين ودمجهم في المجتمعات المحلية عبر منظومة متكاملة من الناحية الصحية والتعليمية أو العمل، مفيدًا بأن السعودية تملك تاريخًا إنسانيًا منذ القدم، وتعد من أكبر الدول المانحة للبلدان المتضررة سواء من حروب أو الكوارث الطبيعية، عبر تخصيصها نحو 3 في المائة من ناتجها القومي لتلك المساعدات، وهي نسبة عالية على المستوى العالمي من الناحية الإنسانية، حسب وصفه.
من جهته، بيّن الدكتور سعود السبيعي رئيس اللجنة الأمنية بمجلس الشورى في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن الدول الأوروبية مجتمعة استقبلت 100 ألف لاجئ سوري فقط، في حين استقبلت السعودية 2.5 مليون سوري، مشيرًا إلى أن بلاده أعطت الصفة القانونية للأشقاء السوريين تكريمًا لهم بحيث يمكنهم الدخول في منظومة الأنظمة الصحية والأمنية لضمان عيشهم بسلام وإبعاد شبح التغريب عنهم، لافتًا إلى تقصير إعلامي من الداخل السعودي الذي جامل كثيرًا ولم يظهر الدور الإنساني الذي تقوم به الدولة السعودية.
وزاد الدكتور السبيعي: «الدول الأوروبية استقبلت اللاجئين القادرين على دفع الأموال خصوصًا أنهم أتوا عبر التهريب وتقديم أموال للوسطاء الذين يسهلون دخولهم إلى الدول الأوروبية، في حين الذين أتوا للسعودية جاءوا بعد أن نال منهم الجوع والفقر والعوز، والسعودية استقبلتهم بصدرها الرحب كونهم بأمس الحاجة إلى من يرفع الظلم عنهم».
وفي ما يتعلق بالمساعدات السعودية على حدود الدول المتاخمة لسوريا، مثل الأردن ولبنان وتركيا، أكد مبارك البكر، المدير التنفيذي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، والذي يوجد حاليًا على الحدود السورية - التركية، أن هناك سواعد سعودية تعمل ليل نهار للوقوف على احتياجات الأسر المتضررة منذ أكثر من 3 سنوات.



سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.